الصفحة الاولىمن الاولى

سورية في طريقها لطي "ملف الكيماوي" وترمي الكرة في ملعب "داعمي الإرهاب"

قوّضت نجاحات الجيش العربي السوري المتتالية في غالبية الأراضي السورية خطط الإرهابيين ومموليهم والدول الداعمة لهم في الغرب والخليج، ومهدت لتهيئة الظروف الداخلية والإقليمية والدولية لإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، التي تعد مؤشراً على الثقة التي تتمتع بها وتعيشها القيادة السورية.
قواتنا الباسلة، واصلت أمس أداء مهمتها الوطنية، وسيطرت على المنفذ البحري لقرية السمرا قرب كسب في ريف اللاذقية الشمالي ورفعت علم الجمهورية العربية السورية على المخفر، بعد عملية  إنزالٍ خاطفةٍ تكبد خلالها الإرهابيون أعداداً كبيرةً من القتلى، وأحرزت تقدّماً نوعياً من جهة العامرية في حلب، وحاصرت “الجهاديين” على أطراف الراموسة ودمّرت أنفاقاً تربط الراموسة بالشيخ سعيد، ورتلين من سيارات الإرهابيين في الأتارب وبلدة المعارة وتجمعاً لسيارات الإرهابيين في الإيكاردا على طريق حلب دمشق.
وفي ريف دمشق أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين، معظمهم مرتزقة من جنسيات غير سورية، بعضهم شيشانيون وسعوديون ومصريون، من بينهم: الشيشاني حبيب الله النمراوي والمصري محمد علي وإرهابي يلقب أبو عكرمة سعودي الجنسية، وما يسمى أبابيل حوران والجبهة الإسلامية خلال عمليات نفذتها ضد أوكارهم وتجمعاتهم في الغوطة الشرقية وعدرا البلد وجيرود أسفرت عن تدمير أوكار لهم وكميات من الأسلحة والذخيرة، وأحرزت قواتنا الباسلة تقدماً على أكثر من محور في المليحة والمزارع المحيطة بها.
ودمرت وحدات من الجيش وكرين لمتزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة كانوا يتخذونهما منطلقاً لعملياتهم الإرهابية أمام مشفى الأمل بحي جورة الشياح في حمص، وجنوب قرية الناطور في ريف حمص وأوقعت من فيهما قتلى ومصابين، فيما واصلت ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية في حي باب هود وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين وسيطرت على عدد من كتل الأبنية.
في الأثناء، وإمعاناً في اعتداءاتهم الإرهابية على المواطنين الآمنين والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية، استهدف إرهابيون عدداً من أحياء مدينة حلب السكنية، باب الفرج و شارع بارون والقصر البلدي والمنشية ومنطقة السبع بحرات بـ 15 قذيفة هاون وقذائف صاروخية وفجروا محطة تحويل الكهرباء وغرفة الصناعة ما أدى إلى استشهاد 24 مواطناً وإصابة 52 آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات.
وفي ريف دمشق استشهد مواطن وأصيب 17 آخرون جراء اعتداء إرهابي بـ 3 قذائف هاون على منطقة الزبلطاني، كما أصيب 8 مواطنين باعتداء إرهابي بقذيفة هاون سقطت بالقرب من المركز التخصصي لتشخيص الأمراض المعدية في الزبلطاني، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات.
وفي منطقة المزة جبل فجر إرهابيون عبوة ناسفة زرعوها في طلعة الحرش ما أدى إلى اصابة ثلاثة مواطنين بجروح.
كما أصيب طفل بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون على حي القزاز، وأدى الاعتداء  إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية والسيارات.
وفي مدينة إدلب استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران جراء اعتداءات إرهابية بأربع قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي الثورة.
في الأثناء، أكدت رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة المكلفة الإشراف على نزع الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ أن الحكومة السورية تفي بالتزاماتها في إتلاف ونقل الأسلحة الكيميائية حيث بلغت نسبة إنجاز الاتفاقية 92 بالمئة، وأعربت في مؤتمر صحفي عقدته بفندق الفورسيزنز بدمشق عن تفاؤلها بإتمام الاتفاقية قبل المهلة المحددة التي تنتهي في 30 حزيران.
وتؤكد سورية بذلك أنها في طريقها لطي “ملف الكيماوي” وترمي الكرة في ملعب “داعمي الإرهاب”.
وقالت كاغ في ردها على الأسئلة: “إن الحكومة السورية كانت متعاونة جداً بعد انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبذلت ما في وسعها للتخلص من الأسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران”، وأشارت إلى أن المهمة تنحصر في المرحلة الحالية بإخراج الـ 8 بالمئة المتبقية من الأسلحة الكيميائية ضمن الظروف الحالية بأسرع وقت ومنع وصولها إلى “الأيادي الخطأ” لأن تأثير ذلك يمكن أن يكون “سلبياً جداً”، وأكدت أن مهمة البعثة هي العمل مع الحكومة السورية للتخلص من البرنامج، قائلة: إن “البعثة غير معنية بتقييم الدول أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول إنجاز الاتفاقية بل التحقيق والتفتيش حول الأسلحة ورفع التقارير بنسب الانجاز إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المنظمة”.