الصقيع يضرب مواسم اللوزيات في الريف الشرقي لحمص والخسائر بالملايين
ضربت موجة الصقيع التي اجتاحت محافظة حمص في الأيام الأخيرة من الشهر الماضي مجدّداً ملايين أشجار اللوز وهي في طور الإزهار، وتراوحت الأضرار بين 100 بالمائة و50 بالمائة حسب الصنف والموقع.
ويقول مزارعو منطقة المخرم في معرض شكاواهم لـ”البعث”: للسنة الثانية على التوالي نخسر موسم اللوز الذي يعدّ من أهم المواسم الزراعية في المنطقة، ومصدر دخل أساسياً للكثير من الأسر الفقيرة التي تنتظر الموسم عاماً كاملاً.
يقر المزارعون بأن وزارة الزراعة وعدت العام الماضي بالتعويض عن الأضرار التي ألحقها الصقيع بأشجار اللوز، وشكلت لجاناً عدة لحصر المساحات المتضررة، وحسب المعلومات المتداولة تم تخصيص مبلغ /450/ ليرة سورية لكل دونم لوز متضرّر، وأتى الموسم الجديد الذي خسره الفلاح أيضاً ولم يرَ من التعويض شيئاً، ما دعا إلى اقترح العديد من المزارعين على وزارة الزراعة رفع مبلغ التعويض والسرعة بصرفه لأن الآلاف من الأسر الفقيرة تنتظر الموسم عاماً كاملاً.
من جانبه أوضح رئيس قسم الإحصاء بمديرية الزراعة بحمص أن إجمالي عدد الأشجار المزروعة باللوز في جميع مناطق المحافظة يبلغ نحو 22 مليون شجرة منها و21.676 مليون شجرة بعلية المثمر منها 19.146 مليون شجرة، وأكثر من 294 ألف شجرة مروية المثمر منها نحو 252 ألف شجرة.
وأشار إلى أن مساحة الأراضي المروية المزروعة باللوز تبلغ 7522 دونماً والبعلية 585.933 ألف دونم، موكداً أن زراعة اللوز تتركز في مناطق المركز الشرقي وقرى المخرّم والقصير التي تعتبر مناطق استقرار ثانية وثالثة ورابعة، وهي تشكل نسبة 99 بالمئة من المساحة الكلية المزروعة بأشجار اللوز في المحافظة.
وبيّن أن المديرية تنفذ سنوياً برامج تدريبية حول محصول اللوز تتناول كل مراحل تطوّر الإثمار وخدمة الأشجار ومكافحة الأمراض التي تصيبها، مشيراً إلى أن شجرة اللوز تعمّر أكثر من 20 سنة وتبدأ بالإنتاج بعد 5 سنوات من زراعتها، وتنتج الشجرة المروية نحو 6 كيلوغرامات في حين تنتج الشجرة البعلية 4 كيلوغرامات.
جدير بالذكر أن حمص تحتل المركز الأول بين المحافظات من حيث إنتاج اللوز وحجم المساحات وعدد الأشجار، حيث تشغل نسبة 73 بالمئة من المساحات الكلية المزروعة في سورية.
حمص – البعث