رياضةصحيفة البعث

العقم الهجومي داء أتعب فرقنا وأجهض أحلام كرتنا

ناصر النجار
لعلّ العلامة البارزة في الدوري الكروي الممتاز هي العقم الهجومي، وكأن الدوري بلا مهاجمين، وحتى الآن لم يستطع المدرّبون صناعة مهاجم هداف أو الانتقال إلى أسلوب لعب يتمّ فيه حلّ هذه المشكلة عبر آليات جديدة، ويمكننا استثناء الوثبة في هذه المشكلة لأنه استطاع تجاوز غياب الهداف عبر أسلوب لعب جماعي يفضي إلى توفر البديل الجاهز للتسجيل.
ونستغربُ إذا ما علمنا أن نصف الفرق سجّلت أقل من هدف في المباراة الواحدة، وأن أهلي حلب المنافس على اللقب سجل هدفاً في كلّ مباراة، ما يرسم إشارات استفهام عريضة؟ وقمة الدهشة ترتسم إذا ما علمنا أن فرقاً مثل تشرين والوحدة وحطين والكرامة سجلت بين ثلاثة أهداف وسبعة، ونسأل: أين هم الهدافون الذين تخرّجوا من هذه الأندية في السنوات السابقة، وهل عقمت أرحام هذه الأندية عن ولادة هدافين أمثال الشعبو والبوشي وعساف وبيازيد وعارف الآغا وغيرهم من الجيل الجديد؟!.
جبلة في صدارة الهدافين برصيد 17 هدفاً (هناك ثلاثة أهداف قانونية)، هذه الغلة الكبيرة قياساً إلى بقية الفرق جاءت لأن جبلة يملك الهداف محمود البحر الذي سجّل سبعة أهداف منها، وتناوب على تسجيل بقية الأهداف ستة لاعبين، أيضاً الجيش يملك محمد الواكد الهداف من الطراز النادر، وقد سجّل خمسة أهداف من أصل 14 هدفاً سجلها سبعة لاعبين، وهناك هدف صديق سجله مدافع المجد شمس الدخيل.
الفريق الثالث الذي يملك هدافاً هو فريق الفتوة، علاء الدين دالي سجل خمسة أهداف من أصل 13 هدفاً تناوب على تسجيلها خمسة لاعبين.
بقية الفرق لا تملك هدافين، وأبرزهم الوثبة الذي كان ثاني الهدافين برصيد 14 هدفاً، ورغم امتلاكه لمهاجم جيد هو أنس بوطة إلا أنه لم يسجل أكثر من هدفين وتوزعت باقي الأهداف على ستة لاعبين.
في المرتبة الخامسة فريق أهلي حلب وسجل 11 هدفاً، منها أربعة لمهاجمه النيجيري أوكيكي الذي غادر لمشكلات مالية، وبات النادي بلا هداف أو مهاجم بعد مغادرة محمد كامل الكواية أيضاً، فيما بقية الأهداف سجلها خمسة لاعبين.
المجد له ثمانية أهداف سجلها ستة لاعبين، وتشرين له سبعة أهداف سجلها خمسة لاعبين، والطليعة رغم أنه يمتلك هدافاً جيداً هو محمد زينو إلا أنه صام عن التسجيل باستثناء هدف من ركلة جزاء، الطليعة سجل سبعة أهداف من خلال ستة لاعبين، حطين بلا هداف أيضاً وسجل ستة أهداف عبر ثلاثة لاعبين، مع الإشارة إلى أن مهاجمه علي غصن الذي سجّل أربعة أهداف غادر حطين إلى الكرامة، الوحدة له خمسة أهداف سجلها أربعة لاعبين، وأخيراً الكرامة له ثلاثة أهداف لثلاثة لاعبين.