الاحتلال يعتقل أكثر من 5 آلاف فلسطيني منذ مطلع العام
الأرض المحتلة – تقارير
كشف نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 5 آلاف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري، 200 منهم خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة “وفا” عن نادي الأسير قوله في بيان: إن الأسبوع الماضي شهد تصعيداً كبيراً في الاعتقالات التي تركزت في مدن الخليل ونابلس ورام الله وجنين، وكذلك تصعيداً في مستوى الانتهاكات والاعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، كما أن حجم الخسائر المادية داخل المنازل كبير جداً نتيجة لعمليات التخريب التي يقوم بها الاحتلال خلال حملات الاعتقال.
وحذّر النادي من أن الاحتلال يركّز مؤخراً على اعتقال أكثر من شخص من العائلة الواحدة، وعلى ذوي الشهداء، كما يستهدف الأطفال، والأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في معتقلاته، في محاولة فاشلة لترهيب الفلسطينيين وتقويض المقاومة المتصاعدة ضدّه.
في سياقٍ متصل، شارك مئات الفلسطينيين في وقفة بمدينة قلقيلية في الضفة الغربية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية في المدينة صور الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، في مقابر الأرقام أو ثلاجات الموتى، وسط هتافات تطالب بضرورة الإفراج عن الجثامين وتسلميها لذويها لدفنها.
وأكد مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة، أن الشعب الفلسطيني يعاهد شهداءه وأسراه وجرحاه على مواصلة النضال دفاعاً عن الحقوق الوطنية التي ارتقوا وأصيبوا واعتقلوا من أجلها، والاستمرار بالمقاومة حتى التحرير.
وطالب شقيق الشهيد أنيس دولة بالإفراج عن جثمان شقيقه الذي فقدت آثاره بعد تعرضه للإغماء في معتقل عسقلان الإسرائيلي عام 1980، وبعد عامين اعترف الاحتلال بتشريح جثمانه واحتجازه، مردفاً بالقول: “من حقنا استرداد جثمان شقيقنا ودفنه بمسقط رأسه بمدينة قلقيلية”.
ووثقت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء احتجاز الاحتلال جثامين 398 شهيداً بينهم 142 استشهدوا بعد عام 2015 وجثامين 14 طفلاً، و5 سيدات و11 أسيراً استشهدوا داخل زنازين الاحتلال بسبب التعذيب والإهمال الطبي.
ميدانياً، اعتدت قوات الاحتلال على عمال فلسطينيين قرب حاجز شمال مدينة قلقيلية بإطلاق قنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة أحدهم بجروح، والعشرات بالاختناق.
جاء ذلك في وقتٍ اقتحمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في نابلس وبلدات بيتا جنوبها وسالم شرقها، وسلوان في القدس، ودير سامت والظاهرية في الخليل، وعزون في قلقيلية، وبيت ريما وسلواد ومخيم الجلزون في رام الله، ومراح رباح في بيت لحم وزيتا في طولكرم، واعتقلت خمسة وثلاثين فلسطينياً.
وفي وقتٍ لاحق، أفاد رئيس مجلس قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة عيد خميس، أن قوات الاحتلال اعتقلت ابنتيه، بعد محاولتهما تخليص شقيقهما من مستوطنين حاولوا الاعتداء عليه.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال منزلاً في مدينة أم الفحم بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.