في محاولة لإبقاء العراق في دوامة انعدام الاستقرار الإرهاب يتصاعد.. سلسلة تفجيرات تستهدف الأسواق الشعبية
بغداد – وكالات:
تتواصل الحملات الدعائية في العراق للمرشحين في الانتخابات البرلمانية من القوائم المختلفة في مسعى لاستمالة آراء الناخبين في الاستحقاق المقرر نهاية الشهر الجاري، أما على الصعيد الأمني فقد حقق الجيش العراقي انتصارات متلاحقة على جماعة “داعش” الإرهابية في عدة مناطق، حيث تمكن من القضاء على العشرات من التنظيم وتدمير 6 عجلات لهم في مدينة الفلوجة ومناطق أخرى متفرقة.
وذكر بيان صادر عن العمليات المشتركة: إن فرقة التدخل السريع الأولى قتلت 54 من إرهابيي “داعش” في الصقلاوية والضابطية وقرب جسري الموظفين والجديد في الفلوجة ودمرت 6 عجلات للإرهابيين، وقتل من فيها في الكرمة والسجر، وأضاف: إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة وبدعم من المروحيات القتالية تمكنت أيضاً من تحديد مناطق تجمع عناصر من تنظيم داعش، في أحياء الملعب والإسكان والأندلس في الرمادي والاشتباك معهم مما أسفر عن مقتل ستة واعتقال 20 آخرين.
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية طوقت أوكار المطلوبين وفتشتها مع رصد التحركات المشبوهة من خلال المروحيات القتالية ووحدة القنص التابعة للجيش لمعالجة أي خرق إرهابي قبل وقوعه.
وتدور معارك توصف بالعنيفة في مدينتي الفلوجة والرمادي من محافظة الأنبار منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين القوات الأمنية ومسلحين من تنظيمات مختلفة أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ما يعرف اختصاراً بـ”داعش”، والقاعدة الفرع المحلي في العراق.
إلى ذلك، قتل 10 إرهابيين من كبار قادة التنظيم الإرهابي خلال عملية أمنية نوعية في منطقة جرف الصخر شمال بابل، فيما أشار بيان للمحافظة إلى مواصلة قوات الشرطة والجيش زحفها نحو هذه المنطقة لتطهيرها بالكامل من الإرهابيين بمساندة طيران الجيش الذي باشر بتأمين الغطاء الجوي للقوات البرية.
من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 15 إرهابياً من التنظيم المذكور في عملية أمنية بمنطقة جسر العناز غربي العاصمة بغداد، فيما قتل 4 إرهابيين باستهداف القوة الجوية آلية عسكرية لهم كانت تحمل معدات وأسلحة بمنطقة التاجي شمال بغداد.
في الأثناء، أكد النائب الأول لمحافظ ديالى فرات التميمي أن ، تنظيم داعش بات على مرمى حجر من مركز ناحية قره تبه 112 كم شمال شرق بعقوبة بعدما هجر مئات الأسر التي تسكن قرى زراعية تقع في المحيط الشمالي والشرقية للناحية قبل أسبوعين. وطالب التميمي القائد العام للقوات المسلحة بـ”إرسال تعزيزات قتالية إلى ناحية قره تبه بهدف اقتلاع جذور الإرهاب.
وتعاني ناحية قره تبه من أوضاع أمنية غير مستقرة خاصة بعد نزوح مئات الأسر قبل أسبوعين بسبب تهديدات مجاميع مسلحة مرتبطة بتنظيم داعش.
أمنياً، أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى، بأن 22 جندياً ذهبوا بين قتيل وجريح بهجوم مسلح استهدف مقر سرية للجيش غرب الموصل.
وفي مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، انفجرت سيارتان مفخختان، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح وذلك في سوق شعبي مكتظة غالبية روداها من الناس الأبرياء، فيما لحقت أضرار مادية كبيرة بالمحال التجارية والممتلكات والسيارات.
كما أدى تفجير سيارة مفخخة في منطقة الحبيبية شرق بغداد إلى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح فيما انفجرت سيارتان مفخختان بمنطقتي الأمين والمشتل موقعتان عدداً من الضحايا.
وفي الرمادي غربي العراق، ذهب أكثر من 20 شخصاً بين قتيل وجريح غالبيتهم من عناصر الأمن العراقي بهجوم بسيارتين ملغومتين استهدف القوات الأمنية في هذه المدينة.
وتصعد الجماعات المسلحة هجماتها في العراق بأمر من مموليها في الخارج بهدف إفشال العملية الانتخابية في محاولة لإبقاء العراق في دوامة الصراع وانعدام الاستقرار.