السوريون يحيون ذكرى الاستقلال: متمسكون باستعادة كل شبر من أرض الوطن الهلال: بواسل قـواتنـا يخطون فصول ملـحمة جلاء الإرهاب.. والسوريون سيحتفلون به قريباً
في الذكرى الـ 68 لعيد الجلاء يكمل الشعب السوري قصة كفاح بدأت منذ عشرات السنين، ويجدد رفضه للاستعمار والتبعية ومحاولات التقسيم والإضعاف، ويحارب اليوم المجموعات الإرهابية التكفيرية، مؤكداً مواصلة صموده وتصديه لهؤلاء المجرمين القتلة حتى تطهير أرض سورية من رجسهم، ويؤكد أبناء الشعب السوري، الذين يرفضون محاولات التدخل في شؤونهم وفرض الوصاية عليهم، أنهم متمسكون أكثر من أي وقت مضى بسيادة بلدهم واستقلاله.
وبهذه المناسبة أقام فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي مهرجاناً خطابياً في صالة الفيحاء بدمشق، بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وحزبية ودينية، وتخلل المهرجان فقرات رياضية وغنائية ومسرحية راقصة تؤكد حب الوطن والانتماء إليه قدّمها كل من فرع دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة وفرقة جلنار السورية والفنان ريبال الهادي.
وقال الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب في كلمة له في المهرجان: نحتفل اليوم بذكرى وطنية عزيزة على قلوبنا وقلوب كل السوريين، وأشقاؤنا وأبناؤنا بواسل القوات المسلحة والدفاع الوطني وكتائب البعث منتشرون على الأرض السورية الطاهرة وهم يخطون ببطولاتهم في سجل التاريخ فصول ملحمة جلاء جديد جلاء الإرهاب وأعوانه وداعميه، ولنكن جميعاً على يقين، بل العالم كله أصدقاء وأعداء، بأننا سنحتفل قريباً بهذا الجلاء الذي سيعزز استقلال البلاد ويلغي إلى الأبد المشروع الصهيوأمريكي والرجعي مشروع الفتنة الشاملة في هذه المنطقة المهمة من العالم، مضيفاً: يشرفني أن أنقل إليكم ومن خلالكم لأبناء الشعب السوري تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وعهده أن يبقى كما عرفتموه دوماً المناضل من أجل سورية العزة والكرامة والمقاومة، وأن يبقى قرارها حراً مستقلاً.
وأكد الرفيق الهلال أنه لا يحق لأحد في العالم أن يشك ولو للحظة واحدة في حقيقة أن الشعب الذي انتصر على الاستعمار القديم بأشكاله المختلفة قادر على الانتصار في مواجهة الاستعمار الجديد وعملائه وأتباعه، وهذه واحدة من أهم حقائق الواقع وقوانين التاريخ في المنطقة، هذه القوانين التي صاغها شعبنا بتقاليده منذ بداية القرن الماضي، وهذه الحقيقة تكتسب الآن معاني جديدة في مواجهة عدوان غير مسبوق في التاريخ المعاصر، حيث يثبت الشعب مرة أخرى جوهره وعقيدته النضالية ويؤكد ما عرف عنه من شموخ وكرامة، مشيراً إلى أن هذا الوطن لن يتوقف نبضه العروبي أبداً، فهو يجترح المعجزات ويصنع المستحيل، والمراقبون المنصفون في العالم جميعهم يدركون أن عشرات المليارات من الدولارات التي أنفقها ملوك وأمراء الرمال ضد الشعب السوري لتجنيد مئات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين كان من الممكن أن تنجح في تدمير وإخضاع أي بلد في العالم بما فيها الدول الأوروبية المتطورة والمستقرة، لكن سورية استثناء، وهم يعلمون ذلك وهذه هي مشكلتهم الكبرى ومأزقهم الذي يحاولون الخروج منه الآن.
وقال الأمين القطري المساعد: إن مواجهة التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب منا تعميق وعينا لمواجهة الفكر التكفيري الظلامي الغريب عنا والذي ارتضى لنفسه أن يكون مطية مطيعة لقوى الاستعمار الجديد والصهيونية، وتعزيز يقيننا بالعروبة والإسلام الحقيقي الذي أرادوا تشويهه، وكلما صعدوا في تحدياتهم سيصعد الشعب السوري في استجابته للتحديات وسينتصر عليها.
وأشاد الرفيق الهلال بأداء الجيش العربي السوري وتضحياته واستراتيجيته القتالية، والذي أكد للعالم أنه جيش عقائدي سليل أبطال الثورة السورية الكبرى ووارث لمسارهم الكفاحي في العصر الراهن، مبيناً أن القيادة والشعب يسيران معاً بخطى ثابتة لمواجهة الإرهاب والتخلص منه والبدء بإعادة الإعمار لبناء سورية الحديثة وتعزيز المصالحات الوطنية لأن الشعب السوري شعب متسامح.
وتحدّث المجاهد عبد الحميد حجازي كيلاني في كلمته باسم المحاربين القدامى عن تضحيات الشعب العربي السوري الذي سجل مع الثوار المجاهدين أنصع صفحات البطولة والإقدام والتضحية، مؤكداً أنه في زمن التحديات المصيرية وليالي المحن تبرز البطولة ويبرز الإقدام وفداء الأوطان، وهذا ما يقوم به الشعب العربي السوري اليوم وهو يواجه أشرس مؤامرة عرفتها دولة بالمنطقة بل بالعالم حيث يسطر مع جيشه البطل أعظم البطولات، مضيفاً: إننا بحاجة ونحن نحتفل بذكرى الجلاء ومعانيه وقيمه إلى رص الصفوف وحشد الهمم والوقوف وقفة رجل واحد وأن يكون رأينا صائباً، وأن نعيد بناء وترتيب بيتنا الداخلي لتعود سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد واحة للأمن والأمان ودرة بلاد الشرق.
“البعث” التقت ببعض المشاركين بالاحتفال حيث قال الرفيق تركي حسن:
المشاركون: سورية منتصرة
إن احتفالنا هذا يتزامن مع البطولات التي يحققها جيشنا اليوم وهو يصنع النصر ويحمي الوطن وسورية رغم كل جراحها ستنهض من جديد وستعيد بناء نفسها وستطرد حلف العدوان وأدواتهم.
وقالت بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للتنمية والعدالة: جئنا لنحتفل بهذا العيد العظيم الذي قدّمنا فيه أعظم البطولات واليوم نحن أحزاب الوطن هنا لنؤكد للعالم أننا جميعاً تحت راية الوطن وكما انتصرنا سابقاً على الاستعمار سننتصر في حربنا هذه ضد الإرهاب لأن تضحيات شعبنا وشهدائنا لن تذهب سداً.
وأكد نقيب المحامين نزار اسكيف أن سورية التي عاشت أبية حرة وقاومت كل أشكال الاستعمار والتآمر وانتصرت عليها ستستمر بهذه النهج وستنتصر وستعود أقوى من السابق لأنها تملك جيشاً وطنياً وشعباً عظيماً وقيادة حكيمة.
ووجه فراس نديم القيادي في الحزب الديمقراطي السوري التحية للشعب السوري العظيم بتاريخه وتراثه وصموده وهو يواجه أشرس حرب يقاومها بأجساده وسينتصر فيها كما انتصر في حروبه السابقة على الاستعمار التركي والفرنسي.
وفي نهاية الاحتفال قدّم أمين فرع دمشق للحزب جمال القادري درع الشام الصامدة إلى السيد الرئيس بشار الأسد تسلمه الأمين القطري المساعد للحزب كما قدّم محافظ دمشق درع الشام الصامدة للأمين القطري المساعد.
حضر المهرجان الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية ومحمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب والدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء وعدد من أعضاء القيادة القطرية والأمناء العامون لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من الوزراء وأمناء فروع دمشق وريف دمشق والقنيطرة للحزب ومحافظا دمشق وريف دمشق وأمناء الأحزاب الوطنية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وعدد من أعضاء رابطتي المجاهدين والمحاربين القدماء.
قوى الأمن الداخلي
وخلال احتفال وزارة الداخلية بهذه الذكرى، أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أن سورية التي دحرت المستعمر الفرنسي بدماء الشهداء وآلام الجرحى وبطولات المناضلين وقوة وعزيمة وصلابة الإرادة لن تكون إلا الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الأعداء وأوهام الطامعين، وأضاف: إن الاستعمار الفرنسي لسورية في النصف الأول من القرن الماضي أشاع الفوضى ومارس القتل والتدمير وارتكب المجازر الهمجية ومنها مجزرة التاسع والعشرين من أيار لعام 1945 وضرب البرلمان وقتل حاميته من رجال الشرطة والدرك وهو اليوم يقوم بنفس الدور الاستعماري بطريقة أخرى من دعم المجموعات الإرهابية التي ترتكب المجازر البشعة بحق النساء والأطفال والشيوخ وتمارس التخريب والتدمير، مؤكداً أن أحفاد الأبطال الذين صنعوا الجلاء سيدحرون المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية بفضل وعي الشعب الذي تربى على العزة والكبرياء وحب الوطن وصمود واستبسال الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي في التصدي لهؤلاء القتلة المأجورين ومطاردة فلولهم وتنظيف أرض الوطن من رجسهم.
وأضاف اللواء الشعار: إننا في وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي وبحكم موقعنا وقربنا من الشعب سنكون الأمناء على إرساء هيبة الدولة بحضورنا الدائم وسهرنا المتواصل على تعزيز الأمن والاستقرار مهما قست الظروف وغلت التضحيات وسنبقى العين الساهرة على خدمة الشعب والوطن واليوم نجدد عهد الوفاء والولاء والإخلاص لقائد مسيرتنا ونعاهده على المضي قدماً خلف قيادته الحكيمة جنداً أوفياء جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة وشعبنا البطل للقضاء على الإرهابيين المرتزقة ومن يدعمهم.
وقد شاركت وحدات قوى الأمن الداخلي الشعب السوري احتفالاته بذكرى الجلاء وأكد قادة الوحدات في كلمات لهم بهذه المناسبة أن الجلاء كان ثمرة نضال وطني مشرف ضحى فيه أبناء الوطن بأرواحهم في سبيل رفعة الوطن واستقلاله، وأشار قادة الوحدات إلى أن الاستعمار في كل زمان ومكان يستهدف سيادة الشعوب وكرامتها ويسعى إلى الهيمنة على مقدراتها وثرواتها والتحكم بمصائرها وأن لا خيار أمام الشعوب الحية إلا المقاومة والصمود دفاعاً عن سيادتها واستقلالها الوطني.
أهالي الغوطة الشرقية
وبهذه المناسبة ودعماً للجيش العربي السوري والقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتأييداً للثوابت والوحدة الوطنية احتشد الآلاف من أهالي قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق في ساحة بلدية كفرين، وأعرب المشاركون الذين توافدوا من قرى وبلدات كفرين وجديدة الخاص والهيجانة والنشابية والبيطرية والغسولة والأربعين ودير سلمان والغزلانية إلى ساحة بلدية كفرين عن ثقتهم التامة بقدرة الجيش على إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع ربوع الوطن والقضاء على الإرهابيين الذين يعيثون قتلاً وتخريباً بمقدرات السوريين.
وأكد المشاركون، في العرس الوطني بمشاركة كل أطياف المنطقة، دعمهم للقوات المسلحة، التي أعادت الأمن والاستقرار إلى بلداتهم وقراهم، مرددين هتافات من وحي المناسبة وجلاء المستعمر عن أرض الوطن، وقالوا: نحن أحفاد صلاح الدين ويوسف العظمة سنبقى متمسكين بأرضنا وننتصر على الإرهاب مهما تكالبت علينا جحافل الطغاة بهمة وسواعد أبطال الجيش العربي السوري.
وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وزير الكهرباء المهندس عماد خميس: إن فرحتنا اليوم فرحتان فرحة بذكرى رحيل المستعمر الأجنبي عن الأرض السورية وفرحة بانتصارات جيشنا الباسل على المجموعات الإرهابية المسلحة.
ولفت محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف إلى أن هذه الحشود جاءت للتعبير عن فرحتها بتخليصها من دنس الإرهاب الذي جاء إلى بلداتهم من جميع أصقاع العالم وليشكروا الجيش العربي السوري على تضحياته الكبيرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى قراهم.
شارك في المسيرة محمد بخيت أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث وأعضاء قيادة الفرع ونائب المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد من رجال الدين والوجهاء في المنطقة.
قارة
ونظم أهالي مدينة قارة احتفالاً شعبياً، ألقيت فيه كلمات أشارت إلى أهمية هذه المناسبة وأنه مهما اشتدت المحن اليوم فإن القيم التي يحملها السوريون في نفوسهم وتتجذر في وجدانهم كفيلة بتحقيق الانتصار ودحر الإرهاب.
السويداء
وأقيمت فعاليات وطنية متنوعة في مدينة السويداء وبلدة القريا بمشاركة شعبية ورسمية وحزبية، وبدأت هذه الفعاليات بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على ضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في صرح الشهداء تلاه احتفالية تضمنت لوحات غنائية وطنية وشعبية وتراثية لفرعي منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة وجمعية العاديات وفرقة عرى للفنون الشعبية وقصائد شعبية لعدد من الشعراء جسدت معاني وقيم الجلاء العظيم.
وتلا الاحتفالية سباق جماهيري أقامه فرعا حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الشعب بالسويداء بعنوان “سورية أسطورة الصمود” على كأس الثورة السورية الكبرى وذلك من أمام صرح شهداء الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا وصولاً إلى ساحة القائد التاريخي حافظ الأسد وسط مدينة السويداء بمشاركة نحو 500 متسابق رفع خلاله المشاركون العلم الوطني.
الجولان المحتل
وأحيا أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل الذكرى بمهرجان خطابي في مجدل شمس المحتلة، وحيا المشاركون بالاحتفال الذي أقيم في ساحة سلطان باشا الأطرش وسط مجدل شمس المحتلة الجيش العربي السوري الذي يسجل يوماً بعد يوم نصر سورية القريب مؤكدين أنه مثلما طرد السوريون غورو وجنرالاته ومرتزقته قبل ثمانية وستين عاماً سيطردون اليوم مرتزقة النفط والوهابية وسيكتب حماة الديار صفحات العز والمجد بدمائهم الزكية، مشيرين الى أن انتصار سورية ضمان لفلسطين.
وندد المشاركون في المهرجان بالدور القطري والتركي في الحرب والعدوان على سورية، مؤكدين أنهم بانتظار تحرير الجولان ولواء اسكندرون السليب، وأن الفجر قادم لا محال، فالعدو لا يتعلم من دروس التاريخ وستطهر الأرض السورية قريباً من دنس الإرهاب وداعميه وترفع رايات النصر على كامل التراب السوري.
شارك في الاحتفال وفود من بقعاثا ومسعدة وعين قنية والجليل والكرمل والمثلث الفلسطيني رافعين الأعلام السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد واللافتات التي تحيي المناسبة وبطولات الجيش العربي السوري.
بيت ياشوط
وأقام أهالي بيت ياشوط باللاذقية وقفة تضامنية وحفلاً فنياً بعنوان “تحية للجيش العقائدي حافظ سورية”، وتضمن الحفل عرضاً مسرحياً تناول الاوضاع التي شهدتها سورية خلال الاحتلالين العثماني والفرنسي.