البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الرفيق الهلال من طرطوس: الديمقراطية في الحزب خط لا رجوع عنه ومن لا يلتزم بقرارات قيادته لا يحقّ له أن يكون بعثياً

طرطوس – اللاذقية – البعث

واصلت الفروع الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية بحضور قيادة الحزب.
ففي طرطوس، وتحت شعار “الوطن هو المنزل.. حمايته واجب علينا”، عقد فرع طرطوس، اليوم، مؤتمره بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، والرفيقين عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، وغسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.
في بداية المؤتمر، نقل الرفيق الهلال تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، إلى أعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى أبناء طرطوس الإباء والصمود والتصدّي والممانعة، حيث كانت في مقدّمة محافظات الوطن في الكرم والسخاء والبذل، ولا سيما في كارثة الزلزال الأخيرة.
واستعرض الرفيق الهلال آخر المستجدات السياسية العربية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أصالة وصلابة الشعب السوري، بمعدنه النفيس والأصيل، وأخلاقياته الوطنية وإيمانه المطلق بالوطن، وصموده ووعيه الذي دحض مشاريع الأعداء وأسقط مخططاتهم، مضيفاً: إن الرئيس الأسد لم يهادن ولم يساوم، بل كان في مقدمة صفوف شعبه يقاوم ولا يفرّط، دخل كأسد إلى مؤتمر القمّة العربية وأعطى للعالم أجمع دروساً في الوطنية والنضال، بحيث اختصرت القمّة بكلمتين: قمّة سورية وقمّة القائد بشار الأسد، مردفاً بأن كلمة القمّة اختصرت في خمس دقائق شخّص الرئيس الأسد من خلالها الواقع العربي والدولي، وتحدّث خلالها بعظمة القائد وعظمة المحب للعرب والعروبة، فكانت رسالة مجلجلة، وما يُقرأ بين السطور أكثر من الكلمات المعلنة.
واستشهد الرفيق الهلال بمقولة الرئيس الأسد “إن كلفة الصمود والصبر هي أقل بكثير من الاستسلام والإذلال”، متابعاً بأن ما رأيناه في السعودية خير دليل لما تحدّثنا به، وأن سورية بقيادة أسد الأمة ستنتصر، فهو رمز العروبة والإباء، لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة.
وناقش الرفيق الهلال التقرير المقدّم من الفرع، ورأى أن السرد الوارد لا مبرر له، وأن المهم في التقرير هو عمل فرع الحزب لأنه نبض الشارع وحيويته، مؤكداً أن على البعثي أن يكون على صلة مع الناس يحاكي آلامهم قبل آمالهم، والكرة في ملعب الرفاق أمناء الفرق، والبعثي هو قيادي في كل موقع بفكره وبعلمه وبآلية تعاطيه.
وأوضح الأمين العام المساعد أن من لا يلتزم بقرارات قيادته لا يحقّ له أن يكون بعثياً، مشيراً إلى أن البعث أوصل أبناء الطبقات الفقيرة من عمال وفلاحين إلى ما وصلوا إليه، وأن فتح باب تثبيت العضوية للرماديين والمنقطعين غير ممكن ولن نسمح لهم بالعودة إلى صفوف الحزب، بعد صموده وانتصاره، مع ترك حالات خاصة تقديرها للقيادات، كما لا يمكن أن تبقى العقليات العفنة في البعث، ولدينا أرقام نريد التخلّص منها، مؤكداً أن النظام الداخلي يعطي الأساسيات في العمل والتفسيرات التي تأتي من القيادة لاحقاً توضح النظام الداخلي.

وأكّد الرفيق الهلال أن مؤتمرات طرطوس لها طابع خاص، فنحن كقيادات نستفيد منها ونحرص باستمرار على حضورها، لنقف على ما نفّذ وما لم ينفّذ. وانتقد هلال تجميل صورة العمل الحزبي في بعض الأحيان، فعلينا أن نسمّي الأشياء بمسمياتها، وأن نضع يدنا على الجرح، وقال إن لدينا مشكلات بالاجتماعات الحزبية التي يجب أن نحاكي فيها آمال الناس، وعندما يعالج الاجتماع الحزبي قضايا مهمة سيلتزم الحضور، والكرة في ملعب الفرق العاملة، وأنتم كقيادات فرق من تحدّدون المواضيع المطروحة بالاجتماع الحزبي، وأنتم من يعوّل عليه تحسين نسب الحضور. وكذلك الديمقراطية في الحزب خط لا رجوع عنه، فسورية في أحلك ظروفها لم تتخلّ عن استحقاقاتها الدستورية، وهنا قوة البعث، ونحن نفخر أننا كنا العمود الفقري في الترشيح لأي انتخابات، والمطلوب من كل رفيق أن يؤدّي دوره في مكانه.
وحول التواصل عربياً بيّن هلال أن الحزب يتواصل بشكل فعّال مع المنظمات القومية، وهو تواصل أكثر من إيجابي، لكن الآلية التي تُدار بها تختلف وهناك ميثاق يربط هذه الأحزاب بدولها. وأضاف: إن الحزب يطوّر عمله الفكري من خلال مدارس الإعداد ومخاطبة الجمهور فالقيادة تأتي بخيرة المدربين وخيرة الرفاق الذين يمكنهم إعداد الرفاق من كل الجوانب العقائدية والنضالية والفكرية، ونتمنى استثمار كوادر هذه الدورات في مجال عملهم، بداية في الحزب ثم في دوائر الدولة، وهذا يضعهم أمام مسؤولية تدريب رفاقهم وكل المسؤوليات الأخرى.
وعن الواقع الاقتصادي، بيّن هلال أن تحسين الوضع المعيشي هو في قلب وفكر القائد، وذوو الدخل المحدود مشكلة مؤرقة لنا جميعاً لتحسين واقعهم، ونتفاءل أن يكون هذا التحسّن قريباً جداً وهو بتقديرات الجهات الحكومية.
وفي الجانب السياسي، عرّج الهلال على عدة مواضيع أهمها عودة الجامعة العربية لسورية، وأن سورية لم تغادر الجامعة العربية ولم تغلق أيّ سفارة، وقال: عُدنا عندما أدركوا أن سورية رقم صعب في قلب الوطن العربي، وأن القمّة لن تعقد دون سورية، وقمّة السعودية كانت لها الهالة فقط.
بدوره، اعتبر الرفيق السباعي أن التساؤلات محقة حول التوصيف الوظيفي والتنمية الإدارية والمسابقة المركزية والترشيحات والمنصة الإلكترونية، مشيراً إلى أن مشروع الإصلاح الإداري رائد وتعليماته التنفيذية يمكن أن يُعاد النظر فيها بأي لحظة.

رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الرفيق غسان خلف ناقش التقرير المقدّم من الفرع مثنياً على الحضور والالتزام، لافتاً إلى غنى وتنوّع المداخلات التنظيمية، لكنه أشار إلى ضرورة اختصار الكثير من النشاطات واللقاءات والحضور بإعداد التقرير، والتركيز على ما نفّذ وما لم ينفّذ، والصعوبات التي حالت دون تطبيق المقترحات وعلى من تقع المسؤولية، مشيراً إلى ضرورة محاسبة من لم يتقدّم إلى المقابلات الحزبية.

وقدّم أمين فرع طرطوس الرفيق محمد حبيب حسين عرضاً عن محافظة طرطوس الطامحة، التي وُلدت مع فجر التصحيح، يتناغم قديمها مع حديثها، ورسمت في كل محطة لوحة متميزة، محافظة آمنة بفضل وعي شعبها، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر اليوم يأتي تتويجاً للمؤتمرات التي عقدت هذا العام، فكانت متميزة من حيث الحضور والالتزام والوعي، وكانت الطروح في الحد الأدنى لاستمرار الحياة والصمود.

من جهته، أكّد الرفيق محافظ طرطوس عبد الحليم خليل أن جميع المقترحات تتابع معالجتها مع الجهات المعنية، واعداً بمتابعتها وحلّها ضمن الإمكانات المتاحة، ومؤكداً أن الحكومة تتابع ولا تدّخر جهداً بناء على توجيهات السيد الرئيس، وأهمية العمل الشعبي والتطوعي الذي يحتاج إلى تشابك جميع الجهات، وأن هناك شروطاً ومعايير لاعتبار أيّ محصول استراتيجي.

وتركّزت المداخلات في الجانب التنظيمي حول وضوح النظام الداخلي وغياب العناوين الحزبية التنظيمية والعقائدية في دورات الإعداد الحزبي الفرعية وإصدار دليل عمل تنظيمي وتحديد شروط عضوية المؤتمر، كذلك إصدار التعليمات الناظمة لأي استحقاق وأي استئناس قبل بدء الترشيحات وأن يكون الالتزام الحزبي معيار تولي المسؤولية، واعتبار التدرج في المهمة الحزبية شرطاً أساسياً في تسمية القيادات، وأن يكون الاستئناس الحزبي بما يخص اختيار ممثلي مجلس الشعب عن طريق مؤتمرات الشعب الحزبية، ودعم قيادة الفرق الحزبية والمنظمات الشعبية مادياً وتفعيل اتحاد شبيبة الثورة، وإعادة صياغة جزء من منطلقاتنا النظرية، وتطوير معايير تجربة الاستئناس الحزبي، وتزويد بعض الشعب بالأثاث والطاقة البديلة وأن تكون عائدية الاشتراكات للفرق الحزبية، والاستفادة من الكوادر البعثية المدرّبة في المديريات العامة والاهتمام بتطوير الإعلام الوطني وتطوير الاجتماع الحزبي.
وتضمّنت الطروح أيضاً زيادة الرواتب والأجور وتحسين الوضع المعيشي وتفعيل دور السورية للتجارة، وإحداث رابطة فلاحية في المنطقة الأولى ومنطقة إدارية في منطقة الصفصافة، ودعم المزارعين بكل المستلزمات وإيصال الدعم لمستحقيه، ورفد المخبز الآلي في بانياس بخط ساخن، وتوظيف المسرّحين وإعادة الالتزام لمعلمي الصف وربط الجامعة بالمجتمع والاستفادة من الأبحاث الجامعية وتفعيل المسؤولية الاجتماعية والعمل الشعبي.

وقدّم الرفاق أعضاء الفرع ردودهم وإيضاحاتهم على التساؤلات والمداخلات كلّ ضمن قطاعه ومجال عمله، واختتم المؤتمر أعماله بتوجيه برقية باسم المؤتمرين للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

وفي اللاذقية، عقد اليوم فرع جامعة تشرين مؤتمره بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية، رئيس مكتب الشباب.

الرفيق ساعاتي نقل تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب إلى أعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى فعاليات وكوادر جامعة تشرين.

وعلى الصعيد السياسي، أكّد الرفيق ساعاتي ثبات المواقف المبدئية لسورية بقيادة الرئيس الأسد، مشيراً إلى أهمية وجود سورية ومشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، ولافتاً إلى الحفاوة التي قوبل بها الوفد السوري من الوفود الأخرى، كما أكّد موقف سورية من العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، وثقتها بالنصر المحقّق للأصدقاء الروس.

ونوّه عضو القيادة المركزية بإيلاء الأهمية للمداخلات التي تخصّ قضايا الحزب في المؤتمر قبل غيرها من قضايا يمكن طرحها في اجتماعات ولقاءات مهنية معنية بهذه الطروح وإن كانت مهمّة ومحقّة؛ فمؤتمر الفرع يجب أن تتركّز المداخلات والآراء فيه حول الحزب وكيفية تقويته.

وناقش الرفيق ساعاتي موضوع نقل تنظيم الرفاق بين الجامعة والمدينة وأهمية دور قيادة الفرقة، وتثبيت العضوية، كما شدّد على ضرورة قراءة الواقع بالشكل الصحيح لتقديم توصيات بالتقارير تكون قابلة للتحقيق.

ودعا الدكتور ساعاتي إلى المتابعة والاهتمام بقضية تداعيات الزلزال بشكل أساسي، وشمول جميع المتضرّرين بالمساعدة التي تكون بعدة أشكال، كما لفت إلى أن الوضع الاقتصادي السوري مبنيّ على عدة محاور ومرتبط إلى حدّ كبير بالوضع السياسي الذي سيشهد المزيد من التطوّرات الإيجابية.

وركّز الرفيق ساعاتي على متابعة ومعاينة التقرير المقدّم من قيادة الفرع بشكل مفصّل لأنه أساس للعمل الحالي، وحصيلة عمل عام كامل من العمل الحزبي وتصوّرات ومقترحات تطويره.
بدوره، الرفيق الدكتور جورج الريّس عضو لجنة الرقابة والتفتيش، أكّد أن العمل الحزبي هو عمل نضالي من نوع خاص، لافتاً إلى أهمية المهام التي توكل إلى فروع الجامعات؛ لأن الجامعات مراكز لصناعة العقول وقادة المستقبل.

وتحدّثت أمين فرع جامعة تشرين للحزب الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة عن المؤتمر بوصفه محطة بالغة الأهمية لمراجعة دقيقة وأمينة للأداء وخطة العمل، والسّعي الدائم نحو تجسيد الثقافة الحزبية الناضجة، لافتةً إلى أن الهاجس يتجلّى في تغيير الأدوات والوسائل التقليدية والبحث عن لغة تحاكي هموم الرفاق ومتابعة قضاياهم بشكلٍ جدّيّ، والحرص على التفاعل وتحقيق الفاعلية بين المحيط والمجتمع.
من جهته، رئيس جامعة تشرين الرفيق الدكتور بسام حسن لفت إلى أن الجامعة تعي دورها في مجال البحث العلمي والتعليم والاهتمام بالطالب الخريج، وأن لديها تحديثاتٍ بالبرامج التعليمية في كل عام رغم كل الصعوبات والظروف، مؤكداً أنها بموقف ريادي.
كذلك، ناقش موضوع التعليم المسائي الذي توقّف بسبب الخدمات والبنية التحتية، وموضوع دبلوم الاختصاص، وفيما يخص موضوع تسويق مشاريع التخرّج بيّن أن المشكلة في قطاع الأعمال، حيث يجب على الحكومة أن تعتني بهذا الشأن أكثر، مؤكداً أن الجامعة مرتبطة بالمجتمع حيث كانت حاضرة كفريقٍ واحد مع المحافظة في مواجهة كارثة الزلزال.

وركّزت المداخلات على الجوانب السياسية والتنظيمية والتعليمية والمجتمعية، ومن أبرزها ربط الجامعة بالمجتمع وإجراء ترميم سنوي لكتلة الرفاق في الفرق ومدرسة لأبناء الشهداء، وأن يكون لكل كلية سنة تحضيرية، واستثناء خريجي الدراسات العليا من امتحان البورد.

وتضمّنت أيضاً إغناء ممارسة النشاط الحزبي، وطرح فكرة المزاوجة في الانتخابات على مستوى الشعبة والفرع، وربط الشعب الحزبية ببرامج أتمتة كاملة للسجلات، والاستفادة من التقنيات الحديثة للتنظيم الحزبي.

كذلك تضمّنت، معالجة الفارق في الأجور بين الجامعات الخاصة والجامعات الحكومية، ووجوب دعم البحث العلمي، وتغيير معايير تعيين المعيدين في الجامعة، إضافةً إلى ضرورة إعطاء طبيعة العمل الشعاعي للعاملين في مستشفى تشرين الجامعي، وضرورة الاستفادة من الأساتذة بعد سن 75 عاماً كمستشارين ضمن الجامعة.