أخبارصحيفة البعث

البرازيل: محاولات بعض دول الغرب (إلغاء) روسيا خطيرة

برازيليا – سانا   

أكّد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أن محاولات بعض دول الغرب (إلغاء) روسيا، وفرض عقوبات أحادية عليها خطيرةٌ للغاية.

وقال فييرا في خطاب أمام البرلمان البرازيلي أمس: “حذرنا من خطورة (إلغاء) روسيا ومخاطر العقوبات الأحادية الجانب التي لا تساعد في إيجاد الحل التفاوضي، بل على العكس تتسبّب بتضييق مجال الحوار وتزيد من حدّة التصعيد”، لافتاً إلى أن البرازيل من جانبها مستعدةٌ لدعم الجهود الدولية الرامية لإيجاد منصّة لمناقشة الحلول المحتملة للنزاع في أوكرانيا.

وأضاف: “نتحدّث اليوم مع كل الجهات الفاعلة التي أكّدنا لها استعدادنا للمساعدة في التقارب من أجل التوصّل إلى حلٍ تفاوضي وسلام ثابت”، لافتاً إلى أن الشركاء الدوليين أبدوا اهتماماً بالمساهمة البرازيلية.

وشدّد على أن الوضع في شرق أوروبا أظهر “شلل المجتمع الدولي”، وأكّد ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية.

وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد دعا إلى إنشاء إطار دولي جديد لإقامة الحوار بين روسيا وأوكرانيا، وأعرب كذلك عن استعداده لأداء دور الوساطة في مفاوضاتٍ مباشرة بين الطرفين.

من جهة ثانية، أكّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن البرازيل يجب أن تملك صوتاً أقوى في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن كليفرلي قوله في مؤتمر صحفي في العاصمة البرازيلية “برازيليا” أمس: إن “ميزان القوى العالمي تحوّل جنوباً، وهذا واقع يجب أن ينعكس في عددٍ من المؤسسات المتعدّدة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة”.

وأوضح كليفرلي أن البرازيل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية “تمتلك دوراً حاسماً في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام المتعدّد الأطراف، والمملكة المتحدة من جانبها تؤكّد من جديد دعمها لطموح هذا البلد في الحصول على مقعدٍ دائم في مجلس الأمن الدولي”.

بدوره، صرّح وزير الخارجية البرازيلي، أن بلاده وبريطانيا متفقتان في هذا الصدّد.

وتطلب البرازيل أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والبلد الذي يضمّ أكبر عددٍ من السكان في المنطقة منذ سنوات شغل مقعدٍ دائم في مجلس الأمن الدولي.