أخبارصحيفة البعث

بيونغ يانغ: واشنطن ذهبت لأقصى الحدود في تحويل مجلس الأمن لخدمة سياساتها العدائية

بيونغ يانغ – سانا:

اعتبرت كوريا الديمقراطية الشعبية أن مساعي الولايات المتحدة لتحويل مجلس الأمن إلى أداة لخدمة مصالحها وسياستها العدائية ذهبت إلى أقصى الحدود، ولا يمكن السماح بها بعد الآن.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية عن متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الديمقراطية الشعبية قوله في بيان اليوم: “إن تحركات الولايات المتحدة لتحويل مجلس الأمن الدولي الذي يتحمل مسؤولية كبيرة عن السلام والأمن الدوليين إلى أداة لسياسة الولايات المتحدة العدائية غير القانونية تجاه كوريا الديمقراطية قد ذهبت إلى أقصى الحدود التي لا يمكن السماح بها بعد الآن، وإذا كان خيار واشنطن هو إظهار قوتها ومواجهة كل شيء بالقوة فإن الأمر نفسه ينطبق على خيار كوريا الديمقراطية”.

وأضاف البيان: إن بيونغ يانغ ركزت كل جهودها على تنفيذ خطط التنمية الخاصة بها، والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، وامتنعت عن أي عمل عسكري خاص باستثناء الجدول الدوري لتعزيز قدراتها الدفاعية والذي تنفذه أي دولة ذات سيادة، في حين لجأت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى العرض العسكري المقلق منذ بداية العام للتعدي بشكل خطير على المصالح الأمنية لكوريا الديمقراطية.

وتابع إن واشنطن وسيئول تخططان لإجراء أكثر من 20 جولة من مختلف التدريبات العسكرية المشتركة خلال هذا العام، وهذا ينبئ بأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة سوف ينغمس مرة أخرى في دوامة التوتر الخطيرة.

وأضاف البيان: إنه لمن المؤسف للغاية أنه لم يصدر من المجتمع الدولي أي صوت ضد سلوك الولايات المتحدة وانتهاكها التعسفي لمقاصد ومبدأ ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على المساواة واحترام السيادة وعدم التدخل بشؤون الدول.

وأشار البيان إلى أنه يجب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أن تنظر بهدوء إلى الممارسات التعسفية المثيرة للقلق للولايات المتحدة، والتي تعمل جاهدة لتحويل الأمم المتحدة إلى أداة تخدم سياستها الخارجية، ما يدفع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى ممارسة حق الدفاع عن النفس.

وأعرب البيان عن إدانة بيونغ يانغ وبشدة لقيام مجلس الأمن الدولي بوضع الحق العادل في الدفاع عن النفس لدولة ذات سيادة فقط على طاولة مناقشته لصالح الولايات المتحدة غافلا عن مبدئه الرئيسي للعدالة والنزاهة، مؤكداً أنه في حال تنفيذ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لخطة التدريبات العسكرية المعلنة بالفعل، والتي تعتبرها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية استعدادات لحرب عدوانية، فإنهما سيواجهان ردود فعل قوية ومستمرة بشكل غير مسبوق.