تطوير العلاج بوحدة “الثدي” في مشفى المواساة وفق أحدث البروتوكولات العلمية
دمشق – حياة عيسى
تسعى الهيئة العامة لمشفى المواساه الجامعي بدمشق لتطوير العمل بوحدة سرطان الثدي التي انطلقت منذ عام ٢٠٢٠ وكانت خطوة نوعية على مستوى مشافي القطر، لذلك تمّ التوجّه نحو تطوير وسائل التشخيص والعلاج عبر إدخال العلاج الهرموني والمناعي، إضافة إلى العمل على تطوير وسائل الفحص من خلال فحص بسيط يُجرى على خلايا الدم عبر تحليل العوامل الجينية، لتحديد الحالات المهيئة للإصابة نتيجة وجود عامل وراثي، ومقاربتها ومراقبتها للوصول إلى المعالجة الصحيحة بشكل مبكر وتفادي الوصول لمراحل متقدّمة من الإصابة.
جاء ذلك على لسان مدير المشفى الدكتور عصام الأمين الذي بيّن لـ “البعث” أن البروتوكولات العلاجية لمرضى سرطان الثدي تطوّرت، وهناك حالات لا يتمّ علاجها جراحياً بل يتمّ إعطاء معالجة كيماوية شعاعية لتحجيم الورم، وبعدها يتمّ التداخل الجراحي ليصار بعدها الوصول إلى مرحلة التداخل التجميلي والتصنيعي لعضلة الثدي.
وتابع الأمين أن موضوع سرطان الثدي يتطلّب تداخل مجموعة من الاختصاصات الطبية في العلاج، كأطباء الجراحة وأطباء العلاج الكيماوي، والعلاج الشعاعي، والتجميلي في حال كانت الحالة تتطلّب استئصال عضلة الثدي لإعادة تصنيع الثدي المستأصل، إضافة إلى التداخل النفسي من قبل الأطباء النفسيين، لذلك عملت وحدة الثدي على تأطير كافة الاختصاصات اللازمة المتابعة لآخر التطورات والبروتوكولات العالمية في علاج هذا النوع من الإصابات، حيث يقوم الفريق الطبي بوضع خارطة طريق للعلاج حسب درجة الإصابة وحسب انتشار الورم، وبعدها يقارب ويتابع بمعالجة كيميائية بمشفى البيروني.
كما تطرّق مدير المشفى إلى المشكلة الأساسية التي كان يعاني منها مرضى سرطان الثدي، والمتمثلة بتعدّد البروتوكولات والمدارس الطبية المختلفة، فجاءت وحدة الثدي لوضع المريض على الطريق الصحيح وفق أحدث البروتوكولات العلمية العالمية، حيث قامت تلك الوحدة بمعالجة مئات الحالات ومتابعتها بمعالجاتها الكيماوية والشعاعية، وكذلك في المعالجات المناعية التي يتمّ وضعها من قبل أطباء الأورام والتي قد تستمر لعدة سنوات.
يُشار إلى أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً حسب الإحصائيات العالمية، التي قدّرت أنه بين كلّ ٨ من النساء هناك امرأة مهيئة للإصابة بسرطان الثدي، ففي الولايات المتحدة الأميركية على سبيل هناك نحو ٤٩١ ألف حالة مصابة بسرطان الثدي سنوياً، وعدد الوفيات فيها ١٠٦ آلاف امرأة من مصابات سرطان الثدي، ولكن رغم خطورته وانتشاره الواسع إلا أن كشفه المبكر يؤدي إلى الشفاء بنسبة ١٠٠% وذلك من خلال المقاربة والعلاج المبكر.