دار البعث تطلق رسمياً المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي الــهــلال : دور كـبير في تـطويـر الفـكـر الـسـياسـي والبحث الاجتماعي وقيمة مضافة للخطاب الإعلامي
دمشق ـ بسام عمار:
أطلقت دار البعث أمس مركزاً تخصصياً للأبحاث واستطلاع الرأي تحت اسم ” المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي ” بكل ما تحمله التسمية من دلالات وطنية واعتبارات بحثية محكمة واستقصاءات موضوعية لاتجاهات الرأي العام في مختلف القضايا والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقق بذلك إضافة جديدة ونوعية الى بنية منظومتها الإعلامية بوسائلها واختصاصاتها المتنوعة، بحضور الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال ورئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ووزير التعليم العالي الدكتور مالك علي، وعدد من الباحثين والمختصين في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلم النفس، واستطلاع الرأي وآليات المسح الاجتماعي.
وأشاد الرفيق الهلال بخطوة افتتاح المركز لما ستضيفه من قيمة علمية ومعرفية للخطاب الإعلامي الصادر عن منشورات الدار ولما سيسهم به في إغناء الثقافة المتنوعة لمحرري جريدة البعث والعاملين فيها وللرفاق البعثيين وعموم المواطنين مضيفاً إن إطلاق المركز خطوة هامة في إطار عملية التطوير الفكري التي يقوم بها حزب البعث لمختلف مؤسساته ومنها الدار كما سيشكل رافداً جديداً للإعلام الوطني وسيساهم بالتعريف أكثر بواقع المجتمع السوري في مختلف المجالات مؤكداً على العاملين بالمركز وجوب تفعيل وتوسيع شبكة التواصل بينهم وبين المؤسسات الحزبية لاسيما وأن القيادة جادة في موضوع الربط الشبكي بينها وبين مؤسساتها لخدمة العمل واختصار الوقت والجهد مشيراً إلى أهمية مراكز استطلاع الرأي في الوقت الراهن كونها عاملاً أساسياً في تشكيل الرأي العام المتقدم ودورها في صناعة السياسات المختلفة .
ولفت الرفيق الهلال الى أهمية وضع خطط وبرامج وأهداف محددة للمركز قابلة للتحقيق والتنفيذ لتكوين رأي عام يخدم قضايانا المركزية والقومية وخلق حالة من الحيوية بين كفاءات المركز والجماهير منوهاً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية المتخصصة حيث إن هناك الكثير ممن يرغبون بتقديم خبراتهم ومنهم جامعة دمشق لاسيما في هذا الظرف الصعب الذي نمر به، واليوم نحن ما أحوج إليه هو التعرف على أعدائنا وطرق تفكيرهم وخططهم وتوظيف هذه المعرفة لمصلحتنا الوطنية لافتاً إلى ضرورة التواصل والتشبيك مع أبنائنا المغتربين والاستفادة من خبراتهم والتواصل مع الشرفاء الأحرار في العالم .
وأكد الأمين القطري المساعد على موضوع الشراكة مع الجامعات السورية ومراكز الأبحاث كونها رافداً حقيقياً للمركز كذلك التواصل مع مراكز الأبحاث العربية القومية والعالمية التي تشاطرنا الرأي وتدافع عن قضايانا الوطنية والقومية، موضحاً أن سورية تجاوزت موضوع الانتصار على مؤامرتها والآن تستعد لمرحلة بناء اقتصادها الوطني ومرحلة إعادة الإعمار بالاعتماد على خبراتها الوطنية.
الرفيق الدكتور مالك علي رئيس مجلس أمناء المركز رأى فيه إنجازاً مهماً، واستعرض أوجه التفاعل بينه وبين الجامعات السورية موضحاً أنها، وبمختلف مؤسساتها البحثية ستتعاون معه في سبيل إنجاح مهمته. وأبرز الدكتور علي مايتوافر في الجامعة من إمكانيات أكاديمية وبحثية ستشكل رافداً مهماً لعمل المركز وتؤمن له إمكانية الإنتاج النوعي الغزير والمستمر.
الرفيق الدكتور خلف المفتاح أكد بدوره على أهمية المركز، ورأى فيه تجسيداً لاهتمام الحزب بتفعيل الجانب الفكري، وتطوير الأداء النظري وأدوات البحث وصولاً الى صناعة المفاهيم وإنتاج الأفكار بما يقيم الأساس الفكري المتين للممارسة السياسية.
وقال المفتاح: إن نجاح المركز يتطلب العمل بنهج إبداعي مخطط بعيداً عن الارتجال والنمطية، موضحاً أن مراكز كثيرة انطلقت انطلاقة جيدة، ولكنها سرعان ما أصيبت بداء النمطية القاتل، فتراجع أداؤها ولم تقدم قيماً مضافة، ولم تحقق الأهداف المرجوة منها.
وشدد رئيس مكتب الإعداد القطري على هوية المركز ومرجعيته البعثية ببعديها العقائدي والمعرفي، وأبرز ضرورة التعاون مع المراكز الأخرى، واعتماد طرق ووسائل العمل البحثي العصرية بغية تحقيق الحضور العالمي.
بعد ذلك جرى عرض بصري لأقسام المركز وما سيقدمه من خدمات ومعطيات معرفية وأوضح الدكتور عبد اللطيف عمران مدير عام الدار أن افتتاح المركز ناتج عن عملية تقييم علمي لاحتياجات الوطن من أدوات علمية ومعرفية تطوع بالوقت ذاته ما تقدمه التكنولوجيا من تقنيات ومصادر ووضعها في خدمة تطوير أدوات الإدارة والحكم بشكل عام على أسس أكاديمية .
من جهته، أوضح مدير المركز بسام هاشم أن المركز سيعرف في الأوساط الأكاديمية باسم “NCRO” (نكرو) وهو اختصار لعبارة المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي العام باللغة الانجليزية National Center for Research & Opinion Poll، ويمكن زيارته على الرابط: ww.ncro.sy .