أطباء سورية يعقدون مؤتمرهم السنوي الحلقي: الارتقاء بمستوى القطاع الصحي وتطوير كفاءة ومردود الأطباء
دمشق – البعث:
ناقش الأطباء المشاركون في المؤتمر السنوي الحادي والثلاثين لنقابة أطباء سورية والذي عقد تحت شعار “أطباء سورية يؤمنون أن السيد الرئيس بشار الأسد ضمان لمستقبل سورية الديمقراطي التعددي المعبر عن حضارة وأصالة الشعب ” القضايا المتعلقة بمهنة الطب وسبل تطويرها والارتقاء بالخدمات التي تقدمها النقابة للأطباء. بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي والرفيق عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب المنظمات، ورؤساء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والنقابات المهنية والمنظمات الشعبية ووزراء ونواب.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال افتتاح المؤتمر أهمية المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في تطوير العمل النقابي وتفعيل دورها في الدفاع عن سورية، لافتاً إلى دور الأطباء في الوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة لتعزيز مسيرة البناء وتقديم الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية مبيناً ما قدمه القطاع الصحي من شهداء وجرحى في سبيل ذلك مشيراً إلى أهمية انعقاد المؤتمر بالتزامن مع احتفالات سورية بذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وعيد الجلاء وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية موضحاً أن المؤتمر مؤشر على حالة التعافي التي تعيشها البلاد.
وحول دور الأطباء رأى الحلقي أن المؤتمرات النقابية تشكل محطات تقويمية وتقييميه لأداء العمل وفسحة واسعة لتبادل الخبرات عارضاً الأفكار المقترحات التي تؤسس لمرحلة جديدة في الحياة النقابية وتضفي حيوية متميزة على أداء فروع نقابة الأطباء للارتقاء بمستوى القطاع الصحي وتطوير نظامه وتطوير كفاءة ومردود الأطباء فيه، داعياً إلى ضرورة مشاركة جميع الكوادر النقابية والمهنية في تعزيز ثقافة الحوار بين أبناء الوطن ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح وتعزيز ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية لافتاً للشهداء وتضحياتهم الجسام في سبيل عزة الوطن وكرامته وجدد الحلقي حرص الحكومة على تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية مجاناً ودعمها لحوامل الطاقة والمواد التموينية ومنع المضاربات التي تستهدف الليرة السورية ورمزيتها الوطنية واستمرارها بدعم القطاع الزراعي كخيار استراتيجي للأمن الغذائي إضافة إلى بذلها الجهود اللازمة لتأمين متطلبات برنامج الإغاثة والتعويض على المتضررين والشروع في تنفيذ خطة عاجلة ونوعية لتأمين أماكن الإقامة المؤقتة للمتضررين من جراء إرهاب المجموعات المسلحة مشيراً إلى حرص الحكومة على التعاون مع لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب وفعاليات المجتمع الأهلي ورجال الدين ووجهاء العشائر على إنجاز المصالحات الوطنية على مستوى الأحياء والمناطق لكون طريق المصالحة هو أفضل السبل لإلحاق الهزيمة بأعداء سورية والعروبة .
بدوره أشاد الرفيق مشلب بدور الأطباء وعلومهم المتطورة التي تكشف كل جديد في ميدان الطب لما فيه مصلحة الإنسان ورعايته، وأضاف إن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري خطوات في وأد المشروع الإرهابي التكفيري الذي تقوده القوى الصهيوامريكية، لافتاً لدور تركيا في العدوان الأخير على كسب والذي أثبت إفلاس المعارضة ، ونوه بأهمية المصالحات الوطنية التي تتعاظم يوماً بعد آخر وخصوصاً بعد اكتشاف زيف الإرهابيين ومن يقف خلفهم مشيداً بدور النقابات والفعاليات الحزبية والنقابية في تلبية حاجات المواطنين المتمسكين بوطنهم وإرثهم الحضاري العميق والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد لافتاً إلى أن القيادة دعت لتفعيل الحوار بين أطياف المجتمع كافة.
من جهته أوضح نقيب الأطباء عبد القادر حسن أنهم كانوا يعملون وفق توجيهات الرئيس الأسد بأخذ دورهم الفاعل في المجتمع والترابط مع باقي النقابات المهنية والمنظمات الشعبية للوقوف خلف الجيش العربي السوري والقائد الطبيب بشار الأسد متمنياً على سيادته باسم الأطباء الترشح لولاية دستورية جديدة لأنه الربان الذي سيقود سورية إلى بر الأمان وحيا أرواح الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى.
وتركزت المداخلات على التأمين الصحي للأطباء وقضايا تتعلق بهيئة أطباء المخابر وأطباء التخدير والأطباء الشرعيين كما تم التطرق إلى الضمان الصحي وقانون تفرغ الأطباء وتأمين المستلزمات الطبية للمشافي ووضع العاملين في القطاع الصحي بشكل عام حيث أجاب الدكتور الحلقي على استفسارات ومداخلات الأعضاء حول آليات تطوير المهنة الطبية وتفعيل دور المراكز الصحية والتأمين الصحي وأتمتة العمل وإعادة تأهيل معامل تصنيع الأدوية والتوسع في صناعة السيرومات لتأمين حاجة القطاع الصحي منها وآليات استجرار الأدوية والتوسع في صناعة الأدوية النوعية وتأمين مستلزمات القطاع الصحي من أجهزة وكوادر وبعض النقاط المتعلقة بعملية الإغاثة مبيناً أن الحكومة تتحمل مسؤولية توزيع 70%من مواد الإغاثة وتتحمل المنظمات الإنسانية الباقي وقدم عرضاً للواقع الاقتصادي الذي تتصدى له الحكومة لتحسين معيشة المواطن .
ثم أجاب د.سعد النايف وزير الصحة عن بعض التساؤلات حول الواقع الصحي واستقراره في ظل ما تتعرض له سورية من هجمة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، لافتاً إلى تطور القطاع الصحي في تقديم اللقاحات للأطفال وأدوية أمراض السرطان وإرسال التجهيزات والأدوية النوعية إلى مختلف المحافظات السورية وإعادة هيكلة الوزارة في كل مديرياتها واتجاهاتها .
وفي الجلسة الثانية تم بحث الأمور النقابية ومناقشة تقرير النقابة للعام الماضي والتصويت عليه إضافة لدراسة خطة العام الحالي حيث تم طرحها للتصويت والموافقة عليها
الحلقي يلتقي قاسمي
من جهة ثانية أعرب الحلقي عن ارتياحه لتنامي مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وإيران وتناميها والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية والتاريخية الراسخة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أمس رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي أن تنامي العلاقات التجارية والتنموية بين البلدين يعود لتوافر الإرادة السياسية والشعبية الحقيقية لتذليل العقبات كافة أمام مسيرة التعاون الثنائي وخاصة تنشيط الخط الائتماني الإيراني.
من جهته أعرب قاسمي عن وقوف إيران قيادة وشعباً إلى جانب الشعب في سورية وقيادته في وجه الحرب الظالمة التي يواجهها مؤكداً أن “إيران مستعدة لتقديم كافة مستلزمات صمود الشعب السوري الذي يحقق الانتصار تلو الآخر وأن انتصار سورية هو انتصار لمحور المقاومة”.
حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية والأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الجانب السوري في لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع إيران تيسير الزعبي وسفير سورية في إيران وسفير إيران في سورية.