محليات

مشروع الرياض الدامجة.. دمج 38 طفلاً ولم يصله «شحن» الدعم حكومي

يفتح مشروع الرياض الدامجة للأطفال المعوقين في المرحلة العمرية من 3 إلى 6 سنوات فرصة الالتحاق برياض الأطفال إلى جانب أقرانهم من خلال نموذج الدمج التعليمي الذي يمكن تعميمه، باعتبار أن الهدف الرئيسي من إنشاء الفريق الوطني للدمج وتمكينه من كافة الخبرات والمعارف اللازمة التمكن من العمل على مستوى سورية كاملة، مستفيداً من خبرة وتجربة المشروع.
مديرة مشروع الرياض الدامجة ورئيسة جمعية آفاق الروح للنساء المعوقات مي أبو غزالة، أكدت أن المشروع يهدف إلى تطوير رياض الأطفال التابعة لوزارة التربية لتصبح بيئة تعليمية لجميع الأطفال ليس فقط للمعوقين، ويستهدف المشروع 8 روضات في محافظات طرطوس، اللاذقية، السويداء، دمشق وريف دمشق.
ويعتمد المشروع على محاور أساسية لم تكن متوفرة في المشاريع السابقة المشابهة، ما انعكس إيجابياً بشكل ملموس على تحقيق الهدف وهي المتابعة الميدانية للرياض الدامجة وبناء العلاقة مع الأسرة، كما نجح المشروع في تأسيس شراكة قوية نسبياً في الحلقة المعنية بالطفل والتي تشمل الروضة والأسرة والجمعيات والمراكز، معتمداً على جمع كل الأطراف في أغلب النشاطات وتأمين الجو المفتوح والمريح،  وبالتالي تأسيس شراكة تفاعلية حقيقية.
وأملت أبو غزالة من أصحاب القرار الاستمرار بدعم هذا المشروع بعد انقضاء ثلاث سنوات على تأسيسه، في الوقت الذي بيّن مدير صحة طرطوس د. ياسين إبراهيم  أن فريق الدمج المحلي في المحافظة يضم عناصر فنية ذات خبرة في هذا المجال، ومنهم عناصر من مركز «أنا وطفلي» للتدخل المبكر لذوي الإعاقة بوجود مايقارب 20 طفلاً تمّ تحويلهم من المركز إلى المدارس، وأصبحوا في صفوف متقدمة نتيجة تطورهم الروحي والاجتماعي والجسدي، مؤكداً أنه يقع على عاتق المجتمع والمنظمات الأهلية والمؤسسات الحكومية نشر ثقافة الدمج عند الجميع.
طرطوس– ميس خليل