الرفيق بشار الأسد يترشح للرئاسة.. ويهيب بالمواطنين عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت القيادة القطرية: تجسيد لمبدأ السيادة واستمرار لمسيرة البعث وحفاظ على مشروعه القومي مظاهر الابتهاج تعم الوطن.. والسوريون: التمسك بالثوابت الوطنية ورفض التدخـل الخـارجي
تدخل سورية اليوم عهداً جديداً من الحياة السياسية، رغم الحرب والعدوان والتكفير والإرهاب والإرهابيين، الذين لن يرهبوا السوريين بتفجيراتهم وقذائفهم من المشاركة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، وتشهد تطوّراً مهماً في الحياة الديمقراطية، إذ أعلنت سبع شخصيات رغبتها بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، بمن فيهم سيدة، في مشهد لا نراه في كثير من الدول المشاركة في الحرب الإرهابية على سورية بزعم نشر الديمقراطية والحرية فيها.
وقدم الدكتور بشار حافظ الأسد إلى المحكمة الدستورية العليا أمس طلب الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية، وفور إعلان مجلس الشعب النبأ عمت المسيرات والتجمعات الحاشدة ساحات الوطن من دمشق “عاصمة الأمويين” إلى السويداء “الصخرة الأقوى” وطرطوس واللاذقية وحمص والقنيطرة وحماة، وصولاً إلى باريس، وعبرت جماهير حزبنا وشعبنا عن فرحتها وابتهاجها، وأكدت تمسكها بالثوابت الوطنية والقومية، ورفضها بشكل تام ونهائي أي تدخل خارجي في شؤون سورية.
وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام “أن المجلس تلقى من المحكمة الدستورية العليا إشعاراً بأن السيد بشار حافظ الأسد والدته أنيسة مخلوف تولد دمشق عام 1965 قدّم للمحكمة طلباً بتاريخ 28-4-2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة به المبينة بالمادة 21 من قانون المحكمة الدستورية العليا.
وأوضحت المحكمة الدستورية العليا أن طلب المرشح الأسد قيّد في سجلها الخاص تحت رقم 7 تاريخ 28-4-2014، وأنه استناداً لأحكام دستور الجمهورية العربية السورية وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة فإن المحكمة تعلم مجلس الشعب بواقعة ترشح السيد بشار الأسد لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ليتسنى لأعضاء مجلس الشعب أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري فيما إذا رغبوا في تأييد المرشح المذكور.
وأشار اللحام إلى أن مجلس الشعب تلقى أيضاً كتاباً من الدكتور الأسد يعلن فيه تقديمه طلب ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية مع الوثائق المطلوبة قانوناً لدى المحكمة الدستورية العليا، ويبيّن فيه أن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق زوّده بكتاب خطي رسمي بهذا الخصوص، وبيّن اللحام أن الدكتور الأسد طلب إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح آملاً بأن يحظى بتأييدهم الخطي في ذلك.
وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك إشعارات بتقدم كل من ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النوري وسوسن الحداد وسمير معلا ومحمد فراس رجوح وعبد السلام سلامة بطلبات الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وتستقبل المحكمة الدستورية العليا طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ضمن المهلة المحددة قانونياً التي أعلن عنها رئيس مجلس الشعب من تاريخ 22 نيسان 2014 وحتى نهاية دوام يوم الخميس الواقع في 1 أيار 2014.
وبهذه المناسبة، أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن مظاهر الفرح التي يعبّر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعي الوطني أولاً وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً، وأهاب الرئيس الأسد بالمواطنين السوريين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت، خاصة ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سورية لأول مرة بتاريخها الحديث.
وفيما أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية حملة تصنيع العلم السوري بعنوان “راياتك بالعالي” بمشاركة مئات المتطوعين، أقامت أمانة دمشق للثوابت الوطنية فعالية وطنية بعنوان “صوت واحد لدحر الإرهاب ودعم الاستحقاق الدستوري بانتخابات رئاسة الجمهورية”، وشاركت في هذه الفعالية أمانة الجالية السورية في فرنسا للثوابت الوطنية عبر مقطع فيديو أرسلته للمشرفين على الفعالية أكدت فيه الاستمرار والمشاركة في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الذي يعد أحد رموز السيادة الوطنية رغم التآمر الخارجي والإرهاب الذي يحاول عرقلته داعية الجميع الى تحمل المسؤولية وقول كلمة الحق وانتخاب الرئيس الذي يمثلهم وبناء مستقبل وطنهم.
وفي طهران دعا الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع إيران الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الايرانية الى ممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني من خلال الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة داخل سورية في الثالث من حزيران المقبل والتي تجري خارج البلاد يوم الأربعاء الواقع في الثامن والعشرين من أيار المقبل، مؤكداً أن حق الانتخاب واجب وطني لكل السوريين وأن التهاون فيه أقرب إلى “الخيانة”، وأضاف في بيان: “لتكن إذاً فرصة جديدة لمحاربة إرهابهم بطريقتنا الحضارية الراقية التي عرفنا بها الكون كله وليكن صوتنا رصاصة أخرى تضاف إلى بندقية جيشنا العربي السوري الذي كافح الإرهاب ولا يزال وروت دماء أبطاله أرض سورية ليفتدينا من أجل أن نبقى هانئين راضين.. ليكن التحدي القادم درساً آخر ليفهموا من البيت الأبيض وصولاً الى قصور الخليج مروراً ببرلين وباريس وأنقرة أن شعبنا لن يتخلى عن وطنه”.