مهرجان وطني بعنوان "الماء والدماء سفراء بين الأرض والسماء" الحلقي: الماء ثروة وطنية ومن يهدره مجرم لا يختلف عن المخربين
شكل هاجس الحفاظ على المياه وترشيدها عنوان المهرجان الذي أطلقته الهيئة العامة لأبناء الشهداء ومؤسسة مياه الشرب في دمشق تحت عنوان “الماء والدماء سفراء بين الأرض والسماء” شعار المهرجان الذي يأتي انطلاقاً من عظمة تضحيات الشهداء التي حافظت على وحدة الوطن وأمنه وتذكيراً بأهمية المياه في حياة الإنسان وضرورة الحفاظ عليه.
رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أكد أن دماء الشهداء عنوان للحياة والعطاء والتجدد والانبعاث ونبع للعزة والكرامة ورمز للصمود والإباء والشموخ، كما المياه نبض للحياة وعطاء للإنسان، وكلاهما يسهمان في الدفاع عن الأوطان.
وشدد على ضرورة بذل الجهود من جميع المؤسسات والمواطنين للحفاظ على مياه وطننا لضمان حاضر ومستقبل أطفالنا وضرورة توعية الأجيال بأن الماء ثروة وطنية ومن يهدره يعد مجرماً لا يختلف عن المخربين والمجرمين الذين يعثيون فساداً بخيرات سورية، ومبيناً جمالية وأهمية الاحتفالية التي تنظمها الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء لكونها تمزج ما بين دماء الشهداء الزكية وقطرات الماء التي يجب أن نحافظ عليها لكي تتكامل الأدوار، لأن الوطن لا يمكن أن يحيا ويستمر من دون مياه سورية ودماء شهدائها التي تسوّره وتبعث الحياة فيه من جديد، معبّراً عن تقديره لكل الكوادر التي ساهمت بإنجاح هذا المهرجان ولوحاته وعروضه الفنية القيّمة والذي ينشر رسالة لكل أبناء الشعب السوري لزيادة اهتمامهم بالثروة المائية.
وأوضح الدكتور الحلقي أن العالم اليوم يهتم بموضوع ترشيد استهلاك المياه نظراً للجفاف الذي يضرب العالم وسورية كبقية دول العالم نالها جزء من هذا الجفاف، وذلك يستدعي انتباه الجميع، وكل مواطن سوري لترشيد استهلاك المياه، وهي رسالة اجتماعية لكل أبناء الوطن لإدراك أهمية ترشيدهم للمياه وتعاونهم مع الحكومة لتخفيف أضرار هذا الجفاف والحفاظ على ثروة سورية المائية من خلال تعميق ثقافة ترشيد استهلاك المياه والحد من الهدر.
ورأى اللواء محمد أمين عثمان محمود مدير عام هيئة مدارس أبناء الشهداء أن قطرة الدم تكتب النصر والبطولة وتصون كرامتنا وتدافع عن وجودنا ضد قوى الشر والإرهاب، بينما قطرة الماء وهي ثروة وطنية ونعمة تضمن لنا استمرار الحياة والبقاء، الأمر الذي يفرض على كل شخص تقديرها والحفاظ عليها من الهدر والإسراف، واعتبر أنه في الأزمات لا يوجد موال ومعارض، فالمواطنة التي تنصهر فيها جميع الانتماءات تفرض على كل سوري الولاء لوطنه وخدمته في السلم والحرب والمشاركة في وضع رؤية مستقبلية له تبدأ بإعادة بناء الإنسان.
وفي نهاية المهرجان سجل رئيس مجلس الوزراء كلمة في السجل الذهبي لمدارس أبناء وبنات الشهداء جاء فيها: “الشهداء وأبناؤهم محط اهتمام الشعب والحكومة التي تحرص دائماً على أن يكون من أولوياتها رعاية ذوي الشهداء لأنهم أمانة في أعناقنا، فقد حرص سابقاً القائد الراحل حافظ الأسد واليوم يتابع المسيرة السيد الرئيس بشار الأسد على إبقاء الشهادة قيمة إنسانية مشرفة للأجيال وعلى أن تكون مدارس أبناء الشهداء منارة للعلم والمعرفة والأخلاق النبيلة والوطنية وتخرّج أجيالاً يقتدي بها الجميع وتفتخر بها سورية”.
وتضمن المهرجان أغنية وطنية لأرواح الشهداء الطاهرة قدمها كورال مدارس بنات الشهداء وعرضاً لأوبريت غنائي وطني مائي “قطرات الدم والماء سفراؤنا بين الأرض والسماء” ولوحة وطنية بعنوان “نفحات وطن” إضافة إلى معرض فني مرافق ضم رسومات الأطفال حول أهمية الماء والشهادة.
حضر المهرجان نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج ووزراء الموارد المائية بسام حنا والتربية هزوان الوز والثقافة لبانة مشوح والدولة لشؤون البيئة نظيرة سركيس وعدد من الفعاليات الثقافية والدينية والشعبية.