صحيفة البعثمحليات

خطة طوارئ لإدارة الكوارث تجمع بين المحافظة ومعهد الدراسات والبحوث الزلزالية ونقابة المهندسين

دمشق- ميس خليل

أوضحت الدكتورة هالة حسن مديرة المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية، لـ “البعث”، أنه يتمّ العمل حالياً على إعداد خطة طوارئ لإدارة الكوارث، بالتعاون مع محافظة دمشق والمركز الوطني للزلازل ونقابة المهندسين، مشيرة إلى أنه من الضروري العمل على تطوير خرائط الخطر الزلزالي وطيف الاستجابة والمناطق القابلة للإصابة والضرر بسبب الزلازل وتطوير الكودات.

وذكرت حسن أن هناك حالياً حجماً هائلاً من التفكيك والهدم الذي تعرّضت له بعض دول الشرق الأوسط جراء الحروب والأزمات ومنها بلدنا سورية، ما يدفع لابتكار الحلول لاستخدام الموارد الطبيعية التي تمتلكها هذه البلدان في الهندسة المدنية، كما أن مواد الهدم والركام وكميات الحطام جراء الحروب والأزمات أصبحت كبيرة جداً، واليوم ومع حدوث الزلزال في سورية فقد خلف الكثير من الهدم والركام، وبالتالي هناك العديد من الدراسات لدى المعهد لإعادة تدوير المواد واستخدامها مرة أخرى في رصف الطرقات والساحات وأماكن متعدّدة، وكانت هذه الأفكار أحد محاور المؤتمر الدولي الثاني الذي أقامه المعهد في الفترة ما بين 28-30 -11-2022 .

وبيّنت حسن أن لدى المعهد العديد من الدراسات لأنظمة الحماية من الزلازل التكيفية ومراقبة السلامة الإنشائية للمباني، وتحسين الاستجابة الزلزالية للمباني واستخدام تقنيات العزل الزلزالي والمخمدات التي تبدّد الطاقة الزلزالية وتخفف الانتقالات، ودراسات عن استخدام الذكاء الصنعي في الوصول إلى السلوك الحقيقي للمواد قدر الإمكان، ودراسات لتقييم أداء العديد من المباني ومحاولة توطين طريقة التصميم على الأداء، وجميع هذه الدراسات يمكن الاستفادة منها على أرض الواقع بالتعاون مع الجهات المعنية في المرحلة القادمة.

وذكرت مديرة المعهد أن الزلازل اللاحقة أو كما تُسمّى الارتدادية هي زلازل تأتي بعد الزلازل التي يتجاوز قدرها 6 درجات وتتصف دائماً بأنها أقل قيمة من الزلزال الرئيسي، وتثير انتباه الباحثين بشكل متزايد كلما كان الزلزال الرئيسي ذا قدرة تدميرية أكبر وأقل عمقاً، وذلك لأنها تعتبر المؤشر الأهم على تراجع قيمة الطاقة المختزنة في البنية الجيولوجية المولدة للزلزال الرئيسي.

أما ما يخصّ الوميض الأزرق المسمّى بالبرق الزلزالي فهو -بحسب الدكتورة هالة- يحدث في أغلب الزلازل المدمرة التي تتجاوز قوتها 6 درجات، ووفقاً لأحدث الدراسات والنظريات فإن هذا الوميض ينتج عن احتكاك صخور معينة ضخمة، والتي تؤدي لنشوء الزلازل نتيجة عمليات معقدة مرتبطة بالمغناطيسة وبالغازات والإلكترونات، وبعمليات فيزيائية وكيميائية معقدة من باطن الأرض ومن الهواء، وقد يحدث هذا قبل الزلزال بثوانٍ أو بساعات أو حتى أيام، ولهذا يمكن أن نستفيد منه كإنذار لحدوث زلزال مدمر.

وبيّنت حسن أن الفوالق والصدوع التي تؤثر على سورية هي (فالق مصياف، صدع سرغايا، صدع البقاع الغربي في لبنان، وصدع اسكندرون).