رياضةصحيفة البعث

دوري شباب كرة الممتاز يختتم مشواره وسط ملاحظات عديدة

ناصر النجار
تُختتم مباريات دوري شباب كرة الممتاز في الأسبوع القادم من خلال لقاءات الإياب من الدور الترتيبي النهائي لتحديد مواقع الفرق بعد أن أنهت المجموعتان الأولى والثانية منافساتهما. وسيلعب أهلي حلب مع جبلة على البطولة لقاءين الأول يوم غدٍ في ملعب السابع من نيسان في حلب، والثاني يوم الأربعاء الثاني عشر من نيسان على ملعب المدينة الرياضية الصناعي باللاذقية.
الوصيفان الوحدة والجيش سيلعبان على ملعب الفيحاء الصناعي في التاريخ ذاته مباراتي ذهاب وإياب، الحرية والنواعير يلعبان على المركزين الخامس والسادس، والبداية من حلب ومباراة الذهاب يوم الخميس السادس من نيسان والإياب في الثاني عشر منه في ملعب حماة الصناعي، الكرامة وتشرين يلعبان على المركزين السابع والثامن، وحطين مع الطليعة على المركزين التاسع والعاشر، ويلعب الوثبة مع الساحل على المركزين الأخيرين، مع العلم أن فريقي المحافظة والمجد هبطا إلى الدرجة الأولى بعد أن احتلا المركز الأخير في مجموعتيهما.
مهما يكن من أمر فإن الدوري هذا الموسم باهت وبلا أي جدوى، وخاصة في المجموعة الثانية التي عُرف فيها الهابط مسبقاً لانسحاب المجد فتراجعت وتيرة المنافسة وضعفت لأدنى درجاتها، والخبراء الذين يرجون من كرة القدم تقدماً وتطويراً يرون أن أسلوب لعب الفئات العمرية غير مجدٍ بالنسبة إلى هذه التقسيمات وقلة المباريات وضعف المنافسة والإثارة، لذلك فإن شكل المسابقات هو الذي يعطي الفرق الحافز والمنافسة، وأي مدرّب مبتدئ في كرتنا يرى أن اللاعب بحاجة إلى أكثر من خمسين مباراة سنوياً من أجل الحفاظ على حساسيته وتناغمه مع كرة القدم، ومن أجل المحافظة على الجاهزية الفنية والبدنية بشكل دائم.
فرقنا في أحسن الحالات لعبت 14 مباراة هذا الموسم ثم أغلقت أبوابها، وسنجد أن لاعبينا الشباب سيتسربون إلى دوري الأحياء الشعبية التي تروي شغفهم.
في الحقيقة الصادمة في دوري الشباب أن نجد فريقي المحافظة والوثبة يتنافسان على الهروب من الهبوط، والصدمة الأكبر عندما نعلم أن فريق المحافظة هبط إلى الدرجة الأدنى وهو الذي يملك المؤهلات والملاعب والقواعد والمدربين المحترفين والخبراء الاختصاصيين والمدارس الكروية والأكاديميات ومئات الملايين من الليرات، أليس هذا الأمر عجيباً؟!.