استئناف إدخال المساعدات إلى "اليرموك".. والمصالحات تتقدّم في ريف دمشق قواتنا تواصل تقدّمها في حمص القديمة.. وتحبط محاولات تسلل إلى المناطق الآمنة في حلب
استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للإرهابيين في عدد من المناطق وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم، وواصلت عملياتها ضد أوكار الإرهابيين في عدد من أحياء حمص القديمة وألحقت في صفوفهم خسائر كبيرة، فيما أوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في إدلب ودمرت مستودعات أسلحة وذخيرة ومدافع الهاون.
ففي سلسلة عمليات ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى من ريف دمشق، أوقعت وحدات من قواتنا الباسلة أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمرت لهم مستودع أسلحة وذخيرة ورشاشاً ثقيلاً.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في منطقة اللجاة وشمال غرب بلدة عتمان وجنوب خزان أبا زيد بدرعا البلد، وأحبطت محاولة مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من الغابة الوطنية في تسيل باتجاه نوى وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين، فيما استهدفت آليات للإرهابيين بعضها مزود برشاشات ثقيلة في بلدة الساقية وشمال غرب بلدة سملين وأوقعت من فيها بين قتيل ومصاب، ودمرت وكراً للإرهابيين في بلدة النعيمة وسيارة مزودة برشاش ثقيل بمن فيهما.
وفي حمص واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين في عدد من أحياء حمص القديمة وريفها وألحقت في صفوفهم خسائر كبيرة، وسيطرت على كتلتي بناء في حي باب هود، فيما أوقعت أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قتلى ومصابين في محيط مدرسة المهدي في كفرلاها بالحولة كانت تقوم بنصب منصات لإطلاق الصواريخ باتجاه المواطنين الآمنين.
إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين في الدار الكبيرة وقرية الخالدية والغنطو وعين حسين وبرج قاعي وقضت على العديد منهم، فيما ألقت الجهات المختصة القبض على خمس نساء من الجنسية الصومالية لا يحملن جوازات سفر أو وثائق اثبات شخصية ومختبئات خلف صناديق كرتونية في إحدى الحافلات القادمة من حلب.
وفي ريف إدلب، استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للإرهابيين قرب قرية دينين بجبل الزاوية وأردت أعداداً منهم قتلى ودمرت لهم مستودعين للذخيرة والأسلحة وعدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة، وقضت على أعداد من الارهابيين في بلدتي بنش وحيش.
وفي حلب أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من اتجاه بيت بري إلى المناطق الآمنة في حلب وأوقعت أعداداً من أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفت وحدات أخرى تجمعاً للإرهابيين في الراموسة وقضت على 30 إرهابياً وأصابت عدداً آخر، وتجمعات للإرهابيين في الشيخ سعيد والعامرية والجبيلة وتل رفعت والمدينة الصناعية والراشدين واورم وبستان القصر وكويرس وجديدة وعربيد وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
في الأثناء، فجر إرهابيون سيارتين مفخختين أمام مدرسة أسامة بن زيد في مدينة رأس العين وسوق الخميس قرية تل حلاف بريف الحسكة ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية بالمكانين.
وفي دمشق أصيب خمسة مواطنين بينهم طفلان من جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون على كراج خاص في حي العقيبة قرب منطقة العمارة، وأدى الاعتداء إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات.
وأصيب 22 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال وثماني نساء بجروح جراء اعتداءات إرهابية بـ 16 قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على مدينة جرمانا، وألحقت الاعتداءات أضراراً مادية كبيرة بالمباني السكنية والمحال التجارية وعدد من السيارات.
وفي مدينة حماة أصيبت امرأة جراء انفجار عبوتين ناسفتين وضعهما إرهابيون في حاوية قمامة قرب المؤسسة الاستهلاكية في شارع أبي الفداء المؤدي إلى ساحة العاصي، وأدى الانفجار إلى وقوع أضرار في سيارتين صادف مرورهما في المنطقة.
وفي ريف دمشق سلم 56 مسلحاً في الزبداني وكناكر أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة، فيما تركزت ندوة المصالحات الوطنية “نتائجها وأهدافها” التي أقامتها أمانة دمشق للثوابت الوطنية على تقييم ظروف وشروط تنفيذ المصالحة الوطنية في عدد من المناطق السورية وتعميم التجارب الناجحة على مناطق أخرى مستقبلاً.
استئناف إدخال المساعدات إلى اليرموك
وفي دمشق، استؤنف أمس إدخال المساعدات الاغاثية إلى أهالي مخيم اليرموك المحاصرين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإخراج الحالات الإنسانية والمرضى من المخيم، ونوّه مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في كل المخيمات وخاصة مخيم اليرموك وحرصها الدائم على عدم زج الفلسطينيين بالأزمة الداخلية السورية ودعم موقف الاجماع الفلسطيني في حل أزمة اليرموك لعودته كما كان آمناً.
لحام: إذا لم يتوفر السلام في سورية لن يكون هناك سلام في العالم
سياسياً، أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أنه إذا لم يتوفر السلام في سورية وفلسطين لن يكون هناك سلام في العالم، داعياً إلى حل الأزمة في سورية “كي لا تكبر شراراتها”، وشدد على وقوف المسيحيين في سورية مع دولتهم ومع السلم والاستقرار وهم اليوم أكثر حرية، داعياً مسيحيي سورية إلى التمسك بوحدة وتضامن أبناء سورية والصمود في مواجهة الأزمة.
ولفت البطريرك لحام إلى الهجرة القسرية التي يتعرض لها أبناء سورية عموماً من مسيحيين ومسلمين، مؤكداً أنه “علينا أن نتحصن داخلياً”، واعتبر أن ما يقلق المسيحيين اليوم هو عدم الاستقرار في الشرق الأوسط رافضاً ما يروج له الأوروبيون من أن المسيحي في الشرق مضطهد، وقال: “اعطونا سلاما نعطيكم حضوراً مسيحياً فاعلاً في الشرق”.
لافروف وباسيل: لا بديل عن الحل السياسي للأزمة
وفي موسكو، أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف واللبناني جبران باسيل أنه لا بديل عن حل الأزمة في سورية سياسياً بناء على بيان جنيف، مشددين على أن استمرار الازمة في سورية سيجعل من الارهاب المتصاعد فيها يشكل خطراً على المنطقة برمتها.
وجدد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع باسيل في موسكو دعم روسيا لاستئناف المباحثات في جنيف، والتي “من الضروري أن تنطلق جولتها الثالثة”، مشيراً الى أنه قد “تمّ الاتفاق على أجندتها ولا يجب أن تكون هناك محاولات للمماطلة لانطلاق هذه الجولة””، ورأى أن الأمر الأهم من أجل حل حقيقي في سورية هو الالتزام بالاتفاقيات التي ينص عليها بيان جنيف1، ورفض الشروط المسبقة والمطالب غير الواقعية، وقبول الحقيقة التي تكمن في أنه ليس هناك حل عسكري لهذه الأزمة، إذ لا يمكن أن يتم حلها الا عبر الوسائل السياسية السلمية، لافتاً الى أنه على هذا المبدأ تمّ إطلاق عملية جنيف2”.
وقال لافروف: “إن روسيا كإحدى الجهات الراعية لهذه المفاوضات على ثقة بأن أي مماطلة اصطناعية لعقد الجولة الثالثة من جنيف غير بناءة وأنه لابد من الاسراع في اطلاق هذه الجولة رداً على الشكوك والتشاؤم حول أنه لا جدوى من تلك الجولة”، وأضاف: “إن من يحاولون عرقلة هذه العملية يأخذون على عاتقهم مسؤولية كبيرة وربما ليس من قبيل الصدفة أن من يقف ضد اطلاق الجولة الثالثة لجنيف يتردد فيما يتعلق بالأعمال الهادفة الى درء الخطر الإرهابي الذى يتصاعد في سورية ويشكل خطراً على الاقليم والمنطقة برمتها مؤكداً أنه يجب الوفاء بالالتزامات فيما يتعلق بهذه المباحثات.
من جانبه أكد باسيل أن لبنان يدفع ثمن الارهاب، وأن استمرار الازمة في سورية يمكن أن يؤدي الى زيادة الخطر الإرهابي، وأنه لابد من حل الأزمة سياسياً، مشيراً الى أن الجيش اللبناني وكل المؤسسات الحكومية التي تكافح الارهاب بحاجة الى الدعم من قبل روسيا، وأوضح باسيل أنه ناقش مع لافروف “الاخطار الناجمة عن الازمة في سورية التي يواجهها لبنان”، وتمّ الاتفاق على أنه لابد من الحل السياسي الدبلوماسي للازمة في سورية.
كي مون “الإنساني” يتجاهل الإرهاب
في الأثناء، غاب الإرهابيون وأفعالهم وجرائمهم عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي قدمه إلى مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية، ولم يرد ذكر انتهاكاتهم الشنيعة لحقوق الإنسان كما لم تتم الإشارة إلى تواجدهم على الأرض السورية لتبدو المشكلة في سورية حسب تقرير كي مون وكأنها مجرد نقص في المواد الأساسية الطبية والغذائية.
ورغم انشغال العالم بأسره بأزمة الإرهاب الدولي الصاعد في سورية بفعل سياسات رعناء قادتها الولايات المتحدة وفرنسا ونفذتها الوهابية التكفيرية وسهلت عملها حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا إلا أن هذا لم يشغل بال الأمين العام للأمم المتحدة ولم يستحق منه مجرد الإشارة وهو يتحدث أمام أعلى سلطة تنفيذية في العالم عليها مسؤوليات حفظ الأمن الدولي.
وبدل الحديث عن السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية في سورية التي لا ينكرها أحد وهو “الإرهاب المهاجر” انشغل الأمين العام للأمم المتحدة بشن حملة دعائية ضد سورية وتوجيه اللوم جزافاً للحكومة السورية التي تقدّم منفردة أكثر من 80 بالمئة من الاحتياجات الأساسية للمهجرين السوريين ومع ذلك يدعوها كي مون “للالتزام بواجباتها المنصوص عليها في القوانين الإنسانية الدولية والتحرك فوراً”.