أخبارصحيفة البعث

بدء مؤتمرات الشعب الحزبية السنوية في المحافظات.. ومطالب خدمية وزراعية وصناعية خلال جلساتها

حلب – معن الغادري / البعث – محافظات

بدأت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية على مستوى القطر، وذلك للوقوف على ماهية عمل الجهاز الحزبي، وإجراء مراجعة مفصّلة لما تم القيام به خلال العام المنصرم، والاطّلاع على الواقع التنظيمي الداخلي ومناقشة والقضايا السياسية والخدمية.

ففي حلب، انطلقت في فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، اليوم، مؤتمرات الشعب الحزبية.

فقد عقدت شعبة الشهيد عدنان المالكي مؤتمرها، وذلك بحضور الرفيق ياسر الشوفي، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع.
وطالب الرفاق الحضور بتعديل قانون تنظيم الجامعات بما يتناسب مع المستجدات والواقع الراهن، وإعادة إيفاد طلاب الدراسات العليا للبحث العلمي، وتخصيص جزء من عائدات الكتاب الجامعي لأعضاء الهيئة التدريسية، ودعم البحث العلمي في الكليات الاجتماعية، وربط الجامعة بالمجتمع وتفعيل دور النقابات التخصصية.
ولفت الرفيق الشوفي خلال حديثه إلى أن جامعة حلب ستبقى منارة للعلم والحضارة وشريكة أساسية في بناء الإنسان والوطن، مؤكداً أن مسيرة العلم في سورية حظيت بكل الدعم والاهتمام والرعاية من السيد الرئيس بشار الأسد، الرفيق الأمين العام للحزب.
وبيّن الرفيق الشوفي أن سورية اليوم تسير بخُطا ثابتة، متمسّكة بمبادئها وقيمها، وهي على طريق الانتصار الكبير، مشيراً إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري على الرغم من قسوته وشراسته لم ينل من عزيمة السوريين.
وشدّد الرفيق الشوفي على أهمية إغناء هذه المؤتمرات بطروح ومقترحات تسهم في تعزيز دور الحزب في عملية البناء والإعمار، وبما يحقق تطلعات جماهير ا‎لوطن.
من جانبه، بيّن الرفيق الدكتور إبراهيم الحديد، أمين فرع جامعة حلب أن مسيرة العلم في الجامعة لم تتوقّف لحظة واحدة رغم كل محاولات الإرهاب تعطيلها، مشيراً إلى أن الحقيقة الساطعة اليوم أكثر من أي وقت هي أن سورية أكثر قوة وإرادة على مواصلة معارك البناء والإعمار.
بدوره أوضح الرفيق الدكتور ماهر كرمان، رئيس جامعة حلب، أن العملية التدريسية تسير بانتظام، والعمل جارٍ وفق رؤى واضحة لتطوير العملية التعليمية والبحث العلمي.
حضر المؤتمر الرفيق زياد صباغ، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.

كذلك عقدت شعبتا العمال الأولى والشهيد محي الدين بكور، مؤتمريهما السنويين، وتم خلالهما مناقشة مجمل القضايا التنظيمية وآليات تطوير العمل الحزبي وقضايا خدمية وزراعية واقتصادية ومعيشية، كما ركزت مداخلات الأعضاء ومقترحاتهم على ضرورة إعادة تأهيل الشركات والمؤسسات الإنتاجية المتضرّرة نتيجة الإرهاب، ودفع عملية التنمية والإنتاج، وفتح باب التعيين في الشركات التي عاودت العمل، وتثبيت العمال المؤقتين، وإعادة توجيه الدعم الحكومي للشركات المتعثرة، وزيادة الرواتب والأجور، إضافةً إلى تزويد الشعب الحزبية ببعض الأجهزة الضرورية لتفعيل الاجتماعات والعمل كشاشات الإسقاط والحواسب، وإقامة دورات إعداد فرعية لحاملي الشهادات الإعدادية وما دون، ورفع قيمة تعويض التفرّغ، كما تم التطرّق إلى عددٍ من المطالب الزراعية؛ كتوفير البذار والأسمدة والمحروقات للفلاحين ومنحهم قروضاً طويلة الأجل بفوائد قليلة.

كذلك شملت المطالب تأمين الحماية للشركات والمؤسسات الإنتاجية في محيط المدينة وأطرافها للحدّ من أعمال السرقة، وتعزيز دور الإعلام، ووضع أسس ومعايير اختيار المعلمين والمدرسين، وإيجاد الحلول للحدّ من هجرة الشباب.
من جهته، الرفيق أحمد منصور، أمين فرع حلب للحزب، أكد خلال حضوره أعمال المؤتمرين أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب عملاً تشاركياً من الجميع لتسريع إنجاز مشروع إعادة الإعمار والبناء، وإعادة تدوير عجلة الإنتاج، منوهاً بدور الطبقة العاملة، ومباركاً عيدهم، الذي من شأنه أن يشكّل حافزاً ودافعاً للبذل والعطاء.

ونوه بأهمية توظيف الإمكانات المتاحة في خدمة جميع المشاريع الوطنية، والعمل على تجاوز كل العقبات، وكسر الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، كما استعرض آخر المستجدات السياسية، مبيّناً أن سورية ماضيةٌ بكل ثقة وإرادة في معاركها وعلى كل الجبهات حتى تحقيق النصر المؤزر والشامل، ومشيراً إلى أن الانفتاح العربي عليها يؤكّد حكمة قيادتها، واستقلالية وصوابية قرارها تجاه جميع القضايا الدولية والإقليمية.
من جانبهم، دعا الرفاق أعضاء قيادة الفرع، إلى ضرورة توحيد الرؤى والأفكار بما يخدم عملية التنمية والنهوض، وممارسة الرفاق دورهم الحزبي والاجتماعي والتواصل مع المواطنين لملامسة همومهم والاستجابة لمتطلباتهم، مؤكدين أن مجمل ما تم طرحه من مداخلات ومطالب سيكون موضع اهتمام ومتابعة من قيادة الحزب.
إلى ذلك أجاب عدد من المديرين المعنيين على بعض المداخلات الخدمية والفنية والتساؤلات، واعدين بإيجاد الحلول المناسبة لمعظم المشكلات، وفق ما هو متاح من إمكانات في ظل الظروف التي يعيشها القطر حالياً.

وفي الرقة، بدأ انعقاد مؤتمرات الشعب الحزبية ضمن طروح ورؤى تنظيمية ومطالب حزبية تهدف إلى تطوير العمل الحزبي، في ظل مبادئ الحزب وأهدافه، حيث عقدت اليوم شعبة الريف الثانية مؤتمرها التنظيمي السنوي في مدينة دبسي عفنان التابعة للريف الغربي من محافظة الرقة وذلك بحضور عضو القيادة المركزية للحزب الرفيق ياسر الشوفي والرفيق زياد صباغ.
ولفت الرفيق الشوفي إلى أن سورية كانت وما زالت قلب العروبة النابض الذي يتسع لأبناء الأمة العربية، وحثّ على التمسّك بمنهجية البعث وعدم إفساح المجال للانتهازيين وأعداء سورية لتحقيق مصالحهم العدوانية تجاه وطنٍ اتّصف بالوطنية والعروبة رغم ما تعرّض له من محن.

من ناحيته، شدّد الرفيق زياد صباغ على ضرورة التقيّد بالحالة التنظيمية والحزبية، متمنياً أن تكون المؤتمرات المقبلة في الرقة.
بدوره أشار أمين الفرع، الرفيق الدكتور عبد العزيز العيسى إلى حالة التمثيل في انتخابات مجالس الإدارة المحلية ومعاييرها، وأكد ضرورة حضور المديرين لجميع المؤتمرات والاجتماعات الحزبية.
إلى ذلك، شدّد محافظ الرقة الرفيق عبد الرزاق خليفة على إجراء إحصاء لجميع الأراضي في نهاية المراوي التي لا يصلها الري الحكومي بشكل مطلوب ليتم تخصيصها بمادة المازوت، مؤكداً تفعيل الضابطة المائية لقمع مخالفات الري ومياه الشرب.
وتجسّدت أغلب مطالب الرفاق الحضور بتأكيد ضرورة تأمين مياه الري، وترميم وإصلاح الأقنية وتحقيق التوزيع العادل لمياه الري من خلال قمع المخالفات والتجاوزات، وتأمين أعمدة ومحولات لنقل التيار الكهربائي إلى أغلبية القرى وتفعيل مديرية الموارد المائية، وتأهيل طريق الدبسي حقل الثورة الذي يربط الريف الشرقي بالغربي، وكذلك حل مشكلات نقل الأموال من خلال تأمين سيارة خاصة لنقلها، وزيادة مخصّصات السماد والمازوت وترميم الفرق الحزبية وتأمين الأثاث اللازم لها، كما طالب الرفاق بقناة لحقل ٧٨ في المزرعة التاسعة، واعتماد البطاقة الذكية لتوزيع الخبز والمواد التموينية في مدينة الدبسي.

وفي حماة، عقدت الشعب الحزبية في فرع حماة أول مؤتمراتها على مستوى المحافظة في شعبة الريف، وذلك بحضور الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب الدكتور مهدي دخل الله، والرفاق أمين فرع حماة للحزب الرفيق المهندس أشرف باشوري، ومحافظ حماة الرفيق الدكتور محمود زنبوعة.

وبيّن الرفيق دخل الله أن سورية انتصرت دبلوماسياً، وأفشلت المشروع الغربي الذي حاول تقسيمها، لافتاً إلى أنّ الدور الأساسي بهذا الانتصار هو للجيش العربي السوري.

وفي سياق الحديث عن العودة العربية إلى سورية، بيّن دخل الله أن سورية أساساً لم تخرج من الجامعة العربية وإنما جُمّدت عضويتها والمجتمع العربي ينتظر عودتها إليه بعد إلغاء قرارها.

وبيّن أن مدة تثبيت العضوية كانت كافية وإعادة فتح التثبيت فقط للحالات الخاصة، مشدّداً على أهمية تقييم البعثيين ومهامهم بدءاً من الفرقة الحزبية.

من جانبه، أفاد الرفيق المحافظ بأن المحافظة تتابع عملها وتقدّم كل الخدمات للمواطنين في جميع المناطق ضمن المحافظة بالتنسيق مع قيادة فرع الحزب وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.

وناقش الرفاق الحضور مسائل، معاملة الشهداء المدنيين كمعاملة الشهداء العسكريين والمساواة بينهم، وإغلاق معمل الأعلاف “كفربهم” لما يصدره من روائح كريهة تسبّب الأمراض، وشمل جميع الجرحى وأسر الشهداء بمساعدات غذائية دورية، كما طالبوا بافتتاح دورات تثقيفية للرفاق الأنصار، وأن تكون ترشيحات المهام الحزبية أو الإدارية وفق الالتزام الحزبي، وفتح باب التثبيت وعودة الارتباط والتوسّع في دورات الإعداد الفرعية على مستوى الشعب الحزبية.