تحميل مسؤوليات في تطفيش المقاولين.. وآمرو الصرف لا ينفذون البلاغات مخلوف: يلدا- داريا- حرستا مناطق تنظيمية و تجمعات عشوائية للتأهيل قريباً
كشف محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف عن إحداث ثلاث مناطق تنظيمية في تجمعات للسكن العشوائي”يلدا– داريا– حرستا”، وسيتم استصدار المرسوم الخاص بهذه المناطق، كما أنه سيتم إخضاع مناطق سكن عشوائية أخرى قريباً للمرسوم 66.
وأشار مخلوف خلال مؤتمر نقابة مقاولي فرع ريف دمشق إلى أن هناك إجراءات حكومية لتذليل المعوقات والصعوبات أمام المقاولين، ولاسيما أن المعركة الحقيقية حالياً هي لإعادة الإعمار وإعادة المواطنين إلى منازلهم بعد مرحلة التعافي واقتراب النصر المؤزر بفضل الجيش العربي السوري وصمود الشعب والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وطالب مخلوف النقابة أن يكون هناك سجل تقييم دوري لعمل المقاولين، ولاسيما أن البعض من المقاولين لم ينجزوا أعمالهم إلا بعد الإحالة إلى القضاء، لافتاً إلى أن المحافظة ستقدم كل التسهيلات اللازمة للمقاولين وستعالج كل القضايا، خاصة مع تعافي الوطن وانطلاق ورشة عمل إعادة الإعمار على مستوى الوطن.
وبيّن مخلوف أن المحافظة تعرّضت لإرهاب كبير وأضرار جسيمة، وكان أبناء المحافظة على قدر المسؤولية بكل شرائحهم في تصديهم للمؤامرة، حيث بلغ عدد الطلبات المتعلقة بالأضرار حتى الآن 53 طلباً تصل قيمتها إلى 340مليار ليرة سورية، كما بلغت الأضرار الخاصة 12مليار ليرة سورية وأضرار المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي 34مليار ليرة سورية.
ومن جهته حمّل نقيب المقاولين المهندس محمد رمضان الحكومة مسؤولية مغادرة أغلب المقاولين إلى الخارج، ولاسيما بعد توقف أعمالهم وخسائرهم التي تقدر بمئات الملايين، مشيراً إلى اعتراف وزارة الإسكان والتعمير في خطة 2010 أن نسبة إنجاز شركات المقاولة للقطاع العام 22% و78% للقطاع الخاص.
ولفت رمضان إلى أن الحكومة استجابت لمطالب المقاولين في أكثر من قرار صادر عنها لكن آمري الصرف يرفضون تنفيذ مضمون هذه البلاغات والقرارات.
والتقت “البعث” المقاول مروان الخطيب الذي اعتبر أن أغلب التوصيات والمقترحات مكررة في كل المؤتمرات، ولكنه يتم تجميلها من عام لآخر، ولاسيما أنها غير متطابقة في محتواها من حيث التوصيات والمقترحات فهي متشابهة وكأنها حالة من السكون.
وطالب الخطيب بتطوير آلية العمل النقابي بما ينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة والتفكير جدياً في استنباط طرق جديدة لمعالجة الإشكاليات التي تعترض عمل المقاولين، وخاصة العقود مع الجهات العامة ومؤسسات الدولة.
وفي نهاية المؤتمر الذي عقد تحت شعار”عهداً علينا أن نعيد إعمار مادمره الإرهاب” أجاب المحافظ ونقيب المقاولين على مداخلات واستفسارات المقاولين، والتي تركزت حول تعديل وإصدار قوانين تنصف المقاول مع إنجاز باقي الأنظمة الخاصة بعمل المقاولين، وإعادة النظر بنظام التصنيف والسعي لتأمين منح المقاولين قروضاً مصرفية على اختلاف درجاتهم وتشجيع إقامة شركات مقاولات.
ريف دمشق– علي حسون