مجلة البعث الأسبوعية

عمليات التقييم تكشف  انهيارات وتصدعات في آثار اللاذقية

البعث الأسبوعية – مروان حويجة

أظهرت أعمال تقييم الوضع الإنشائي للأماكن الأثرية في محافظة اللاذقية عن وجود أضرار في عدد من الأبنية والأوابد جراء الزلزال الذي ضرب اللاذقية في السادس من شباط.

ويوضح  مدير الآثار والمتاحف في محافظة اللاذقية الدكتور إبراهيم خيربك  أنّ مرحلة التقييم لا تزال مستمرة لإحصاء الأضرار وتقييمها حيث تمّ لغاية تاريخه إجراء التقييم لعدد من الأماكن الأثرية  ، وتمّ إحصاء الأضرار في مواقع عديدة منها المتحف الوطني – دار المندوبية بمدينة اللاذقية في منطقة الكاملية العقارية  ،و المبنى المتضرر مصنّف  ”  متحفاً ” ويعود إلى الفترة العثمانية والفرنسية ، و تاريخ إنشائه يتمثّل في بناء الطابق الأرضي (خان الدخان ) ويعود إلى القرن السابع عشر أما الطابق الثاني فيعود بناؤه إلى بدايات القرن العشرين .

وبين خيربك أن الوضع الإنشائي للمتحف أظهر تشقّق في عمود الزاوية الجنوبية الغربية يمتدّ من الجهة الجنوبية أيضاً مع وجود تشقّق في واجهة “البرندة” فوقه كما يوجد شقّ طولي في سقف القنطرة وهي أرضية البرندة وقد سقط منها أحد الأحجار ،إضافة إلى وجود شقين في واجهة الغرفة الشمالية  في الطابق الأول مع وجود تشقّق في سقف القنطرة تحت الغرفة ، ويظهر هذا التشقّق في أرضية الطابق الأول يمتد إلى جدار الغرفة عند النافذة ، كما يوجد تشققان في سقف قناطر الواجهة الشمالية .

ولفت خيربك إلى أن الواجهة الشرقية لم يحصل فيها أي تشققات ، لكن هناك تشققين في الواجه الجنوبية  (شعبة المباني حالياً )  في الطابق الأول ومجموعة من التشقّقات الطولية  في الغرفة مع تشققات واضحة في مكاتب الجهة الغربية .

 

وأشار د.خيربك إلى أنه تمّ تسجيل ملاحظات عن تشقّقات في أرضية وسور(الداير) الطابق الأول فوق قناطر الزاوية الشمالية الشرقية وشق طولي واضح في الواجهة الشرقية لبناء الطابق الأول ، وهبوط في الأرض عند الزاوية الشمالية الشرقية،وشقّ عرضي واضح في الجدار من الجهة الجنوبية عند الزاوية الجنوبية الغربية للبناء تشققين في حمام الطابق الأرضي ،وتشقّقات عرضية في الجدار (السور) من الجهة الشمالية ،وتشقّقات في أعمدة السور من الجهة الغربية ،وفي البناء المفرد(شعبة المباني سابقاً ) هناك تشققات في الواجهة ومن الداخل مع تسلخ لجزء صغير من السقف، علماً أنّ بناء خان الدخان (الطابق الأرضي) يعود تاريخياً  إلى القرن السابع عشر مؤلف  من طابقين الأرضي استُخدم خاناً أي فندقاً واستخدم الثاني مسكناً والذي يعود بناؤه إلى عام 1904-1905 م .

 

ولم تسلم قلعة صلاح الدين وخندقها فإنّ الوضع الإنشائي بعد الزلزال يُظهر حدوث تصدّع و تشقّق في الجدار الشرقي (السور الشرقي)الواقع بين البرج الدائري الجنوبي الشرقي والبرج الدائري الثاني الذي يليه من الجهة الشرقية ،حسب ما أوضحه خيربك الذي أشار إلى  بعض التصدّع والشقوق في البرج الدائري الجنوبي الشرقي برج زاوية وتصدّع وسقوط بعض الأحجار في السور الشرقي فوق المسلة  الحجرية  في الخندق ،وسقوط بعض الأحجار على السطح الأخير للبرج الرئيسي “برج الملك” ، وسقوط بعض العتبات على النوافذ في السطح الأخير فوق الشبابيك المطلّة باتجاه داخل القلعة (أربع حجرات والباقي متصدع كثيراً) ، إضافة إلى انهيار لجدارين بالكامل في الجزء المنخفض (البرج الجنوبي الغربي وتصدع وتشقق في السقف الباقي وهو حجر شك ) ، وظهر بعض التشقّق في زوايا الكنيسة  البيزنطية في الجزء المنخفض (الزاوية الغربية الجنوبية والزاوية الغربية الشمالية ) ،وشق كبير وصدع في البرج الغربي الشمالي في الجزء المنخفض (زاويته الشمالية  الغربية والتشقق كبير جداً) .

 

ومن أضرار القلعة تشير المشاهدات إلى حدوث تصدع وشقّ كبير في زاوية البرج الشمالي في الجزء المنخفض (البرج بجوار الكنيسة البيزنطية )

ولحقت بعض الأضرار بقلعة المهالبة في البرج الدائري الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية لسور الطبقة الثانية من سور القلعة ارتفاعه 8 أمتار من الجهة الخارجية ومن الجهة الملاصقة لسور القلعة 5 أمتار له ثلاث طلاقيات في الأعلى مبني من 35 مدماك أحجار دكش ،حيث  انهار جزء في الجهة الشرقية للبرج 5 أمتار  مربعة  تقريباً و انهارت إحدى  الطلاقيات .

وبين خير بك أن عدد المداميك التي انهارت بلغ 12حجراً  مع حدوث تصدّع في الجهة الغربية للبرج من الأعلى إلى الأسفل بالقرب من جدار السور بطول خمسة  أمتار وعرض عشرة سم  في الأعلى ويقلّ مع النزول إلى الأسفل.

 

كما هناك انهدام جدار في غرفة ليس لها سقف تقع على السور الشمالي  للقلعة طول الجدار المنهار ستة  أمتار و ارتفاع ثلاثة أمتار في الطبقة الثالثة للقلعة مدخل الغرفة متجه للجنوب .

وفي الجامع الجديد اوضح خير بك  أن  الحالة الإنشائية للجامع بشكل عام جيدة لكن هناك بعض التشقّقات عند باب الجامع في الواجهة الشمالية ، وفي الميضأة  هناك تشققات عند القفلات بالأقواس بين الأعمدة الحاملة لقبة الميضأة وهناك بعض القفلات آيلة للسقوط كما هو واضح في الصور ،و انهيار جزء من أحد الأعمدة الحاملة لقبة الميضأة في الجهة الشمالية وظهور فواصل بين الأعمدة الحاملة لقبة الميضأة وتيجانها .

وفي مأذنة الجامع فقد  ظهرت تشقّقات خفيفة في جدرانها من الخارج ، أمّا الأعمدة الحاملة لقبّة المئذنة في الجزء العلوي من الداخل هناك انسلاخات وتشققات وكسر في بعض الأعمدة وهي خطيرة بحاجة تدعيم وخاصة الأعمدة بالجهة الشمالية.

كما أنّ هناك تشققات خفيفة في قبة المئذنة ،وسقوط حجرة من أحجار النجمات السداسية ، وأيضاً هناك بعض التشقّقات الطفيفة ضمن بناء حديث تابع للجامع شرق الجامع عند المدخل الشمالي للجامع .

وحول الوضع الإنشائي لجامع الكبير – الظاهري – جامع البازار – جامع المينا لوحظ  انهداماً للجزء العلوي من المأذنة بشكل كامل وتصدّعات في القباب في الجزء الداخلي والخارجي وتصدّعات في القباب والقناطر الحاملة للقباب ،و تشقّقات في سقف باب المأذنة ،وتصدّعات في القناطر والجدران والقباب

وانهدام في الجدار الجنوبي من الطابق الثاني  للمسجد .

يشار إلى أن من الأماكن المشمولة بالتقييم ” مئذنة زاوية الفتاحي ، مسجد الضحى – القبة – جامع الشيخ ضاهر، مدرسة جول جمال ، قصر سعادة ، قبو سقوبين ، قصر الشير ،موقع ابن هاني الأثري وتل رأس البسيط ، قنطرة الصبّاغين ، كنيسة اللاتين ، القوس الكبير – الكنيسة المعلقة  ، مدرسة الإعداد الحزبي ، جامع الصليبة، مسجد الخشاش ، السرايا – قيادة الشرطة ،خان بيت صالح – فندق حلب ، السوق المقبي وسوق البالة قرب ساحة سوق أوغاريت” .