تعثّر جر مياه آبار العباسية يهدّد واحة تدمر باليباس
تعيش في واحة تدمر(منذ عقود طويلة) آلاف الأشجار المعمرة من الزيتون والنخيل والرمان على مساحة أكثر من ألف هكتار، سقاها مزارعوها (عبر التاريخ) من عدة ينابيع منها نبع”أفقا” وهو ذا قيمة مائية وأثرية أيضاً، وبعدها تحولوا لإروائها من آبار محلية وصل عددها إلى أكثر من 500 بئر، كما حفرت الهيئة العامة للبادية البئر 109، حيث غزارته 100ل/ثا، لكنه لم يكفِ الاحتياجات المتزايدة ومن ثم تم حفر ستة آبار في”سبخة الموح” في منطقة العباسية، حيث غزارتها 500 ل/ثا ومد خط جر بطول 30 كم وقطر 700مم، ومن هنا انطلق ما يسمى مشروع إرواء الواحة من ينابيع العباسية الذي كان موعوداً (في فترة ما قبل الأحداث) بمنحة من الجانب الإسباني لتمويل جزء من المشروع، وذلك على مساحة200هكتار، ولما لم يحدث ذلك تكفّلت الحكومة السورية بتمويل كل أجزاء المشروع.
عن ذلك يقول مدير الموارد المائية في حمص م. تمام رعد: يهدف المشروع إلى جر مياه آبار العباسية إلى الواحة ما سيؤدي إلى إغلاق 500 بئر محلي وتوفير المياه الجوفية، حيث يتضمن تنفيذ شبكة ري أنبوبية (طرق ري حديث)، وقد عدّت الحكومة هذا المشروع كمساعدة للمزارعين من حيث الاكتفاء فقط بتقاضي رسوم الري السنوية والبالعة 3500ل س للهكتار الواحد، أما الأعمال المتبقية فهي محطة الضخ وشبكتا ري حديث على مساحة 1060هكتاراً.
يقول المهندس رعد: إنه تم الإعلان عن محطة الضخ للمرة الثانية ولم يتقدم أي عارض حتى تاريخه بسبب الظروف الراهنة، أما مايخص شبكة الري لمساحة 860 هكتاراً، فقد تسلمت الشركة العامة للمشاريع المائية الإضبارة الفنية للشبكة وتم تنظيم محضر اتفاق على الأسعار وعقد اتفاق بالتراضي، لكن لم تستكمل الشركة التوقيع حتى الآن ولم تبدأ بالتنفيذ بفعل الصعوبات المتعلقة بالأوضاع الحاصلة، كذلك تسلمت الشركة الإضبارة الفنية لشبكة الري الخاصة بـ 200هكتار، وقد طلبت”الموارد المائية”منها موافاتها بسعر خاص ليصار إلى الاتفاق على تنفيذها بموجب عقد مماثل لما سبقه، لكن”المشاريع المائية” لم تتقدم بالعروض .
حمص- البعث