800 مغربي يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية عشرات المسلحين في ريف دمشق والقنيطرة وحمص يعودون إلى حضن الوطن مصرع 18 إرهابياً وتدمير مصنع للصواريخ والهاون في دير الزور.. والعثور على شبكة أنفاق في المليحة
بعدما تكشفت فصول المؤامرة لكل السوريين، وأن جملة ما يحصل على أرض الوطن هدفه تدمير سورية الدولة والدور وقتل شعبها، بادر أبناء سورية ممن غرر بهم، أو أجبروا على حمل السلاح في وجه الجيش العربي السوري إلى المبادرة لتسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، بل والمساهمة إلى جانب الجيش في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له وطنهم مستفيدين من مراسيم العفو الكريمة التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد عن كل من يبادر إلى تسليم نفسه. وفي هذا الإطار سلم عشرات المسلحين بالأمس أنفسهم إلى الجهات المختصة بجهود من لجان المصالحة الوطنية في ريف دمشق والقنيطرة وحمص.. تزامن ذلك مع سلسلة الانتصارات المتلاحقة لقواتنا الباسلة على المجموعات الإرهابية والتي واصلت عملياتها أمس حيث تابعت تقدمها في المليحة وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين بعضهم من جبهة النصرة وعثرت على أنفاق في البلدة، وأوقعت وحدات أخرى عشرات الإرهابيين قتلى في أرياف حمص وحماة وإدلب ودرعا ودمرت لهم آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومنصات إطلاق صواريخ ، وتصدت لمحاولة مجموعات إرهابية الاعتداء على منطقة العامرية قرب حي صلاح الدين بمدينة حلب.
في هذه الأثناء أقر إرهابيون مغاربة بوجود أكثر من 800 مغربي في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة ليضيفوا بذلك دليلاً جديداً على حجم التدخل الإقليمي ولاسيما حكومة أردوغان ونظام آل سعود وآل ثاني والتسهيلات الإسرائيلية لهذه المجموعات التي تعيث قتلاً وتدميراً في سورية.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات من بواسل جيشنا عملياتها العسكرية في بلدة المليحة بريف دمشق وعثرت على عدد من الأنفاق كانت المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية تستخدمها في عملياتها الإجرامية. وفي بلدة الصرخة بالقلمون أوقعت وحدة من الجيش أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
وفي حلب وريفها تصدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة لمحاولة مجموعات إرهابية الاعتداء على منطقة العامرية قرب حي صلاح الدين وأوقعت العشرات من أفرادها قتلى وأصابت آخرين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في الليرمون وفي المنطقة الصناعية وحريتان ومحيط السجن المركزي ومحيط كويرس والراشدين 4 وخان طومان وحميمة والأتارب وعندان وحلب القديمة وكفر حمرا وضهرة عبد ربه والفردوس والحدادين والوضيحي ومعارة الأرتيق ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وتدمير عدد من آلياتهم وسياراتهم.
وفي ريف حماة أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة تسلل مجموعة إرهابية قرب قرية تل واسط في منطقة سهل الغاب وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي ريف إدلب دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً للإرهابيين، وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين في منطقة الخزانات بخان شيخون ، واستهدفت وحدات أخرى مجموعات إرهابية بالقرب من معرة النعمان وفي بلدة أبو الضهور ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. وأوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بالقرب من مزرعة حاج حمود والمنيزل ودمرت منصتي إطلاق صواريخ ومدفعاً محلي الصنع، ودمرت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين وتجمعاتهم في الطلب والدبشية وبالقرب من تل سلمو وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت مستودعاً للذخيرة بمن فيه من إرهابيين.
وفي حمص وريفها استهدفت وحدات من حماة الديار تجمعات للإرهابيين في قرى مسعدة والبرغوثية وعرشونة بريف المحافظة الشرقي وأوقعت عدداً منهم بين قتيل ومصاب، واستهدفت وحدات أخرى مجموعات إرهابية في جباب حمد والشنداخية والطفحة وحيصا ودمرت عدة عربات مزودة برشاشات ثقيلة وأربع سيارات مزودة بمنصات إطلاق صواريخ شمال مطار التيفور. كما أوقعت أعداداًً من الإرهابيين قتلى ومصابين لدى استهدافها تجمعاتهم في تلبيسة وعين حسين والرستن وكفر لاها.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدات عتمان وصيدا والنعيمة وسملين والقسم الغربي لقرية جدل بريف المحافظة ودمرت آلية ثقيلة “تريكس” كانوا يستخدمونها لإقامة السواتر الترابية في المزارع الشرقية لبلدة عتمان.
وفي دير الزور أوقعت وحدات من جيشنا الباسل أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في أحياء الحويقة والعرفي والرشدية والصناعة والمطار القديم والجبيلة ومن بين الإرهابيين القتلى فداء العمر ومصطفى زيدان، فيما لاحقت وحدة أخرى مجموعة إرهابية مسلحة في قرية المريعية بريف المحافظة وأردت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين.
كما دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة مصنعاً للصواريخ والهاون ومستودعاً للأسلحة والذخيرة في مدينة العشارة بريف المحافظة وأردت 18 إرهابياً قتلى وأصابت آخرين كانوا داخل المصنع والمستودع ودمرت ثلاث سيارات كانت بحوزتهم. واشتبكت وحدة أخرى مع مجموعة إرهابية مسلحة في نزلة الرديسات بالمدينة وقضت على عدد من الإرهابيين من بينهم خالد علوان وأمين المحمد ووليد المحمد.
عشرات المسلحين يسلمون
أنفسهم في حمص والقنيطرة
في هذه الأثناء سلم 16 مسلحاً من أحياء باب هود وباب السباع والقرابيص أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة في مدينة حمص. كما سلم 44 مسلحاً من بلدات زاكية وديرخبية والمقيلبية والطيبة ومعلولا في ريف دمشق أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة. وفي القنيطرة سوت الجهات المختصة أوضاع 35 شخصاً من قرية نبع الصخر ممن غرر بهم بينهم عسكريون وعناصر قوى أمن داخلي فارون بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم وتعهدوا بعدم العودة إلى ما يمس أمن الوطن والمواطنين وذلك بمساع من لجنة المصالحات الشعبية.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهد مواطنان أحدهما طفل وأصيب 15 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على مناطق القصاع والدويلعة والطبالة وكشكول ومزة 86 السكنية بدمشق.
وفي مدينة جرمانا أصيب 22 مواطناً ولحقت أضرار مادية بمدرستين وممتلكات المواطنين من جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن نحو عشرين قذيفة هاون أطلقها إرهابيون سقطت على أحياء البلدية القديم والجديد والبيدر ودف الصخر والحمصي وشارع النسيم والباسل والمشفى الجراحي والمدخل الغربي ومدرستي الشهيد ربيح داوود و الشهيد هيثم عبد السلام في مدينة جرمانا أسفرت عن إصابة 22 مواطناً بجروح وألحقت الاعتداءات الإرهابية أيضاً أضراراً مادية كبيرة بعدد من المنازل والسيارات والمدرستين والمشفى الجراحي.
وفي مدينة حمص أصيب تسعة مواطنين بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على أحد الأبنية السكنية في حي الحمراء.
مسيرة في السويداء دعماً للجيش
في غضون ذلك ودعماً للجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة واحتفاء بالذكرى السابعة والستين لميلاد الحزب نظمت الفعاليات الشبابية والحزبية والأهلية والاجتماعية في بلدة عرمان أمس وقفة تضامنية. ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الوطنية مرددين الهتافات التي تعكس حس الانتماء الوطني والوفاء لدماء الشهداء والاعتزاز بإنجازات حزب البعث العربي الاشتراكي، وأكد المشاركون استعدادهم لبذل الغالي والنفيس لدحر الإرهاب والإرهابيين المرتزقة وتحقيق النصر على أعداء الوطن ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية وتمسكهم باستقلالية القرار الوطني السوري. وشارك في الوقفة أمين فرع السويداء للحزب الرفيق شبلي جنود وقائد شرطة المحافظة وأعضاء قيادة فرع الحزب. وتخلل الوقفة فقرة فنية لأطفال بلدة عرمان بعنوان “تحية لأبطال الجيش العربي السوري” جسدت بطولات جيشنا وتضحياته في سبيل الدفاع عن سورية.
800 مغربي في صفوف المجموعات الإرهابية
وفي إطار التقارير الصحفية التي تكشف تورط دول عدة بالأزمة في سورية وسفك دماء السوريين أقر إرهابيون مغاربة بوجود أكثر من 800 مغربي في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وقتل منهم نحو 120 إرهابياً.
وذكرت صحيفة هيسبريس المغربية في تقرير لها أن “مسلحين مغاربة يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية أكدوا وجود أكثر من 800 مغربي داخل الأراضي السورية قتل منهم نحو 120 مسلحاً خلال الأشهر الماضية.
الراعي: حل سياسي للأزمات
وفي سياق آخر أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الحل الدائم والصحيح للنزاعات في الشرق الأوسط والأزمة في سورية يجب أن يشمل وقفاً فورياً للعنف وتسليم السلاح ووقف تدفق هذا السلاح والامتناع عن تمويله إضافة إلى ضرورة أن تدعم الأسرة الدولية وبعيداً عن مصالحها الخاصة العملية السياسية عبر مشاركة جميع الأطراف فيها مع التركيز على الدعوة لاحترام حقوق الإنسان والتنبه إلى أن “الحرب في سورية ستعزز الصراعات الإقليمية وستنتج مواجهات اثنية ودينية”. وقال الراعي في محاضرة بعنوان “مستقبل الشرق الأوسط” ألقاها في قصر الأمم المتحدة في جنيف إن “الرؤية المستقبلية للشرق الأوسط وكيفية تأمين سلام عادل ودائم ترتكز على أربعة أسس هي الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية وهذا ما دعا إليه ولا يزال الحبر الأعظم البابا فرنسيس بندائه الدائم لإيجاد حل سياسي للأزمات من خلال حوار يؤمن الوصول إلى حلول دائمة وصحيحة، لافتاً إلى أن أصل المأساة في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع العربي الإسرائيلي مشدداً على أنه يجب على الأسرة الدولية أن تتحرك لإيجاد حل لهذا الصراع وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإنشاء دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسورية وفلسطين واعتبار القدس مدينة مقدسة للديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية.
بدورها دعت الخارجية الروسية إلى وضع حد لإمداد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بالسلاح، جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة تعقيباً على تفجيرين إرهابيين في حمص، وأكد البيان أن موسكو تندد بحزم بهذا العمل الإرهابي ضد المدنيين وتأمل أن يقوم المجتمع الدولي ومجلس الأمن أيضاً بالتنديد، مشدداً على أن موسكو تعتبر أنه من الضروري للغاية مواجهة جميع مظاهر الإرهاب في سورية ووقف المساعدات للإرهابيين من بينها الأسلحة، لافتاً إلى أن المدن والتجمعات السكنية تتعرض إلى إطلاق قذائف هاون من قبل المسلحين ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين من سكان دمشق وريفها وحلب وحمص وادلب.
كما أدان البيان اغتيال الأب فرانس فاندرلوخت اليسوعي من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص مؤخراً.