"العامة للبناء والتعمير" تشيد أبنية جاهزة بتكلفة تصل إلى ثلاثة مليارات ليرة
دمشق-سامر حلاس:
تسعى الشركة العامة للبناء والتعمير إلى تشييد العشرات من الأبنية بتكلفة تصل إلى حدود الثلاثة مليارات ليرة سورية على ألا تتجاوز مرحلة البناء العشرة أشهر، وذلك بعد أن تعاقدت مع مستشارين هندسيين من كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين.
وكشف الدكتور المهندس نايل حسن -أحد المستشارين المشاركين- أن مرحلة التشييد بدأت بإشادة 20 مبنى في منطقة حسياء بحمص وآخر في اللاذقية، مشيراً لـ”البعث” أن الاتفاق مع الشركة يقضي بإنشاء ثلاثة أنواع من الأبنية السريعة التجهيز الأول: بمساحة 1200 متر مربع، عبارة عن طابقين لإيواء المهجرين من المناطق الساخنة وهو منتج بشكل كامل بأيدي وخبرات العاملين في “البناء والتعمير”، مكوّن من هيكل معدني وجدران مسبقة الصنع، والثاني: بمساحة 30 متراً مربعاً، عبارة عن غرفتين تجهز خلال أربع ساعات، والثالث: مبان مخصصة للمؤسسة العامة الاستهلاكية (صالات بيع) بمساحة 90 متراً مربعاً حتى 120 متراً مربعاً، وتمّ إنشاء واحدة في القرداحة.
وعن المشاريع القادمة في هذا المضمار، والتي كان للدكتور المهندس دريد سلوم أحد المستشارين الرئيسيين فيها أيضاً دور بارز، لفت حسن إلى مشروع لإنشاء أبنية “برجية طابقية” بين 5 إلى 30 طابقاً، وقد بدأت التصاميم الأساسية فيها، وتعمل الشركة حالياً إلى التعاقد مع جهات خارجية لتوريد أبنية مسبقة الصنع من الخارج تساعد في عملية الإنتاج.
ولتحقيق الهدف المنشود قامت “البناء والتعمير” بتأسيس فرع جديد بالشركة تحت اسم “الإنشاء السريع” بهيكلية وإدارات تناسب طبيعة العمل المطلوب، وحسب الدكتور حسن، فقد تمّ تأهيل وتدريب العمال على إنشاء الأبنية السريعة المخصصة للمتضررين.
وفي السياق نفسه، وجهت وزارة الأشغال العامة إدارات فروع شركة البناء والتعمير والإسكان العسكري لاتخاذ التحضيرات اللازمة لعملية البناء والتشييد السريع والتنسيق مع إدارتها العامة بأي عمل يوكل إليها، وتدريب كوادرها مع التركيز على دراسات الترميم وابتكاراته، مشددة على أنه لم يعد مقبولاً من أي شركة، بدءاً من شهر أيار القادم، ألا تكون جاهزة للمباشرة بإعادة الإعمار، وأشارت الوزارة إلى أن الفترة القادمة هي مرحلة عمل لإصلاح ما دمرته يد الإرهاب والمطلوب من الشركات العامة الإنشائية الاستعداد جيداً لمرحلة إعادة الإعمار التي تحتاج لجهود الجميع والعمل بروح فريق واحد.