تجاوزت ميزانيتها السنوية المليار ليرة 230 بحثاً لتطوير الإنتاج.. والعبرة في استنباط تقانات تلائم صغار المزارعين
ناقش المؤتمر العلمي العاشر للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تحت عنوان «البحث العلمي ومواكبته للواقع الزراعي» نتائج الأبحاث التي أنتجتها الهيئة في مختلف المجالات بهدف تطويرها والوصول إلى توصيات تساعد في تطبيق نتائج الأبحاث ذات القيمة الاقتصادية.
وتحدث وزير الزراعة أحمد القادري عن الدعم المتواصل للهيئة الذي جعلها منظومة بحوث زراعية تتكوّن من /18/ مركزاً للبحوث وسبعين مخبراً، ووصل عدد الباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير إلى 406 وتجاوزت الميزانية السنوية المليار ليرة.
ولم يخفِ الوزير وجود العديد من المشكلات والصعوبات التي تعترض تطوير القطاع الزراعي بالرغم من الإنجازات التي حقّقتها الهيئة في المجالات المختلفة، ولاسيما استنباط العديد من أصناف الحبوب والبقوليات والقطن، مؤكداً على إيجاد حلول علمية وعملية واستنباط تقانات مبتكرة تلائم الظروف الاجتماعية والاقتصادية لصغار المزارعين من خلال التركيز على بحوث إنتاجية، كوحدة المياه والري التكميلي وحصاد المياه وترشيد استهلاك المياه على مستوى الحقل، وإعطاء أهمية لتأثير المتغيّرات المناخية على الموارد الطبيعية، والاحتياجات المائية، إضافة للاهتمام بالحفظ والاستخدام المستدام للأصول الوراثية لاستنباط أصناف أكثر تحملاً للجفاف، وتنفيذ البحوث التي تؤدي إلى زيادة إنتاجية الوحدة الحيوانية وإيجاد البدائل العلفية ذات المصادر الطبيعية.
من جهته المدير العام للهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتور حسين الزعبي أشار إلى أن المحاور شملت بحوث الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، حيث تقدم 230 بحثاً، متمنياً لو كانت مدة المؤتمر أكثر من يومين كي يتم عرض جميع الأبحاث.
الزعبي تطرق إلى أهم الإنجازات في السنوات الأخيرة، منها استنباط 70 صنفاً من مختلف الأنواع النباتية، وتسليم 20 طناً من بذار النويات لمؤسّسة إكثار البذار من الأصناف المعتمدة لإكثارها وتوزيعها على الفلاحين، واختبار أكثر من 2000 صنف من الخضار الأجنبية و1500 صنف شوندر، وإنشاء المجمعات الوراثية للأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية وتأسيس بنك وراثي لأنواع المحاصيل الحقلية.
دمشق– فداء شاهين