أخبارصحيفة البعث

قاووق: المقاومة اليوم أقوى من أيّ يوم.. ومفاجآتنا ستصنع للعدو النكبة الكبرى

بيروت – تقارير:

يحيي لبنان اليوم الخميس الذكرى الـ23 لعيد المقاومة والتحرير، حيث اندحرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 2000 عن أغلبية الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبهذه المناسبة أكّد العديد من الأحزاب والشخصيات اللبنانية أهمية هذا الانتصار وما خلّفه من تداعياتٍ استراتيجية وتاريخية، مشيرين إلى ضرورة التمسك بنهج المقاومة لتحقيق وحماية النصر.

وكانت المقاومة الوطنية اللبنانية بدأت مبكّراً الاحتفال بهذه الذكرى من خلال المناورة العسكرية التي أجرتها مؤخراً في موقع “كسارة العروش” في بلدة عرمتى جنوب لبنان، حيث أخذت المناورة صداها لتؤكّد مجدّداً جهوزية المقاومة وقدراتها المتراكمة في مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي محتمل ضد لبنان وشعبه.

وفي احتفال أقامه حزب الله في معتقل الخيام بمناسبة عيد المقاومة والتحرير اليوم، شدّد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، على أن “المناورات والتهديدات الإسرائيلية لا تخيفنا ولا تخيف شعبنا، لأن العدو يدرك أن في لبنان مقاومة قوية بصواريخها ومجاهديها ومسيّراتها ومفاجآتها، ما يجعل لبنان الأكثر منعة أمام أيّ عدوان”.

وقال قاووق: إن “المقاومة اليوم أقوى من أي يوم، والعدو اليوم أضعف من أي يوم”، مؤكداً أن “مناورة المقاومة تحذير صارخ للعدو من تجاوز الخطوط الحمر، والعدو أول من يعرف أين تبدأ هذه الخطوط، وأين تنتهي”.

وأضاف: “المفاجآت الكبرى التي أعدّها حزب الله هي المخفي الأعظم، وهي التي ستصنع للعدو النكبة الكبرى، وللبنان والأمة النصر الأكبر”.

وفي بيان بمناسبة الذكرى، أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، أن تحرير معظم الجنوب اللبناني من العدو الإسرائيلي هو عيد وطني وقومي صنعته مقاومة أنموذجية التزم بها الشعب اللبناني خياراً استراتيجياً وعملياً وبديلاً عن خيارات أخرى عقيمة، مشيرةً إلى أن هذا اليوم يشكّل مفترقاً نوعياً حاسماً بين حالة الوهن والاكتئاب والتسليم للأمر الواقع وبين حالة النهوض والتحرّر واستشعار الثقة بالنفس والقدرة على النصر والإنجاز ورفض الإذعان.

ولفت البيان، إلى “أن المقاومة التي تُعنى بتوفير الجهوزية الدائمة والمتطوّرة لمواجهة أي عدوان وللدفاع عن البلاد، بعثت بالأمس القريب ومن خلال التدريبات والعروض التي قدّمتها أمام وسائل الإعلام المتعدّدة، رسائل ردع جديدة وذكية إلى العدو الغارق في مأزق تآكل قدرة الردع لديه، من المفترض أن تفاقم مأزقه وتزيد من الكوابح لعدوانه وتثير لديه المخاوف من أية حماقة ضد لبنان قد يفكّر بالاندفاع إليها أو يستسهل الإقدام عليها”.

من جانبه، أكّد عميد المجلس العام الماروني في لبنان الوزير السابق وديع الخازن أهمية التضحيات التي قدّمها اللبنانيون لدحر الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وقال الخازن في بيان له: “تعاودنا اليوم ذكرى التضحيات الكبيرة التي قدّمها الجيش اللبناني والمقاومة الوطنية لاقتلاع الاحتلال الإسرائيلي من أرضنا”.

وأضاف الخازن: “إن المقاومة حرّرت الأرض عام 2000 وتصدّت للعدوان الإسرائيلي عام 2006، فإن لهذه الذكرى عبرة سنوية ما زالت تتردّد أصداؤها في الأرجاء العربية”.

بدوره، أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اللبناني علي عسيران، أن يوم المقاومة والتحرير يوم مجيد، وذلك بفعل تضحيات الشهداء والبذل والعطاء من المعادلة التي رسمها الجيش والشعب والمقاومة.

كذلك أكّد الحزب الديمقراطي اللبناني، أن عيد المقاومة والتحرير هو عيد وطني مقدّس يشارك فيه كل لبناني لديه الانتماء الحقيقي الصادق لوطنه من أجل بناء وطن يعتزّ به شعبه.

وأضاف بيان للحزب الديمقراطي: إن هوية اللبنانيين كانت وستبقى تحمل عنوان المقاومة والدفاع عن الأرض، وسنبقى في الحزب داعمين لخطنا وتاريخنا ولكل مقاوم، وسنحافظ على كل التضحيات على الرغم من المشاريع التي تحاك ضد وطننا.

من جانبه، اعتبر حزب “التوحيد العربي” في بيان، أن “يوم 25 أيار هو يوم مجيد في تاريخ الوطن بحيث انتصرت الإرادة الوطنية على العدو الغاصب”.

وقال البيان: “هو ليس عيداً للمقاومة والنصر والتحرير للبنانيين وحدهم بل لكل العرب ولجميع الأحرار في العالم، وخصوصاً للإخوة الفلسطينيين المغتصبة أرضهم والمشتتين في أغلبية بلدان العالم”، وأضاف: “دماء الشهداء التي بُذلت في مواجهة الاحتلال لم تذهب هدراً، بل حققت انتصاراً تاريخياً لم يسبق له مثيل في منطقتنا وفي عالمنا المعاصر”.

بدوره، شدّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على حق لبنان في مقاومة العدو الإسرائيلي وأطماعه وخروقه للسيادة اللبنانية واسترجاع كامل أراضيه.

وقال عون: يأتي هذا العيد حاملاً معاني الكرامة والعنفوان، فهو عيد نستذكر فيه بفخر واعتزاز الانتصار التاريخي الذي حقّقه اللبنانيون على العدو الإسرائيلي، فحرّروا معظم الأراضي المحتلة في الجنوب اللبناني، وأعادوها إلى أحضان الوطن مكرّسين مسيرة طويلة من النضال والصمود، وكتبوا صفحة ناصعة من تاريخ لبنان، مقدّمين مثالاً نادراً تحتذي به الشعوب.

من جهته، قال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد على تويتر: “إن يوم المقاومة والتحرير هو عيد للفرح وهو أيضاً عهد نضال متواصل ضد تحالف الفساد والتبعية”.

كذلك شدّد رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق على عيش فرحة النصر والتحرير التي يعتز بها كل لبناني وعربي.

وقال عبد الرزاق: “هذه المقاومة تصنع الانتصارات وتغيّر المعادلات وهي أنهت أسطورة وأكذوبة الجيش الذي قيل إنه لا يقهر فإذا به يصبح جيشاً مقهوراً مهزوماً، ولبنان أصبح بفضل المقاومة لبنان العزة والكرامة”.

ورأى عبد الرزاق أن سلاح المقاومة ضرورة وطنية وحاجة عربية وإسلامية وخط الدفاع الأول عن الأمة ومقدّساتها، ونفتخر أننا من بلد المقاومة وشهدائها وقادتها.