النظام السعودي يحاول "نفخ الروح" في جسد "مرتزقة الائتلاف" قواتنا الباسلة تكبد الإرهابيين خسائر فادحة في درعا.. ومتزعمو الـقـاعـدة يتسـاقطون في ريـفي حـمص وإدلـب
تصدت قواتنا الباسلة لمحاولات مجموعات إرهابية التسلل في ريف درعا وإلى عدد من المناطق الآمنة في مدينة حلب وكبدتها خسائر كبيرة، فيما خرج أهالي مدينة تدمر بمسيرة جماهيرية حاشدة، وبمشاركة فعاليات شعبية ورسمية، دعماً للجيش والقوات المسلحة في تصديهم للإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأكد المشاركون في المسيرة، الذين جابوا شوارع المدينة وزاروا حواجز الجيش رافعين الأعلام الوطنية ومرددين الهتافات التي تمجد الشهادة والشهداء، على تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية ورفضهم للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية، وجددوا دعمهم للجيش العربي السوري والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب والتكفيريين المرتزقة وكل من يحاول المس بأمن الوطن وسيادته.
وعبروا عن ثقتهم بالانتصار على كل قوى الشر والظلام وبإعادة الأمن والأمان إلى ربوعه.
ومع توالي الهزائم التي تتكبّدها المجموعات الإرهابية المسلحة على أرض الميدان في سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري، لجأ ما يسمى رئيس “ائتلاف المعارضة” المدعو أحمد الجربا مجدداً إلى آل سعود لزيادة دعم وتمويل وتسليح هذه المجموعات التي تعيث منذ أكثر من ثلاث سنوات قتلاً وتدميراً في سورية في محاولة لنفخ الروح في جسدها المتهالك، ويؤكد المراقبون أن زيادة الدعم الذي تطالب به المجموعات الإرهابية المسلحة لم يعد قادراً على تغيير الوقائع التي تظهر يوماً بعد يوم على الأرض بفعل الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري، وخصوصاً أن كل أشكال الدعم الذي سبق وقدمه آل سعود وغيرهم لم يحقق النتائج المرجوة بل باء بفشل ذريع تجلى مؤخراً بإبعاد رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان عن منصبه نتيجة لفشله في تحقيق أي نتيجة بفعل صمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة الهجمة والحرب التي تشن عليها.
وفي التفاصيل، استهدفت وحدات من قواتنا الباسلة مجموعات إرهابية مسلحة في بلدة اليادودة ومنطقة اللجاة وغرب بلدة عتمان وطفس وسملين وشمال تبنة ونوى وتسيل والغابة الوطنية بريف درعا، وأحبطت محاولات مجموعات إرهابية مسلحة التسلل إلى غباغب وخربة غزالة، وقضت على العديد من الإرهابيين ودمرت أدواتهم الإجرامية، كما كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة في محيط جامع بلال الحبشي ومعمل الأحذية ومحيط بريد الاتصالات وحي السيبة شمال غرب حي الكرك بدرعا البلد والغارية الغربية وبصرى الشام والنعيمة، وقضت على أعداد كبيرة منهم.
وفي حلب، أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة تسلل مجموعات إرهابية مسلحة باتجاه جامع الخضر وصلاح الدين، وقضت على العديد منهم، فيما استهدفت وحدات أخرى إرهابيين في محيط الكلية الجوية وكويرس وعربيد والجديدة ورسم العبود والليرمون والمدينة الصناعية وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وأوقعت ثالثة أفراد مجموعات إرهابية مسلحة قتلى ومصابين في محيط السجن المركزي وقبتان الجبل والأتارب والراشدين وعندان وخان طومان وعزان وكفرناها والعامرية والسكري والراموسة والشيخ سعيد ودارة عزة وماير ودمرت عدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة.
وفي حمص استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للإرهابيين في أحياء باب هود والحميدية وباب الدريب والقصور، وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، فيما أوقعت وحدات ثانية أعداداً من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين في الدار الكبيرة والغنطو والخالدية والدوير وبرج قاعي وعين حسين والعامرية والسعن وأم جريم وعز الدين ووادي ميري بريف القصير وتل القطري في تلبيسة ودمرت أدوات إجرامهم.
كما دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكراً لمتزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية الوضيحي بريف حمص ومستودعاً للذخيرة والأسلحة وعدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة وأوقعت أعداداً منهم بين قتيل ومصاب.
وفي دير الزور أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية خلال استهداف أوكارهم وتجمعاتهم في حيي الرشدية والحميدية، ودمّرت سيارة مجهزة برشاش ثقيل في شارع بور سعيد وقضت على ستة إرهابيين كانوا بداخلها، فيما استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة في قرية المريعية ودمرت لهم سيارتين إحداهما مجهزة برشاش ثقيل وأردت من فيهما قتلى، ودمرت وكراً لمتزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط بلدة مرعيان وأردت من بداخله قتلى بينهم متزعمو المجموعات الإرهابية.
مصرع أبو البراء الليبي
وفي طرابلس، أكدت مصادر إخبارية ليبية أن ما يسمى تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي التكفيري التابع للقاعدة الذي ينتمي إليه تنظيم “أنصار الشريعة” في ليبيا يرتكب أعمالاً إرهابية في سورية ويقوم بتدمير منازل المواطنين في مدينة دير الزور وسرقة الأثاث منها.
وينضم تأكيد هذه المصادر الليبية الى التقارير والمعلومات المتوالية التي تدحض الادعاءات التضليلية لقوى المعسكر الاستعماري الغربي والأنظمة الإقليمية التابعة لها والتي تطلق على عناصر مجموعات المرتزقة الإرهابيين في سورية مسميات لا تمت لحقيقتهم بصلة كصفات “مقاتلين أو ثوار”.
وأشارت المصادر الإخبارية الليبية إلى مقتل المدعو أبو البراء الليبي زعيم تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي التابع للقاعدة في محافظة الحسكة جراء تفجير انتحاري نفذه عناصر في جبهة النصرة الإرهابي في اقتتال بيني يؤكد حقيقة هؤلاء المرتزقة الذين لاهم لهم سوى القتل والتدمير والتخريب.
وكانت مصادر إخبارية ليبية أكدت مؤخراً مقتل إرهابي ليبي يدعى عبدالله القبايلي الملقب عبد الله الليبي في سورية حيث باتت ليبيا وبعد غزو الاطلسي لها البلد المصدر للإرهاب المستهدف للأوطان ووحدتها والمنفذ لأجندات الغرب الاستعماري وخاصة سورية.
استشهاد طفل وامرأة جراء اعتداء بقذائف هاون
هذا واستشهد طفل وامرأة وأصيب 10 مواطنين آخرين جراء سقوط 10 قذائف هاون أطلقها إرهابيون على أحياء الوحدة وساحة السيوف وشارع الخضر وخلف مشفى الراضي في مدينة جرمانا، وأسفرت الاعتداءات عن إلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
كما أصيب مواطنان جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي باب توما ومخيم اليرموك بدمشق.
تكريم جرحى قوى الأمن الداخلي
وخلال تكريم عدد من جرحى قوى الأمن الداخلي أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أن ما من قوة على وجه الأرض يمكن أن تفرض على سورية ما لا يشاؤه السوريون الأباة، وأن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وقواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي على امتداد الوطن ما هي إلا دليل جديد وبرهان أكيد على ثقافة السوريين في الدفاع عن خياراتهم الاستراتيجية ونهجهم الواضح وإراداتهم الحرة والحية في صون استقلالهم وسيادتهم والدفاع عن كرامتهم ووحدة أرضهم.
ولفت اللواء الشعار إلى أن تكريم جرحى قوى الأمن الداخلي هو تقدير لبطولاتهم وعطاءاتهم في مواجهة عصابات الإرهاب التكفيري الإلغائي، والتي ابتلي الوطن بها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، والتي حاكت خيوطها ورسمت تفاصيلها دول الاستعمار الإمبريالي والصهيونية العالمية لضرب صمود سورية ونهجها القومي المقاوم الرافض للذل والاستكانة، وأضاف: إن “رياح سورية الصمود لا تهب إلا بعكس ما يشتهون ويتوقعون ويتوهمون وأن شعلة المقاومة فيها لن تطفئها الأعاصير الغادرة والحاقدة”.
المصالحات الوطنية تتقدّم
في الأثناء، سوّت الجهات المختصة أوضاع 115 مسلحاً من قرى وبلدات جباثا الخشب وطرنجة ومسحرة وخان أرنبة ومدينة البعث ونبع الصخر بريف القنيطرة ممن غرر بهم بينهم عسكريون وعناصر قوى أمن داخلي فارون بعد تسليم أنفسهم وأسلحتهم وتعهدهم بعدم العودة إلى ما يمس أمن الوطن والمواطنين وذلك بمساعٍ من لجنة المصالحة الشعبية في سورية.
إلى ذلك، بحثت لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب خلال لقائها وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر آليات تنسيق العمل والتعاون بينهما فيما يخص إنجاز ملفات المخطوفين والمفقودين والموقوفين وتحصين المصالحات الوطنية القائمة حالياً في عدد من المناطق والتوسع فيها وقطع الطريق على مستغلي هذه الملفات.
وأشار رئيس اللجنة عمر أوسي إلى ضرورة رفع وتيرة العمل والتنسيق بين الوزارة واللجنة وإنجاح الاستحقاقات الوطنية وتنظيم زيارات مشتركة إلى عدد من المحافظات وخاصة حلب ودير الزور والحسكة وحمص للحث على عقد المصالحات الوطنية.
“حظر الكيماوي” تنوّه بتعاون الحكومة السورية
على صعيد آخر، بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والوفد المرافق لها آخر المستجدات المتعلقة بالملف الكيميائي السوري والتقدّم الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بموجب انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار المقداد إلى أن الإنجازات الكبيرة والنجاح الذي تحقق كان بفضل الجدية والمسؤولية التي تعاملت بها سورية مع هذا الملف وكذلك نتيجة للتعاون البناء والتنسيق الوثيق خلال الفترة الماضية بين سورية من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من جهة أخرى، وأكد أنه في الوقت الذي أظهرت فيه سورية الالتزام بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل بهذا الملف لم تكتف بعض الدول المعروفة للجميع بتقديم الدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم البشعة بحق سورية الوطن والشعب بهدف عرقلة تنفيذ سورية لالتزاماتها وكذلك الإساءة للتعاون القائم بين سورية والبعثة المشتركة بل عملت على تسييس هذا الملف وهي مستمرة بهذا النهج حيث أطلقت تلك الدول مؤخراً حملة ادعاءات ومزاعم جديدة باستخدام مواد سامة في بعض مناطق سورية متهمة الحكومة السورية باستخدام هذه المواد موضحاً أن الهدف من هذه الحملة وفي هذا التوقيت بالذات يأتي من أجل التغطية على الفضائح التي بدأت تتكشف يوماً بعد يوم عن تورط تلك الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في استخدام المواد السامة بحق أبناء الشعب العربي السوري في خان العسل بريف حلب والغوطة الشرقية بريف دمشق وغيرها من المناطق في سورية والتعتيم المتعمد على ما تم من إنجازات كبيرة في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها وتعهداتها المترتبة على انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي هذا السياق أكد الدكتور المقداد نفي حكومة الجمهورية العربية السورية نفياً قاطعاً الادعاءات الأمريكية الإسرائيلية والفرنسية باستخدام القوات المسلحة السورية أي مواد سامة في أي منطقة من مناطق الجمهورية العربية السورية، مضيفاً: إن هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماماً.
من جهتها عبرت كاغ عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها خلال هذه المرحلة، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق لولا التعاون السوري الواضح مع البعثة المشتركة والجدية التي أبدتها سورية في تعاملها مع هذا الملف، وأكدت أن تقديرها الكبير لهذه الإنجازات يأتي نتيجة للعمل الكبير الذي تم إنجازه ضمن المواعيد المحددة بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة.
وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية تجري بشكل جيد جداً، مذكراً أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدتا ارتياحهما بشأن تنفيذ الاتفاقات ذات الصلة بهذه العملية في حين يتجاهل الجانب الأمريكي الأمر الواقع بالكامل، وأضاف: “إن واشنطن بدورها بدأت منذ أول يوم تدق ناقوس الخطر قائلة إن الحكومة السورية تسعى إلى إطالة العملية ولا تنفذ التزاماتها”، مبيناً “أن الجانب الأمريكي تجاهل الأمر الواقع بالكامل”.
مساعدات إنسانية إلى “اليرموك”
وفي سياق ثانٍ، ناقش أعضاء اللجنة العليا للإغاثة تقارير توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر المتضررة في الحسكة واستئناف إدخال المساعدات الإغاثية إلى مخيم اليرموك، وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أنه سيتمّ استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك بدءاً من اليوم بالتعاون مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وبإشراف اللجنة العليا للإغاثة.
إلى ذلك وصلت إلى مطار الباسل في اللاذقية طائرة روسية تحمل على متنها 34 طناً من المساعدات الإنسانية مقدمة من الحكومة والشعب الروسي والجالية الأرمنية في روسيا إلى الشعب السوري دعماً لصموده في مواجهة الاعتداءات الإرهابية والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه.