نقابة أطباء الأسنان تعقد مؤتمرها السنوي "سوريتنا غدنا" الهلال: تعزيز البحث العلمي وتطوير المهنة
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة أطباء الأسنان أمس مؤتمرها السنوي السابع والثلاثين تحت عنوان “سوريتنا غدنا” بفندق داماروز، وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة دراسة واقع الفروع المتضررة ودعمها بالشكل المناسب، وتأمين مشاريع استثمارية تساعد في تأمين عائدات الأطباء، وتخفيف عبء الرسوم المترتبة عليهم، ودعوا إلى السعي لتحصيل ديون صندوق النظام التعاوني والمشاركة مع النقابات الطبية الأخرى لإحداث جامعة خاصة.
وأشاد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال بالتطور العلمي والمهني لنقابة أطباء الأسنان التي تجاوزت الصعوبات والمشكلات التي تعيق العمل، بسبب الحصار الظالم الذي استهدف القطاع الصحي من قبل الدول الشريكة في سفك الدم السوري، لافتاً الى أن انعقاد المؤتمر هو أكبر رسالة ترد بها النقابة على هذا الحصار، وقال: مستقبلاً ستكون رسائلكم أكثر قوة من خلال الإنجازات والابتكارات العلمية التي سيقدّمها القطاع الطبي، ومنه نقابتكم المهمة، مضيفاً: يتوجب عليكم أن تناقشوا كل القضايا والأمور التي تهم زملاءكم وتطوّر العمل وتزيد من الخدمات المقدّمة وتحسّن ظروفكم المالية والخروج بتوصيات تلبي طموحكم وتطوّر مهنتكم بالتعاون مع الجهات المعنية، وأن تستفيد النقابة من الانتشار الواسع لها بكل المناطق لتحقيق أهدافها والمساهمة بتعزيز وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي.
واعتبر الرفيق الهلال أن نقابة أطباء الأسنان من النقابات العلمية المهنية التي يعوّل عليها لتطوير البحث العلمي، وقد لعبت خلال الأعوام السابقة دوراً مهماً في هذا المجال من خلال الإنجازات التي تحققت وقام بها كوادرها حيث أسهمت بإغناء البحث العلمي واكتشاف بعض الطرق ووسائل العلاج والتي كان لها الفضل برفع اسم سورية، ونحن هنا نأمل من كوادر النقابة بذل المزيد من الجهد في هذا المجال وتسجيل هذه الإنجازات كبراءات اختراع بالمنظمات الدولية المعنية، مبيناً أن التطوّر العلمي والطبي الذي شهدته سورية خلال الأعوام الماضية كبير جداً حيث صدرنا للعالم كوادر طبية ذات مهارة عالية واختصاصات متعددة، وتعمل اليوم بأهم وأضخم المشافي العربية والعالمية وتحتل مواقع إدارية عالية، إلا أن رد الجميل على ما قدمناه للعالم من علم ومعرفة كان تخريب وتدمير وسرقة مشافينا ومراكز بحثنا وقتل كوادرنا الطبية، فنحن نرسل لهم الورد وهم يرسلون لنا الرصاص، وعلى الرغم من ذلك ستظل مشافينا وجامعاتنا ومراكز أبحاثنا تعمل وتتطوّر ولن نهدأ أو نستكين مهما كانت الضغوط علينا، وستظل القيادتين الحزبية والسياسية تقدّمان كل الدعم والعون لقطاع التعليم بمختلف أنواعه.
وأكد الرفيق الهلال أن الخدمات والتضحيات التي يقدّمها أطباء الأسنان مع زملائهم من الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي توازي تضحيات الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أهمية الاستعداد للاستحقاقات الدستورية القادمة، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية، والتي سيكون للنقابة وأعضائها دور بارز فيها، مضيفاً: إننا في هذه الانتخابات سنظهر للعالم أن الشعب العربي السوري سيمارس حقه باختيار الرئيس الذي يلبي طموحه ويحقق له الحياة والعيش الكريم بحرية ودون أي إملاء، وما عجزوا عن تحقيقه بإرهابهم لن يستطيعوا تحقيقه بطرق أخرى، وقال: في الوقت الذي يسطر فيه الجيش العربي السوري أروع الملاحم في مواجهة التكفيريين على الأراضي السورية وتحقيق النصر تلو الآخر من ريف دمشق إلى حمص وحلب يعيش السوريون حركة ديمقراطية تطورية، لافتاً إلى أن سورية ستتمكن من اختيار رئيس للجمهورية العربية السورية والانتصار على الإرهاب التكفيري وطرده وذلك بفضل مكوناتها الاستثنائية، وهي: الشعب الصامد والجيش العربي السوري العقائدي الباسل والقيادة الحكيمة.
من جهته الرفيق عبد المعطي مشلب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات ذكر أن المكتب على تواصل دائم مع النقابة وعملها وخلال الفترة الماضية بذلت النقابة الجهد الكبير لخدمة أعضائها، وتمت معالجة بعض الصعوبات التي تعيق العمل، والآن تتمّ معالجة الجزء المتبقي منها، مضيفاً: إن المكتب سيقدّم كل الدعم والعون للنقابة وباقي النقابات لتستطيع تحقيق أهدافها وخططها، منوّهاً إلى ضرورة أن يعالج المؤتمر كل القضايا التي تهم العمل.
أما وزير الصحة الدكتور سعد النايف فقد أكد أن واقع القطاع الصحي، ورغم الحصار الشديد عليه والاستهداف الممنهج له، مازال مستقراً ويقدّم خدمات كبيرة للمواطنين، والوزارة مستمرة بتقديم الأدوية النوعية وشحنات الأدوية إلى المحافظات ودراسة كل القوانين والقرارات التنظيمية التي تحسن الواقع الصحي وواقع الأطباء بمختلف اختصاصاتهم، مضيفاً: إن الوزارة تقوم بعملية رقابة شديدة على قطاع الأدوية وهي مستمرة بإطلاق حملات التلقيح الوطنية التي نالت من خلالها الثناء من المنظمات الدولية المعنية، والأسبوع القادم ستطلق الحملة السادسة، وبالوقت ذاته تستمر الوزارة بمعالجة الفيروسات التي أدخلت إلى البلاد من الإرهابيين عبر الحدود ومعالجة أي نقص قد يحصل بالكادر الطبي.
وقالت الدكتورة فاديا ديب نقيب أطباء الأسنان: إن النقابة انطلقت لتحقيق مشاريع متعددة تهدف إلى خدمة الأطباء وترفد صناديق النقابة بواردات تحمي متقاعديها وورثتهم وترصد همومهم، ورغم تعطل العديد من المشاريع الاستثمارية إلا أن الهم الأساسي كان الحفاظ على موقع طبيب الأسنان الاجتماعي، مضيفة: إن النقابة ستطلق قريباً المركز الطبي التخصصي ليساهم برفع نسبة الأخصائيين، كما سيتم قريباً تشميل كل الأطباء بالضمان الصحي الواسع، وتمّ تأسيس شركة الرعاية السنية التي ستبدأ باستيراد مواد طب الأسنان لتوزيعها على المحافظات بسعر التكلفة بعيداً عن الاحتكار والربح التجاري.
وأكد رئيسا فرعي النقابة بدمشق وريفها على الدور الكبير الذي يلعبه أطباء الأسنان في خدمة المجتمع والتطور العلمي وضرورة زيادة الخدمات المقدمة إلى الأعضاء. وفي نهاية المؤتمر تمّ تقديم درع المؤتمر إلى الأمين القطري المساعد وتكريم عدد من الأطباء المتميزين.
حضر المؤتمر عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من رؤساء المنظمات والنقابات وأعضاء مجلس الشعب.