البعث أونلاين

انطلاق منتدى فالداي الدولي للحوار في موسكو

موسكو – سانا:

انطلقت في موسكو اليوم أعمال المؤتمر الشرق أوسطي الـ12 لمنتدى فالداي الدولي للحوار الذي ينظمه نادي فالداي بمساهمة معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تحت عنوان: “الشرق الأوسط الجديد وأزمة الأمن في أوروبا”، وذلك بمشاركة سورية وخبراء وشخصيات من عدد من دول المنطقة والصين والهند وأوروبا وغيرها.

ويتجسد الموضوع الأساسي للمؤتمر هذا العام في مناقشة تأثير الأزمتين الأوروبية والعالمية على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلاقات روسيا مع دول المنطقة.

وتتوزع أعمال المؤتمر على عدة حلقات بحثية تشمل مواضيع الشرق الأوسط والنظام العالمي ومنظومة الأمن الإقليمي والأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الشرقين الأدنى والأوسط، وآفاق مسار النقليات على خط الشمال الجنوب، والاتجاهات الأساسية في مجال الطاقة، بما في ذلك أوبك بلس ودور روسيا وتغيرات السوق العالمية والأولويات الأساسية للسياسة الخارجية لبلدان المنطقة.

وفي رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الشرق أوسطي، ونقلها موقع روسيا اليوم أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تعزيز الحوار والتعاون المتنوع مع كل من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك التجمعات الناشطة في المنطقة يعتبر من الأولويات الاستراتيجية غير المشروطة لسياسة روسيا الخارجية.

وقال لافروف في رسالته التي تلاها نيابة عنه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: “نلاحظ بارتياح أنه على الرغم من الضغط غير المسبوق من الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة، يتخذ الأصدقاء العرب موقفاً متوازناً بشأن الوضع في أوكرانيا وما حولها، مسترشدين في المقام الأول بمصالحهم الوطنية الأساسية”.

وبين لافروف أن موسكو ستواصل العمل على جعل الشرق الأوسط منطقة آمنة وستساعد في التغلب على الأزمات، وستشارك في إعادة الإعمار ما بعد النزاع في البلدان المتضررة.

من جهتهم، أشار المتحدثون في المؤتمر إلى أن الشرق الأوسط لا يزال يعاني من تداعيات قضايا مزمنة، ومنها الأزمات في سورية واليمن وليبيا والعراق، إضافة إلى مشاكل جديدة كالترابط بين عدم الاستقرار في منطقتي جنوب القوقاز والشرق الأوسط وقضايا ضمان الأمن الغذائي والطاقة، وأصداء العمليات القتالية في أوكرانيا، وازدياد دور الصين والهند في اقتصاد المنطقة على خلفية تراجع دور الولايات المتحدة.