رسائل الإصدار على التألق … خصوصية سورية في اليوم العالمي للتراث ..
في وقت تتعرض فيه بلادنا لأقسى هجمة تستهدف طمس هويتنا وحضارتنا تبرز وبشدة أهمية الاحتفاء بتراثنا الأصيل.. من هنا قامت وزارة الثقافة بتنظيم فعالية على مدى ثلاثة أيام احتفالاً باليوم العالمي للتراث واختارت لإقامة هذه النشاطات المتنوعة العديد من الأماكن التي تنبض بالأصالة والتراث وهي قصر العظم – المدرسة الجقمقية – دار مردم بيك – قلعة دمشق – مركز استكشاف مسار، وعن أهمية هذه الفعالية كانت هذه اللقاءات
ووقفتنا الأولى كانت مع معاون وزيرة الثقافة ماهر عازر الذي رأى أن فعالية اليوم في غاية الأهمية لأنها تسلط الضوء على جزء مهم من تنوع التراث السوري الذي نمتلكه معتبراً أن قوة الثقافة بتنوعها وهذا يظهر جلياً في الثقافة السورية. وأضاف عازار: نسعى وعلى مدى أيام الفعالية إلى تسليط الضوء على بعض جوانب التراث اللامادي الشعبي وتراثنا غني بها وهو مازال يعيش بقوة دفعه الذاتي بحكم أنه حي متنوع أعطى للثقافات الأخرى الكثير من خلاصاته.
بفقدها سنفقد هويتنا
بدوره عبّر حمود الموسى مدير التراث الشعبي عن أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للتراث مضيفاً: هذه الفعاليات المتنوعة من حرف وعروض أزياء تعبّر عن غنى تراثنا السوري وتنوعه، وهذا التراث يمثل هويتنا وتاريخنا ونحن الآن أحوج ما نكون لإحيائه لأننا في عصر بدأت تنقرض فيه الكثير من الأشياء التراثية التي نعتز ونفتخر بها، وفعالية اليوم تمثل حالة من الحفاظ عليها والتذكير بها لأنها تمثل القيم الأخلاقية والوجودية وفي حال فقدناها سنفقد هويتنا.
الحرب تسعى لطمس هويتنا
وأكد بسام ديوب مدير المراكز الثقافية على أهمية الاحتفالية خاصة توزعها في أماكن متعددة من دمشق القديمة كالمدرسة الجقمقية للتنويه بأهمية الخط العربي ودوره ودار خليل مردم بيك وهي دار أثرية هامة في تراثنا الدمشقي والتي يقام فيها معرض للكتاب يضم منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب متمثلة بالعديد من العناوين الهامة التي تعنى بالتراث السوري والعربي عموماً، وهي سوق مفتوحة للمهتمين بالتراث وهناك معرض آخر يسلط الضوء على النموذج العمراني الهام. ورأى ديوب أن هذه الفعالية تؤكد افتخارنا بموروثنا الثقافي والتاريخي، وعراقة بلدنا حيث أننا نخوض اليوم حرباً تسعى لطمس هويتنا، ولكننا باقون وإرثنا الحضاري هوية وجود.
دمشق معشوقتي
ويشارك الفنان محمد نذير باردوي بمجموعة من اللوحات ضمن الفعالية وعن تلك المشاركة يقول: معشوقتي دمشق وأحب أن أرسمها ليراها الآخرون انطلاقاً من إحساسي بها ومخزوني من الذكريات التي عشتها في دمشق منذ طفولتي وكنت أختزنها بخيالي لأعبر عنها من خلال اللوحات التي تتحدث عن معالم دمشق التاريخية والاجتماعية.
احتفال بالإنسان
أما الباحث في التراث مروان مراد فقد اعتبر أن الفعاليات الثقافية التي تقام خلال الأزمة تشعرنا بالفخر لأننا بلد حي ومعطاء، واعتبر مراد أن سورية أحق الدول بالاحتفال بتراثها لأنها أرض الحضارة الراقية ونشاط اليوم هو احتفاء بالإنسان الذي عمر هذه الأرض.
رسالتنا محبة وسلام
كما يشارك رواق العرفي في الفعالية وعن تلك المشاركة حدثنا حسين العرفي صاحب رواق العرفي بقوله: حاولنا من خلال وزارة الثقافة الاهتمام بالأماكن الأثرية السورية التي نفاخر بها لذلك حاولنا الانطلاق من قصر العظم الذي يمثل البيت الدمشقي لسوق خان أسعد باشا إلى دار مردم بك والمدرسة الجقمقية وقلعة دمشق إضافة لمركز استكشاف مسار، وللتذكير ببعض الحرف التقليدية التي تكاد تندثر، كما جهدنا تقديم رسالة محبة وسلام من خلال الحكواتي وصندوق الفرجة والموسيقا وسيكون هناك معرض للأزياء التراثية التي تمثل محافظات القطر كافة.
جلال نديم صالح