قيادة الحزب تلتقي المكتب السياسي لحزب الشباب الوطني.. وتشارك أهالي جبل الشيخ احتفالات نيسان الهلال: منفتحون على كل المبادرات الوطنية لمواجهة المؤامرة ولإعادة بناء سورية
دمشق – بسام عمار – ريف دمشق – علي حسون:
التقت القيادة القطرية للحزب أمس أعضاء المكتب السياسي لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بمبنى القيادة، في إطار خطة هادفة للقاء الأحزاب السياسية الجديدة المرخصة والمتواجدة على أرض الوطن على أرضية القناعة بالدور الوطني والسياسي الذي يمكن أن تلعبه هذه الأحزاب مستقبلاً ولاسيما في ظل الحاجة إلى تضافر جهود كل القوى الوطنية على مختلف توجهاتها وانتماءاتها لمواجهة الحرب التي تشن ضد سورية وللإيفاء باستحقاقات إعادة الإعمار والبناء.
وأكد الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد أن حزب البعث يؤمن بالنقد والنقد الذاتي وهو منفتح على كل المبادرات والطروحات التي من شأنها تطوير البلاد وتحقيق المصلحة العامة، داعياً أعضاء المكتب ليكونوا فاعلين بمنظمات ونقابات الحزب، منوهاً إلى ضرورة أن تكون اللقاءات بين الحزبين مستمرة ووفق برنامج عمل يناقش كل القضايا التي تهم الوطن ومصلحتهما.
وأضاف: إننا سعيدون بأن يكون لقاؤنا الأول مع حزبكم الذي أثبت وجوده على الساحة خلال الفترة الماضية ولاسيما أننا نريد وضع لبنة إيجابية بالعملية السياسية التي نود بناءها مع الأحزاب الوطنية لأننا مقتنعون بأهمية الشراكة معها في كافة المجالات، وأهمها محاربة الفكر الوهابي المتطرف الذي يستوجب على الجميع مواجهته بكل الوسائل بعد اتضاح ارتباطه الوثيق مع الكيان الصهيوني وتنفيذه لمخططاته، مشيراً إلى أننا كأحزاب سياسية علمانية متطورة بحاجة إلى رؤية مشتركة للمرحلة القادمة وأننا ضد التيارات والأحزاب التي تنفذ أجندة خارجية وانتماءاتها دينية.
وأوضح الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم أن اللقاءات مع الأحزاب الوطنية بعيدة في دوافعها الوطنية عن وقائع الأزمة، فالمؤتمر القطري العاشر للحزب أوصى ببناء حياة سياسية جديدة وإقرار قانوني إعلام وأحزاب جديدين، مضيفاً: إن الهدف من إصدار القانونين خلق حالة من التجديد السياسي والحزبي وعندما قررنا لقاء الأحزاب الجديدة كان هدفنا تجديد الحياة السياسية السورية مع أحزاب جديدة لها أفكارها وبرنامجها السياسي، مشيراً إلى إيمان القيادة بإقامة تحالف وطني وبتوجهات واحدة لبناء سورية الجديدة.
وأكد الرفيق أحمد أن حزب البعث كان مستهدفاً منذ زمن طويل إلى جانب استهداف سورية، إلا أن هذا الاستهداف جاء اليوم من الداخل ورغم شراسته، فقد فشل بسبب جماهيرية الحزب وتاريخه النضالي الطويل.
وأشار رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الرفيق الدكتور خلف المفتاح إلى أهمية اللقاء للتعرف على نقاط العمل والقواسم المشتركة مستقبلاً والتي يجب القيام بها للمساعدة بحل الأزمة، مضيفاً: إنه يتوجب أن تعكس هذه القواسم الواقع الاجتماعي ليكون لها الأثر الإيجابي، مشيراً إلى أهمية أن تقوم الأحزاب الجديدة بطرح برامجها للتعريف بها والمساعدة بتحقيقها.
وشدد رئيس مكتب الشباب الدكتور عمار ساعاتي على ضرورة التواصل بين الحزبين ووضع آليات عمل مشتركة لأن حزب البعث يريد من كل الأحزاب الوطنية الجديدة أن تكون متواجدة على الخارطة السياسية وأن تكون متواجدة بكل المفاصل الإدارية والمنظمات والنقابات، مضيفاً: إن الحزب بنى خلال مسيرته الطويلة دولة حقيقية استطاعت الصمود أمام أشرس حرب عرفتها دولة واليوم أعاد ترتيب بيته الداخلي للانطلاق نحو المستقبل على أساس قوي.
ونوّه رئيس مكتب الفلاحين القطري الرفيق الدكتور عبد الناصر شفيع إلى التطور الكبير الذي شهده قطاع الزراعة خلال العقود الماضية والذي حوّل سورية من دولة مستوردة للمحاصيل إلى دولة مصدرة لها وهذا التطور منحها الآن القوة والقدرة على الاستمرارية أمام أشرس حرب.
وبيّن رئيس مكتب التربية والطلائع الرفيق أركان الشوفي أنه يجب أن يكون القاسم المشترك بين كل الأحزاب الوطنية هو الوطن ويجب على الجميع العمل من أجل بنائه وبالسرعة القصوى، مشيراً إلى أن سورية استطاعت خلال الأعوام الماضية تحقيق نقلة نوعية في بنية وجودة التعليم وأصبحت من الدول المتقدمة في هذا المجال.
أمين عام حزب الشباب الوطني السيدة بروين إبراهيم أكدت على أهمية اللقاء مع قيادة حزب البعث ، وقالت: إن لحزب البعث دوراً كبيراً في بناء سورية الحديثة، داعية إلى أن يكون هناك خطة عمل مشتركة للتخفيف من الأزمة والمساعدة ببناء سورية مستقبلاً، مضيفة: إن حزب الشباب هو من الأحزاب الوطنية المعارضة والمعارضة هدفها التصويب والنقد البنّاء وليس هدفها كيل التهم وأنه يؤمن بالحوار البنّاء مع كل القوى السياسية التي تريد بناء الدولة ومعالجة أثار الأزمة، بعد ذلك تمت الإجابة عن التساؤلات التي قدمت من قبل أعضاء المكتب السياسي.
الهلال يشارك أهالي جبل الشيخ الاحتفال بأعياد نيسان
وفي وقت سابق شارك الرفيق الهلال جماهير قرى جبل الشيخ التي احتشدت في ساحات قرية قلعة جندل احتفالاً بأعياد نيسان والذكرى السابعة والستين لميلاد الحزب.
وأشاد الرفيق الأمين القطري المساعد بصمود أهالي قرى جبل الشيخ الذين قدموا مثالاً يُحتذى به في التضحية والوقوف بوجه الهجمات الاستعمارية المتلاحقة منذ بدايات القرن الماضي، وقال: إن ما قدموه أهالي هذه القرى من شهداء في عام 1925 وحتى دحر المستعمر الفرنسي كان نواة لانتصارات متلاحقة على المؤامرات التي تعرّض لها وطننا، وأضاف: إن المحتل أتى في هذه الأزمة بصورة مختلفة من خلال المجموعات الإرهابية المرتزقة التكفيرية التي تخوض حرباً بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل وأدواتها في المنطقة، لافتاً إلى أنه كما خسر المحتل سابقاً هو الآن يندحر تحت أقدام أبطال الجيش العربي السوري الذي يسطّر أروع ملاحم البطولات والصمود، ونوّه إلى أن أعداء سورية لن يستطيعوا أبداً النيل من مواقفها، ولن يتمكنوا من إسقاط دورها الوطني المقاوِم.
وشدد الأمين القطري المساعد على أن سورية بقيادة قائدها الحكيم السيد الرئيس بشار الأسد ترسم مستقبل الأمة العربية من خلال مواجهتها للإرهاب وانتصارها عليه.
بدوره أكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أن سورية على أعتاب النصر وهذه الجماهير المحتشدة أكبر دليل على فشل المؤامرة، مشيراً إلى بطولات الجيش العربي السوري وتحقيقه الانتصارات في الميدان ودحر الإرهاب أينما وجد، لافتاً إلى أن الاحتفالية تأتي لتجديد العهد والوفاء للحزب وأعياد الجلاء والتأكيد على المضي في مسيرة الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد.
وأكد المشاركون تمسكهم بوحدتهم الوطنية ودعمهم للجيش العربي السوري في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها وطنهم، وإصرارهم على محاربة التطرف والإرهاب والفكر التكفيري ، وردد المشاركون هتافات وقصائد شعبية ترافقت مع رش الزهور مع حبات الأرز والتي عكست التزامهم بالتلاحم الوطني وتعزيز التماسك الشعبي، ورفع المشاركون صور السيد الرئيس بشار الأسد والعلم السوري وعلم وشعار البعث واللافتات الوطنية التي تدعو إلى مواجهة الإرهاب وتؤكد أن الشعب السوري لن يرضخ لمخططات المتآمرين وسيواجه كل ما يحاك ضده عبر وعيه والتزامه بوحدته الوطنية، مؤكدين أن حزب البعث سيبقى حاملاً للفكر الخلاق الذي تستلهم منه الأمة معاني العروبة والأصالة والنضال للوصول وتمسكهم بفكر البعث عقيدةً وسلوكاً وحمايةً للمكتسبات والإنجازات التي حققها الحزب.
واعتبر الشيخ أبو عبد الله سليمان مسعود أن المؤامرة تستهدف التعايش السلمي والعلاقة الأخوية التي تربط هذه القرى بجميع أطيافها المتصفة بالتسامح، مؤكداً أن سورية منتصرة بصمود أبنائها وتضحيات شهدائها وقوة جيشها الباسل وحكمة قائدها الذي صنع المستحيل لحماية هذا الوطن المميّز بين دول العالم.
الأب منير أبو عيسى قال: إن ما يحصل على أرض سورية هو اعتداء على المحبة والتسامح والعيش المشترك التي أوصت بها جميع الأديان السماوية، حيث قال السيد المسيح :”أحب قريبك مثل ما تحب نفسك ” والقريب “المقرب والصديق والجار، “فنحن في هذه المنطقة نشرب من نفس المعين ونتشارك بأفراحنا وأتراحنا ولاسيما أن جذور الشعب السوري جذور طيبة وكل من غرر به سيعود إلى جادة الصواب وحضن الوطن، مؤكداً أن الوطن يتسع للجميع ، وأضاف: إن من يعتقد أنه قادر على إركاع الشعب السوري فهو على خطأ، فسورية قلعة صامدة ستتحطم عليها كل المؤامرات الخارجية وسيبقى العلم السوري مرفرفاً بسماء وطننا الحبيب بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء وصلابة الجيش العربي السوري.
أهالي الشهداء أكدوا لـ”البعث” أن الدماء الزكية التي سالت من أجساد أبناء جبل الشيخ ترسم مع دماء أبناء سورية خارطة الوطن الذي هو بحاجة لتضحيات جميع أبنائه وسورية منتصرة بفضل هؤلاء الشهداء وعظمة جيشها البطل والقيادة الحكيمة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
وعبّرت أم أحد الشهداء عن اعتزازها وافتخارها بشهادة ولدها ولاسيما أن الأمهات السوريات قدّمن خلال هذه الأزمة أغلى ما عندهن، وقالت: أنا أرفع رأسي كوني انضممت لأمهات الشهداء.
شارك في المسيرة الجماهيرية أمين فرع ريف دمشق للحزب الرفيق محمد بخيت وأعضاء قيادة الفرع ورئيس مجلس المحافظة صالح بكرو وأعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة.