الصفحة الاولى

ثلاثة من مراسلي "المنار" إلى قافلة شهداء الإعلام

عندما يُستهدف الإعلام والإعلاميون الذين نذروا أنفسهم لإيصال حقيقة ما يجري في سورية، معنى ذلك أن الأطراف المتآمرة هدفها إسكات الصوت والصورة التي تعكس أوجه الحقيقة، والعمل على نقل وقائع أخرى على أنها “الحقيقة” الجديدة.
بالأمس ارتقى ثلاثة شهداء من قناة المنار إلى عليين جراء استهدافهم من قبل  مجموعات الغدر والتكفير أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي في بلدة معلولا.
وقالت قناة المنار: إن مراسلها في سورية حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه استشهدوا بعد تعرضهم لإطلاق نار نفذه الإرهابيون التكفيريون في أطراف بلدة معلولا بريف دمشق وذلك خلال تغطيتهم لإعادة وحدات من الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى البلدة،  كما أعلنت القناة إصابة عدد من صحفييها بجروح، موضحة أن سيارات الإعلاميين كانت تحمل بوضوح إشارات صحفية.
وقدّم المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية لقناة المنار ولأسر الشهداء التبريكات لارتقائهم إلى عليين هم ومن سبقهم من شهداء الإعلام خلال نقلهم للحقيقة في سورية، وأكد المكتب الإعلامي أن دماء الشهداء الصحفيين الثلاثة ودماء الشهداء الصحفيين في سورية كلهم ستبقى منارة تضيء نور الحقيقة للعالم.
وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن استهداف الإرهابيين للطاقم الإعلامي لقناة المنار اللبنانية هو جريمة تضاف إلى سجل الإرهاب التكفيري في سورية والذي اعتدى سابقاً على الإعلام الوطني السوري الذي قدّم الكثير من الشهداء والتضحيات وعلى العديد من القنوات الإعلامية.
وقدّم الزعبي في اتصال هاتفي مع قناة المنار ليلة أمس باسم وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام واتحاد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في سورية التبريكات لقناة المنار وللمقاومة الوطنية في لبنان ولذوي الشهداء.
بدوره أدان اتحاد الصحفيين السوريين في بيان جريمة استهداف إعلاميي قناة المنار واعتبر أن هذه الجريمة ما هي إلا جزء من المؤامرة الكبرى التي تستهدف الحقيقة ونشر المعلومة الصادقة مثلما تستهدف الإعلاميين بأشخاصهم وأقلامهم رغم الوضوح في الشارات التي يحملونها كإعلاميين وصحفيين، مشيراً إلى اعتزاز الصحفيين السوريين باستشهاد الزملاء الذين ارتقوا في أرض معلولا الطاهرة كما كل الأماكن في الأرض السورية والعربية التي يوجد فيها المقاومون ويواجهون الصهيونية وعملاءها، مجددين التمسك بالرسالة التي يحملونها ويدافعون عنها من أجل انتصار سورية وإسقاط المؤامرة.
وختم الاتحاد بيانه بتقديم التعازي لأسر الشهداء وزملائهم الاعلاميين في قناة المنار والتحية لكل شهداء الإعلام المقاوم.