تواصل الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
عواصم- سانا
تواصلت الإدانات الدولية للممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة وقف القصف على قطاع غزة وتسهيل الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية.
ففي قيرغستان، أعرب وزراء خارجية دول رابطة الدول المستقلة المجتمعون بالعاصمة بيشكيك في بيان عن قلقهم إزاء الكارثة الإنسانية الوشيكة في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة التصرف وفقاً للقانون الإنساني الدولي وضمان حصول جميع المحتاجين على المساعدة اللازمة، بما في ذلك توصيل الغذاء والوقود والرعاية الطبية.
وشدّد البيان على أهمية زيادة الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة على أسس قانونية دولية معروفة، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي تشيلي، دعت وزارة الخارجية التشيلية في بيان إلى الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة وفتح ممر إنساني يسمح بوصول المساعدات والإمدادات الأساسية إلى السكان وإجلاء المصابين.
ولفت البيان إلى أن تشيلي تؤكد أنه إلى جانب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية والذي ينتهك القانون الدولي لا بد من السعي إلى إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، وهذا يعني بالضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة، والتي يجب أن تؤدي إلى اتفاق سلام عادل وشامل ونهائي في إطار حل الدولتين.
وفي باكستان، أدانت الحكومة الباكستانية المؤقتة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وطالبت بالوقف الفوري للغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع ورفع الحصار عنه لتسهيل إيصال الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين.
وأشار وزير الإعلام مرتضى سولانجي عقب اجتماع الحكومة برئاسة رئيس الوزراء أنوار الحق كاكر إلى أن الوزراء دعوا إلى الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية، وأعربوا عن القلق إزاء الوضع المضطرب الناجم عن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين، وقمع الفلسطينيين لعقود من الزمن، والانتهاكات الصارخة لقرارات مجلس الأمن.
وفي السنغال، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقهي محمد في بيان “أن إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وخصوصا الحصول على دولة مستقلة ذات سيادة هو السبب الرئيس للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر”، معتبراً أنه من الضروري وقف القتال واستئناف المفاوضات وفق مبدأ إقامة دولتين.
كما شهدت مدن عدة في الولايات المتحدة وأستراليا والنمسا وسويسرا والسويد مظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بوقف هذا العدوان وفتح الممرات الإنسانية.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن الآلاف تظاهروا في واشنطن دعماً لفلسطين، حيث احتشدوا في ميدان مقابل البيت الأبيض حاملين الأعلام الفلسطينية رغم الأمطار الغزيرة، وأطلقوا هتافات “فلسطين حرة” و”تحيا فلسطين”، مطالبين بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال.
وأضافت وسائل الإعلام: إن المتظاهرين انتقدوا بهتافاتهم ولافتاتهم الدعم والتمويل الأمريكي لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
كما تظاهر آلاف الأمريكيين في شوارع ولاية لوس أنجلوس الأمريكية في واحدة من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، وحملوا لافتات تندد بعدوان الاحتلال وتطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقفه.
وفي أستراليا، شارك آلاف الأستراليين في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في متنزه هايد بارك بمدينة سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، رغم تهديدات الشرطة بمنعهم، حيث لوح المحتجون بأعلام فلسطين وهتفوا “الحرية.. حرروا فلسطين”.
وذكر موقع غارديان أستراليا الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضاً في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين فى إديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا، وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا، وطالب المتظاهرون “بتدمير إسرائيل”.
من ناحية أخرى، شهدت فيينا ومدن نمساوية أخرى وقفات احتجاجية نظمتها “جمعية التضامن مع فلسطين” في النمسا للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والقصف الهمجي على المدنيين في غزة، كما ندد المتظاهرون بالصمت الدولي إزاء قتل الأبرياء، مطالبين بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أبناء القطاع.
بدورهما، شهدت مدينتا جنيف وبرن في سويسرا مظاهرات داعمة لفلسطين، حيث تجمع قرابة سبعة آلاف شخص في ميدان بالاس بجنيف فى مظاهرة أعربوا فيها عن تضامنهم مع فلسطين وشعبها تخللتها هتافات داعمة لفلسطين باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، فيما تجمع قرابة 500 شخص في مركز مدينة برن للتضامن مع فلسطين وشعبها.
كما نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة بوروس السويدية بمشاركة حشد من أبناء الجاليات وأصدقاء فلسطين ومتضامنين مظاهرة أكدوا فيها أن قتل الفلسطينيين في قطاع غزة جريمة حرب، وأن التفويض والدعم الدولي لحكومة بنيامين نتنياهو لارتكاب المجازر بذريعة (الدفاع عن النفس) يجعل المجتمع الدولي شريكاً في هذه الجرائم.
وندد المتظاهرون بالتغطية الإعلامية المنحازة لبعض وسائل الإعلام السويدية والعالمية للعدوان الإسرائيلي والتي تمثل صورة جلية لازدواجية المعايير ومجافاة نقل الحقيقة.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في مظاهرة كوبنهاغن من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والمتضامنين الدنماركيين طالبوا بضرورة وقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من آلة البطش الإسرائيلية التي تنال من البشر والحجر.
وشهدت مدينة أورهوس وقفة لإضاءة الشموع من أجل قطاع غزة شارك فيها مؤيدون لفلسطين وعدد من أبناء الجاليات العربية، كما اتخذ المجلس البلدي في المدينة قراراً بتنكيس الأعلام على مبناه، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء.
وطالب المشاركون في الوقفة بضرورة إنهاء الاحتلال ووقف عدوانه الغاشم مرددين هتافات الحرية لفلسطين.