(314132) هكتاراً إجمالي المساحة المحولة رغم عدم قناعته.. مدير المشروع الوطني للتحول للري الحديث يثني على إيقافه مبرراً..
رغم عدم القناعة بإيقافه التي لمسناها من خلال لقائنا به، أثنى المهندس عبد الحميد الشرع مدير المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث على قرار رئاسة مجلس الوزراء المتضمّن إيقاف العمل بمنح قروض جديدة للري الحديث، لاسيما بعد تعرض المشروع إلى جملة من المعوقات والصعوبات أثرت به بشكل مباشر، وأعاقت مسار تأمين تمويل قروضه، لتنفيذ خطة عمل المشروع الإجمالية بتحويل مساحة 1.2 مليون هكتار من طرق الري التقليدية إلى طرق الري الحديث.
وبرّر مدير المشروع في تصريح لـ”البعث” اتخاذ قرار الإيقاف بناءً على الصعوبة التي تكمن في تنقل الفنيين في بعض المناطق لإنجاز المسوحات الحقلية ومتابعة تنفيذ الشبكات وعدم إمكانية تحريك الآليات لمتابعة عمليات التنفيذ وتركيب الشبكات على أرض الواقع وسرقة عدد منها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى توقف غالبية المعامل عن توريد شبكات الري الحديث للفلاحين بسبب الارتفاع في أسعار المواد الأولية والتجهيزات، بالتوازي مع اعتذار عدد من الشركات المعتمدة للعمل مع المشروع عن تنفيذ القرارات الخاصة بها لاسيما بعد صعوبة تأمين المراد الأولية /حبيبات البولي ايتيلين وحبيبات البولي بروبولين وبودرة PVC/ إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل بعض الدول الخليجية للمعاملات التجارية عن طريق كافة البنوك السورية.
وتطرق الشرع إلى إجمالي المساحة المحولة للري الحديث وفق الجولة الإحصائية الثالثة قبل إيقاف المشروع، إذ بلغت 314132 هكتاراً وبتمويل ذاتي من قبل الفلاحين ومن خلال مساهمة صندوق التمويل بنسبة 50% من قيمة الشبكة كمنحة مجانية للفلاح و50% من قيمة الشبكة يمنح بقرض طويل الأجل لمدة 20عاماً بفائدة مقدارها 4%.
دمشق– رامي أبو عقل