“تنمية الإنتاج المحلي والصادرات” تستهدف السوق الروسية.. دعوة مفتوحة للمشاركة بمعرض “موسكو فود”
دمشق – بيان قواص
يتصدر عدم وجود خط نقل بحري مباشر إلى روسيا معوقات التصدير إلى الأخيرة، ما يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع تكاليف الشحن فضلاً عن ازدياد الوقت المستغرق للوصول، إذ لا بد لأية شحنة صادرات من الإبحار من ميناء طرطوس أو اللاذقية، باتجاه لبنان ومن ثم إلى تركيا وصولاً إلى روسيا، لذلك جاءت الموافقة الحكومية على توصية اللجنة الاقتصادية بإطلاق برنامج دعم شحن المنتجات الزراعية والصناعية سورية المنشأ المصدرة إلى روسيا بطريقة الشحن البحري، وذلك تشجيعاً لانسياب الصادرات السورية إلى السوق الروسية الواسعة المعوّل بأن تكون وجهة دسمة للصادرات الروسية.
مدير عام هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض بين أن هذا البرنامج المتضمن دعم شحن كل المنتجات الزراعية والصناعية السورية المصدرة إلى روسيا بنسبة 30% بالليرات السورية من قيمة أجور الشحن، انطلق مع بدء الموسم الزراعي لتصدير الفائض منه، ما يحول دون وقوع الفلاح بمطب الخسارة في حال كان لديه إنتاجاً وفيراً، فضلاً عن ما يعوّل عليه من ترسيخ المنتجات السورية في السوق الروسية وما تدره من قطع أجنبي يرفد الخزينة العامة للدولة.
وأشار فياض في تصريح لـ”البعث” إلى أنه سبق للهيئة وأن أطلقت العام الماضي وتحديداً خلال الفترة 1/8 – 1/10 برنامج لدعم تصدير الخضار والفواكه بنسبة بدعم 20%، تم خلاله تصدير كميات كبيرة لعدد من الأسواق الخارجية بسبب الفائض الكبير بالإنتاج، إضافة إلى برنامج دعم المنتجات موسم الحمضيات الماضي بنسبة 25% لكلف الشحن بفترة الذروة من 1/11لغاية 28/2، وبنسبة 10% خلال الفترة من 1/3 ولغاية 30/5، إلى جانب برنامج لدعم التفاح بنسبة 25% خلال الفترة من 11/1 لغاية 30/5 مبيناً أن لدى الهيئة حالياً برنامج لدعم المنشآت الصناعية المصدرة بنسبة 9% من قيمة الصادرات للألبسة الجاهزة، و7% للمواد الغذائية، و9% للسجاد و5% للصناعات الحرفية.
في ذات السياق بيّن فياض أنه التحضير بالتنسيق مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية وجميع الجهات المعنية للمشاركة السورية في معرض (فود موسكو) للصناعات الغذائية الذي سيقام خلال شهر أيلول من العام الجاري، موضحاً أن الهيئة تعمل على دعم المشاركة بهذا المعرض بنسبة لم تحدد حتى الآن، وأن حجم المشاركة هو من سيحدد مساحة الحجز في هذا المعرض، مؤكداً أن المشاركة مفتوحة لكل الشركات الراغبة بذلك، وأن الهيئة تتواصل مع السفارتين “السورية في موسكو، والروسية في دمشق، لتأمين الفيز للمشاركين، معتبراً أن هذا المعرض كفيل بأن يكون بداية انطلاقة لسوق تجاري كبير.