صحيفة البعثمحليات

كونها عابرة للحدود.. “الزراعة” تطلق المشروع الإقليمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية

دمشق – ميس خليل

يزداد احتمال انتشار الآفات العابرة للحدود في ظلّ المتغيّرات المناخية العالمية وزيادة مقاومة هذه الآفات للمبيدات الكيميائية، لذلك وضمن إطار المشروع الإقليمي للاستجابة الطارئة لمكافحة “دودة الحشد الخريفية” تقوم وزارة الزراعة بدورات تدريبية مستمرة للمزارعين والمتدرّبين من عدة دول بهدف مكافحة هذه الحشرة.

الدكتور إياد محمد مدير الوقاية في وزارة الزراعة أوضح لـ “البعث” أن دودة الحشد الخريفية تنتقل من خلال طيرانها المباشر مع الرياح، وتنتشر بين بلدان العالم مع الشحنات التجارية أو البضائع الزراعية المهرّبة، أو من خلال اختباء الحشرة في البواخر وفي عجلات الطائرات، وسجلت الآفة في شهر تشرين الثاني من عام 2020 وانتشرت خلال عام 2021 في معظم المحافظات وفق الترتيب التالي: (درعا، ريف دمشق، حمص، حماة، دير الزور، الرقة، إدلب، اللاذقية، الغاب) وأخيراً في طرطوس ولم تسجّل في حلب.

وبيّن محمد أن عدد المدارس الحقلية العاملة الآن /12/ مدرسة، وعدد المزارعين في هذه المدارس /222/ مزارعاً، في حين يتمّ تدريب المزارعين من خلال اللقاءات الحقلية ضمن مدارس المزارعين، وبلغ عدد المستفيدين من اللقاءات /222/ مزارعاً في كافة المدارس، وعدد المستفيدين من المهندسين من التدريب /35/ مهندساً من ورشة المدارس الحقلية بدمشق في 2021، إضافة إلى /24/ مهندساً بالدورة المحلية بمديرية الوقاية، مشيراً إلى أنه يتمّ توزيع المبيدات والبوسترات والمصائد الفرمونية على المزارعين.

وذكر محمد أنه يتمّ التدريب على تقنيات التربية الكمية للأعداء الحيوية وعمليات المكافحة الحيوية باستخدام المفترسات والمتطفلات لمكافحة دودة الحشد الخريفية العابرة للحدود، منوهاً بأنه تمّ أيضاً تدريب متدرّبين من وزارة الزراعة الأردنية بإشراف مدرّبين من مديرية الوقاية على تقنيات المكافحة، بهدف التقليل من مخاطر انتقال هذه الآفات مستقبلاً ودعم الجهود الأردنية في التصدي لها. أما ما يخصّ برنامج الإدارة المتكاملة للآفة فقد أوضح محمد أن هناك مجموعة من الإجراءات الزراعية ينبغي أن يتبعها المزارعون، كاستخدام بذار عالية الجودة، وخالية من الأمراض، وتجنّب الزراعة المتأخرة والزراعة المتداخلة (زراعة أعمار مختلفة في الحقل نفسه)، بالإضافة إلى تنويع البيئة النباتية المزروعة ضمن الحقل الواحد مثل خلط زراعة الذرة مع أنواع أخرى مثل البقوليات لأهميتها في زيادة تعداد الكائنات النافعة المفترسات كإبرة العجوز والمتطفلات كالدبابير، وإتلاف كتل البيض واليرقات الصغيرة لدودة الحشد والتي تلاحظ على أوراق الذرة، ومراقبة الحقول بالاعتماد على المصائد الضوئية والفرمونية، وبهدف حماية المحصول من قبل المزارعين وزيادة خبرتهم تمّ إقامة ندوات وأيام حقلية لتدريب المزارعين على كيفية التحري ومراقبة حقولهم من خلال تفقد الحقل كلّ 3-4 أيام خلال فترة 40 يوماً من الزراعة، ومراقبة الصحة العامة للمحصول ومعرفة أعراض الإصابة (تآكل الأوراق– حفر في كيزان الذرة) وأطوار الحشرة (كتل بيض– يرقات فتية) وتواجد الأعداء الحيوية مثل (النمل– الدبابير– اليرقات الميتة).

الجديرُ بالذكر أن دودة الحشد الخريفية آفة غازية من حرشفيات الأجنحة تتغذى بأعداد كبيرة على الأوراق والسيقان والثمار لأكثر من 350 نوعاً من النباتات، وتسبّب أضراراً كبيرة للنباتات المزروعة المهمة اقتصادياً مثل الذرة والرز والذرة الرفيعة وقصب السكر والقمح.. وغيرها من محاصيل الخضراوات والقطن.