62 مسلحاً يسلمون أنفسهم إلى الجهات المختصة في ريف دمشق وحمص جيشنا الباسل يتقدم في المليحة.. ويحكم سيطرته على التلال المحيطة برنكوس وعلى جبل الحرامية في ريف اللاذقية
بهمة عالية ووفق تكتيك عسكري مدروس يواصل أبطال جيشنا مهمتهم الوطنية في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية المسلحة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار وتتقهقر كل يوم تحت ضربات الجيش ولا يكاد يمر يوم إلا ويحقق بواسل جيشنا انتصارات لافتة حيث أحكموا سيطرتهم بالأمس على عدد من التلال والنقاط الحاكمة في بلدة رنكوس، وأحكموا سيطرتهم أيضاً على جبل الحرامية جنوب جبل النسر في ريف اللاذقية. وأوقعت وحدات أخرى أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم في سلسلة عمليات نفذتها ضد تجمعاتهم في عدد من أحياء أرياف حلب وحمص ودرعا.
في غضون ذلك تواصلت المسيرات الشعبية في مختلف المحافظات دعماً للجيش وتأييداً للثوابت الوطنية وردد المشاركون بصوت واحد لا للطائفية لا للإرهاب لا للتدخل الخارجي، فيما يستمر أبناء الوطن ممن غرر بهم تسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة بجهود من لجان المصالحة الوطنية حيث سلم 62 مسلحاً أنفسهم في ريف دمشق وحمص.
وفي التفاصيل، أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها على تلة الرادار ومجموعة من النقاط الحاكمة المشرفة على بلدة رنكوس في ريف دمشق الشمالي وواصلت تقدمها في محيطها ودخلت إلى حي الجمعيات والحي الجنوبي الغربي للبلدة وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم، في حين أوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين بين أفراد مجموعة إرهابية مما يسمى جيش الإسلام ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في المدخل الغربي لبلدة المليحة، فيما سقط آخرون قتلى في عملية لوحدة من الجيش في عين ترما من بينهم غضنفر العلي وحسن أبو عائشة.
كما تم تنفيذ عدة عمليات في منطقة دوما حيث تم تدمير كمية من الأسلحة والذخيرة المتنوعة وإيقاع إرهابيين قتلى في مزارع عالية مما يسمى كتائب شهداء الهدى من بينهم فراس الكلحوس وبلال جعرش بالتوازي مع ذلك لاحقت وحدة من أبطال الجيش مجموعة إرهابية قرب بناء المعاهد في حي جوبر وقضت على عدد من أفرادها من بينهم سمير عطايا بينما نفذت وحدة ثانية عملية ضد وكر لإرهابيي ما يسمى الجبهة الإسلامية في عدرا البلد وأوقعت بينهم قتلى منهم سامر شحادة ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
ودمرت وحدة من بواسل جيشنا تجمعاً للإرهابيين في سهل الزبداني بما فيه من أسلحة وعتاد حربي وقتلت عدداً من الإرهابيين مما يسمى جيش الإسلام من بينهم رضوان المغربي، وواصلت وحدات أخرى عملياتها في ملاحقة المجموعات الإرهابية في مدينة داريا على محور منطقة الجمعيات والعلالي وحققت إصابات مباشرة بين أفرادها ومن بين القتلى عبد الله الجراد.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني سيطرتها على جبل الحرامية جنوب جبل النسر.
وفي ريف درعا قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على مجموعات إرهابية مسلحة في بلدات عتمان والنعيمة والوردات بينهم قناص ودمرت وكراً بمن فيه من إرهابيين جنوب دوار المصري في درعا البلد.
وفي دير الزور اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعة إرهابية مسلحة في حي الرشدية ما أدى إلى مقتل عدد من أفرادها من بينهم الإرهابيان مثنى مرزوق ونجم الطعمة، واستهدفت وحدة أخرى تجمعات للإرهابيين في حي الجبيلة بنزلة الرديسات ما أدى إلى إيقاع أعداد كبيرة منهم قتلى من بينهم نصر صاهود وقصي عطية وعلاء عبد الرحمن”. كما استهدفت وحدة من جيشنا الباسل مجموعة إرهابية مسلحة في حي الصناعة وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين ومن بين القتلى الإرهابي ستار منفي.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً للإرهابيين في قرية كيسين وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم كما دمرت سيارة بيك اب مركب عليها قاذفة صواريخ بمن فيها من إرهابيين في قرية الهنداوي في ناحية جب الجراح، واشتبكت وحدات أخرى مع مجموعات إرهابية مسلحة باتجاه قرية عين حسين الجنوبي وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين.
وفي حلب وريفها ألحقت وحدات من الجيش خسائر بين صفوف الإرهابيين في أحياء الجندول والعامرية ودمرت عدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في محيط السجن المركزي والمنطقة الصناعية وفي الأتارب والمسلمية وحندرات وحريتان وخان العسل ودارة عزة وخان طومان والبريج وبهرة الشرفة وأوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
62 مسلحاً يسلمون أنفسهم إلىالجهات المختصة
من جهة أخرى سلم 13 مسلحاً في منطقة كناكر ممن تورطوا في الأحداث الجارية أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة، وتمت تسوية أوضاعهم بمساع من لجان المصالحة الوطنية في المنطقة بعد أن تعهدوا ألا يقوموا بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.
وفي حمص سلم 49 مسلحاً من أحياء حمص القديمة أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة.
وفي سياق آخر، أصيب خمسة مواطنين بينهم طالبان ولحقت أضرار مادية كبيرة بالممتلكات أمس من جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على كلية هندسة العمارة في جامعة دمشق وحيي الكباس والدويلعة السكنيين في دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة هاون سقطت ضمن حرم كلية هندسة العمارة ما أدى إلى إصابة طالبين فيما سقطت قذيفة أخرى على أرض المعرض القديم في دمشق دون وقوع إصابات. وأضاف المصدر: إن أربع قذائف سقطت على حي الكباس إحداها أصابت منزلاً وأسفرت عن إصابة مواطنين اثنين وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات وممتلكات المواطنين. كما سقطت قذيفة أخرى على منزل في حي الدويلعة أدت إلى إصابة صاحبه إضافة لإحداث أضرار كبيرة بالمنزل.
مسيرات حاشدة دعماً للجيش
في غضون ذلك تواصلت المسيرات التي عمت ساحات القطر دعماً للجيش في محاربة التطرف والإرهاب واحتفاء بالذكرى السابعة والستين لميلاد الحزب، حيث خرج الآلاف من أهالي النبك وقارة والسحل والجراجير والحميرة في مسيرة جماهيرية حاشدة في الساحة الرئيسية في بلدة قارة ، ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تحيي تضحيات الجيش في تصديه للإرهابيين حتى تحقيق الانتصار النهائي، وبناء سورية المتجددة وتمجد الشهداء الأبرار قناديل هذه الأمة الذين ارتقوا في معارك الشرف والفداء.
وفي السويداء “رفعت الديك”، أقام فرع الحزب احتفالاً جماهيرياً دعماً لانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب واحتفاء بذكرى ميلاد الحزب، وأكد المشاركون تأييدهم الثوابت الوطنية ودعمهم لبواسل الجيش العربي السوري ودورهم الوطني في الحفاظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وتقديرهم للتضحيات الجسام التي يبذلونها في دحر العصابات الإرهابية المرتزقة.
وقال أمين فرع السويداء للحزب الرفيق شبلي جنود: إن حزب البعث يمثل آمال وطموحات الأمة وكان الحاضن للفكر الوطني والتقدمي، مؤكداً أن البعثيين يعاهدون كل جماهير الوطن بالاستمرار على نهج المقاومة والدفاع عن الوطن. وأوضح شيخ العقل الأول لطائفة المسلمين الموحدين في سورية سماحة الشيخ حكمت الهجري أن سورية لن تسقط رغم حجم الاستهداف لها من الغرب الاستعماري وأدواته من العصابات الإرهابية الوهابية التكفيرية التي تعيث فساداً في الأرض، مشيراً إلى أن الأزمة التي يتعرض لها الوطن إلى زوال بفضل وعي الشعب وتمسكه بوحدته الوطنية ورفضه لجميع محاولات التدخل الخارجي.
وفي حمص خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة في حي عكرمة بالقرب من مجمع صحارى العمالي دعماً للجيش العربي السوري والقوات المسلحة في مواصلة القضاء على الإرهاب واحتفاء بالذكرى الـ 67 لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي. ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الوطن واللافتات التي تعبر عن فرحة السوريين بتباشير النصر الكبير الذي تسطره قوات جيشنا العربي السوري الصامد.
وأكد أمين فرع حزب البعث في حمص الرفيق صبحي حرب أن هذه الفعالية تعبير حقيقي عن موقف الجماهير من الحزب الذي حافظ على الثوابت الوطنية وساهم في بناء سورية وصمودها يداً واحدة مع جيشنا الباسل. كما أكد محافظ حمص طلال البرازي التفاف جماهير الشعب حول حزب البعث والجيش في صورة وطنية مشرفة ترسم ملامح النصر القادم ويداً واحدة لإعمار ما خربته يد الإرهاب الآثمة.
وبمشاركة مختلف الفعاليات الاجتماعية والأهلية بالحسكة، وتأكيداً على حالة التآخي والمحبة التي يعيشها أبناء المحافظة وتحت شعار “لا للطائفية لا للإرهاب لا للتدخل الخارجي بكل أشكاله” أقامت عشيرة السادة الأشراف البوسلامة في محافظة الحسكة أمس خيمة وطن. وأكد المشاركون في الخيمة في بيان لهم تمسكهم بوحدة الأرض والشعب.
موسكو تأسف لعدم تعاون الغرب
سياسياً، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها إزاء رفض الغرب التعاون مع موسكو في القضاء على التهديدات الصادرة من قبل المجموعات المسلحة والتي تستهدف عرقلة عملية نقل السلاح الكيميائي من سورية وخصوصاً عبر غياب دعم الدول الغربية للمبادرة الروسية حول تبني رئيس مجلس الأمن الدولي بياناً خاصاً بهذا الصدد. وقالت الخارجية الروسية: إنه لمؤسف جداً بأن جهودنا الموجهة لجر الدول الغربية إلى التعاون الحقيقي بهدف تحديد التهديدات الصادرة عن المجموعات المسلحة ضد عملية إخراج المواد الكيميائية لم تلق الجواب الملائم، كما أن روسيا ستواصل من جانبها عملية نزع السلاح الكيميائي في سورية وستسهم في تأمين إخراج المواد الكيميائية السامة بهدف إتلافها خارج الأراضي السورية.
في حين دعا مجلس الشورى الإيراني البرلمان الأوروبي لتطبيق قراره حول مكافحة الإرهاب وإدانة الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، ولفت نواب في المجلس في بيان سياسي أصدروه أمس إلى أن فتح مكتب للبرلمان الأوروبي في طهران رهن بوضع حد لممارساته التدخلية في شؤون إيران الداخلية داعين هذا البرلمان إلى التخلي عن سياساته الاستعمارية.