اقتصاد

متابعة تنفيذ 12 عقداً بقيمة 92 مليون يورو لتوريد تجهيزات معاون وزير الطاقة الإيراني لـ”لبعث”: مستعدون لوضع جميع خبراتنا بأيدي السوريين في مرحلة إعادة الإعمار

أكد نظام الدين ملكي معاون وزير الطاقة الإيراني ومدير عام مكتب تصدير الخدمات الهندسية والفنية فيها، استعداد بلاده لوضع جميع التجارب والخبرات التي حصلت عليها في مجال الطاقة في خدمة الشركات السورية ليصل السوريون إلى حالة الاكتفاء الذاتي ويعيدون الإعمار بأنفسهم.
وأوضح  معاون وزير الطاقة  في تصريح خاص لـ”البعث”على هامش الاجتماع الذي عُقد أمس الأول في وزارة الكهرباء بين ممثلي شركات الطاقة الإيرانية الرائدة في مجال الطاقة ووزير الكهرباء، أن المراحل التي تمرّ بها  سورية الآن وإعادة الإعمار التي شرعت بها، مرّت بها بلاده بعد الثورة الإيرانية 1979، حيث كانت إيران تستورد جميع المعدات اللازمة لتنمية هذا القطاع من الخارج. وأضاف ملكي: بعد نجاح الثورة في إيران استطاعت الشركات الإيرانية  تغطية حاجة السوق المحلية، والآن تغطي هذه الشركات 95% من حاجة السوق المحلية، أي استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة المعدات اللازمة في هذا المجال.
وكان الوفد الإيراني ناقش مسائل العقود القديمة الموقّعة مع بعض الشركات الإيرانية والكفالات المالية والتوصل لحلول موضوعية تحقق مصلحة المؤسسات التابعة لوزارة الكهرباء والشركات الإيرانية.
كما ستتمّ متابعة تنفيذ مواضيع العقود الحالية الموقّعة مع بعض الشركات الإيرانية والبالغة 12 عقداً بقيمة 92 مليون يورو لتوريد تجهيزات ومعدات لشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، والمموّلة من خط التسهيل الائتماني الإيراني المقدّم للحكومة السورية، علماً أن أمور هذه العقود ستسير على ما يرام ومن المتوقع توريد بعضها قريباً.
كذلك سيجري بحث مشاريع جديدة لعقود توريد لازمة للمنظومة الكهربائية السورية بالتمويل من الخط المذكور، وقد أعلنت الجهات التابعة لوزارة الكهرباء للشركات الإيرانية لتقديم عروضها الفنية والمالية بما يحقّق المواصفات الفنية الجيدة وأفضل الأسعار الاقتصادية لهذه التجهيزات، إضافة إلى إعداد الوثائق اللازمة للدراسات والمشاريع الكهربائية اللازمة لتطوير المنظومة الكهربائية السورية خاصة في المرحلة القادمة من إعادة إعمار سورية، حيث سيتمّ التعاون في عدد من المجالات، أولها مجال الاحتياجات الضرورية اللازمة للمنظومة الكهربائية السورية في مختلف مجالات التوليد والنقل وتوزيع الكهرباء.
وكذلك إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية الإستراتيجية القصيرة والطويلة المدى والواردة في مشروع الرؤية الإستراتيجية المعدّة من قبل وزارة الكهرباء اللازمة لتطوير قطاع الكهرباء، وذلك بالتعاون مع الخبراء الإيرانيين والمختصين السوريين، للاستفادة من التدريب أثناء العمل لدراسة المخطّط العام لقطاع الكهرباء. إضافة إلى تطوير الربط الكهربائي والإقليمي ودراسة جر مياه البحر إلى المناطق السورية المختلفة والإنتاج المشترك للكهرباء والمياه المحلاة، والتعاون في مجال التشاركية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، والاستفادة من الخبرة الإيرانية في مجال إشراك القطاع الخاص في مجالي توليد وتوزيع الكهرباء في سورية.
ومن المتوقع إعداد وثيقة للتعاون الفني في هذه المجالات مع شركة «قدس نير» الإيرانية، وتحديد الدراسات الفنية اللازمة وتوصيف المهام وتحديد الخبراء الإيرانيين اللازمين للعمل مع نظرائهم من مؤسّسات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء والمركز الوطني لبحوث الطاقة.
أما في مجال الموارد المائية فسيتمّ بحث عدد من العقود الموقعة بين الطرفين، وحل جميع الإشكالات التي تعترض تنفيذ هذه العقود وذلك لما فيه مصلحة البلدين، وسوف تتم مناقشة آفاق التعاون المستقبلي بين الطرفين في مجال الموارد المائية ولاسيما قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
دمشق- سامية يوسف