أخبارصحيفة البعث

الخارجية الصينية: الولايات المتحدة إمبراطورية قراصنة

بكين – لندن – تقارير

“رمتني بدائها وانسلت”.. هذا هو حال الولايات المتحدة الأمريكية التي ما انفكّت تلفّق اتهاماتٍ لغيرها من الدول في أمور هي ربما تكون رائدة فيها ولا منازع لها مطلقاً في ذلك، محاولة التنصّل من ممارساتها في هذا السياق، ويساعدها على ذلك مجموعة من الدول التابعة التي تسوّق لها هذه الأكاذيب.

وفي هذا الإطار، وردّاً على تصريحات أمريكية تتهم الصين بعمليات قرصنة، قالت وزارة الخارجية الصينية: إن الولايات المتحدة إمبراطورية قراصنة، وهذه حقيقة لن يغيّرها نشر واشنطن أخباراً كاذبة حول مزاعم عن القرصنة الصينية، حيث يأتي ذلك في ظل التقارير التي تفيد بأن مجموعة قراصنة صينية هاجمت البنية التحتية الأمريكية الرئيسية وفق ما تم تناقله لدى بعض وسائل الإعلام التي نشرت المعلومات من وكالة الأمن القومي الأمريكية ومؤسسات مماثلة في بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، معتبرة أن تلك الدول تقود تحالفاً لنشر المعلومات المضللة بتوجيه أمريكي من خلال ما يسمّى تحالف العيون الخمس كأكبر منظمة استخباراتية.

وقد أشارت الخارجية الصينية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها العديد من وسائل التجسّس وتقوم بتوريط شركات مختلفة في مجال القرصنة الإلكترونية مثل “مايكروسوفت” مع توسيع عملية نشر المعلومات المزيّفة.

وفي شأن متصل نشر موقع “ذا إيكونوميست” البريطاني مقالاً عن وجود تقارب بين الصين وهنغاريا على خلفية الشراكة في رفض السياسات الأمريكية في العالم، مشيراً إلى أنّ وزير خارجية هنغاريا بيتر زيجارتو يعتبر أن التعاون بين بلاده والصين يُمثل “فرصاً وليس مخاطر”، بينما قال رئيس الشؤون الخارجية الصينية، وانغ يي: إنّ العلاقات دخلت “أفضل فترة في التاريخ”.

وأضاف الموقع: إنّ هناك صداقة متشدّدة تبرز بين هنغاريا والصين وروسيا، مشيراً إلى أنّ هنغاريا تُجسّد وجهة نظر الصين بأنّ “الدعم الغربي لأوكرانيا لا يؤدّي إلا إلى تأجيج الصراع على حساب أوروبا”.

وحسب الموقع، دافع رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، عن منعه حزمة مساعداتٍ مالية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 540 مليون دولار لأوكرانيا، بالقول: “لا توجد فرصة لكسب هذه الحرب”.

وأشار الموقع إلى أنّ الصين ترى استخدامات جيّدة في صداقتها مع أوروبا، إذ “يعدّ الاتحاد الأوروبي شريكاً تجارياً حيوياً”، ويمكن للكتلة أن تُخفّف من تأثير التنافس الأميركي مع الصين عبر نهج يكون أقل تركيزاً على الأمن.

وتابع: إنّ هناك الكثير من القواسم المشتركة بين وجهات نظر أوربان وبينغ، فكلاهما “يلجمان القوة الأميركية، لكنهما يعتقدان أنّ الغرب آخذ في الانحدار”، مضيفاً: إنّ “هنغاريا في وضع جيّد لخدمة مصالح السياسة الخارجية للصين”.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ الهنغاريين من بين أكثر الناس دعماً للصين داخل الاتحاد الأوروبي، رغم التحوّلات في المواقف الأوروبية تجاه الصين.

ورغم العزلة السياسية التي يعيشها أوربان في أوروبا، فإنه لا يُظهر “أي علامة على النأي بنفسه عن الصين”. وما دام في السلطة، فإنّ هنغاريا ستكون حليفاً مفيداً، على حدّ تعبير الموقع.

وقبل يومين، رأى أوربان أنّ أوكرانيا لا يمكنها الانتصار عسكرياً في الحرب مع روسيا، معتبراً أنّ على “واشنطن التدخّل لوضع حدّ للنزاع”.

وجدّد أوربان، الزعيم القومي الذي يختلف مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن هذه الحرب ويرفض تقديم مساعدات عسكرية لكييف، دعوته إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.