صحيفة البعثمحليات

لارتفاع التكاليف العلاجية.. قريباً مستوصف بيطري خدمي تعليمي لـ”الحيوانات الأليفة”

دمشق- ميس خليل

باتت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة شائعة في مجتمعنا وبشكل يثير الكثير من التساؤلات، وخاصة لجهة التكاليف العالية اللازمة لتربية الحيوانات التي أصبحت حالة مجتمعية جماعية تبيّن مدى التغيّر الطارئ على منظومة العادات والسلوكيات العائلية أو الفردية.

نقيبُ الأطباء البيطريين الدكتور إياد سويدان أوضح لـ”البعث” أن تربية الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب باتت ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا، على الرغم من الغلاء الكبير للتكاليف من حيث الطعام واللقاحات والأدوية، أما سبب ارتفاع كلفة الغذاء الخاص بها فيعود لعدم السماح باستيراد طعام الحيوانات، في حين يعود سبب ارتفاع تكاليف العلاج إلى ارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات، خاصة وأن غالبية اللقاحات والأغذية الخاصة بالحيوانات الأليفة ليست صناعة محلية ومرتبطة بسعر صرف الدولار.

وبيّن سويدان أن الصعوبات التي تواجه الأطباء المختصين بهذه الحيوانات تكمن في نقص خبرة بعض الأطباء المعالجين والضعف في طب الطوارئ وعدم وجود مشفى خاص بها، منوهاً بأن هناك خطة قريبة لإنشاء مستوصف بيطري خدمي تعليمي. وأوضح سويدان أنه لا يتمّ استيراد الطعام الخاص بالحيوانات لأنه غير مسموح، في حين أن الأدوية واللقاحات متوفرة محلياً أو عن طريق الاستيراد، واقترح أن يتمّ السماح باستيراد الطعام الخاص بالحيوانات الأليفة، فتصنيع الطعام الخاص بهذه الحيوانات يحتاج إلى دقة وجودة ومعايير عالمية أشبه ما تكون بخلطة سرية.

أما عن دور النقابة في حماية ومساعدة الحيوانات والرفق بها، فقد ذكر نقيب الأطباء أن النقابة ممثلة بكلّ طبيب بيطري مسجل فيها ويقدم المساعدة والعلاج الإسعافي مجاناً لكل حيوان شارد أو ليس لديه صاحب، والعيادات البيطرية موجهة بهذا الخصوص ومتعاونة أيضاً، كما أننا “أي النقابة” نقوم بإصدار الدفتر الصحي المعتمد الخاص بهذه الحيوانات ويمهر من قبل دوائر الصحة الحيوانية في المحافظات وتدوّن فيه المعلومات الخاصة بالحيوان الأليف مع اللقاحات والعلاجات التي يتمّ إعطاؤها من قبل الطبيب المشرف.

وعن عدد الجمعيات المختصة بالرفق بالحيوان بيّن سويدان أنه ليس هناك إحصائية حول عدد هذه الجمعيات لعدم وجود أي تنسيق معها.