أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري
الأرض المحتلة – وكالات
كشف نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 5 آلاف فلسطيني، بينهم 678 طفلاً و83 امرأة.
وأوضح النادي في بيان، أن قوات الاحتلال استمرت في جرائمها وانتهاكاتها، عبر جملة من الممارسات الثابتة والممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التنكيل والاعتداءات بكل أشكالها من خلال استخدام جميع أنواع الأسلحة صعد الاحتلال من استهداف عائلات الأسرى والشهداء، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تشكل أحد أبرز الجرائم التي تنفذها سلطات الاحتلال في محاولة فاشلة لترهيب الشعب الفلسطيني.
ولفت النادي، إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإعدام الميداني، وإطلاق الرصاص على المعتقلين وعائلاتهم، ما يعكس الازدياد في أعداد الشهداء والجرحى، سواءً من أصيبوا قبل الاعتقال أو خلاله، مشيراً إلى أن عمليات التدمير والتخريب داخل منازل المعتقلين وعائلاتهم تصاعدت وحجم الخسائر كبير جداً.
وبين النادي، أن عدد الأسرى القابعين في معتقلات الاحتلال وصل إلى نحو 5200 أسير، بينهم 170 طفلاً و36 امرأة يعيشون ظروفاً قاسية، وخاصةً الجرحى والمرضى وكبار السن.
في الأثناء، حذّر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الوضع الصحي للأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أنه يزداد خطورةً مع مرور الوقت وسط مخاوف على حياتهم.
وأوضحت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، أن الأسرى كايد الفسفوس وسلطان خلوف المضربين منذ 40 يوماً، وماهر الأخرس المضرب منذ 20 يوماً، يعانون ظروفاً صعبةً للغاية، إذ بدأت تظهر علامات التعب والإرهاق الشديدين عليهم، وخاصة الأسير خلوف إذ يتقيأ دماً ويعاني من ضعف في النظر وأوجاع شديدة في الرأس ودوار وصعوبة في الوقوف.
وحذرت سراحنة، من أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المضربين، وهي ذات السياسة التي أدت إلى استشهاد الأسير خضر عدنان في الثاني من أيار الماضي بعد إضراب دام 87 يوماً.
وشدّدت سراحنة، على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لنقل الأسرى المضربين إلى أحد مشافي الضفة الغربية ليحصلوا على الرعاية الطبية والاهتمام الكافي، مبينةً أن نادي الأسير يتواصل مع المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل ذلك.
في سياقٍ متصل، أصيب فلسطينيون واعتقل آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر في أريحا، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة طفلين اثنين بجروحٍ أثناء توجههما إلى مدرستهما، وفلسطينيين آخرين بحالات اختناق، كما اعتقلت شاباً.
كذلك داهمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في جنين والخليل وبلدات المزرعة الغربية في رام الله وعزون في قلقيلية وبدو وجبل المكبر في القدس، وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، واعتقلت 31 فلسطينياً.
في الأثناء، أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرى خلة المية وأم لصفة والديرات وشعب البطم وعدة قرى شرق بلدة يطا جنوب الخليل، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وعزلتها عن محيطها، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها.
ويواجه الفلسطينيون في قرى شرق يطا ومنطقة مسافر يطا جنوب الخليل، خطر التهجير القسري لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضيهم، ويتعرّضون لانتهاكات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تتضمن هدم مساكنهم وملاحقة المزارعين ورعاة الأغنام والاعتداء عليهم، ومنعهم من الوصول لأراضيهم وحرق محاصيلهم الزراعية.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال خيام قرية العراقيب في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ 221 منذ هدمها أول مرة في تموز 2010.
ويعيد أهالي العراقيب كل مرة نصب خيامهم تأكيداً على تمسكهم بأرضهم، ومواصلة مواجهة مخططات الاحتلال لتهجيرهم منها قسرياً.
وفي قطاع غزة المحاصر، فتحت بحرية الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين قبالة ساحل رفح جنوب القطاع، ما أدى لإصابة أحدهم بالرصاص، كما لاحقت مركباً واعتقلت صيادين اثنين كانا على متنه واستولت عليه.