اعتداء إرهابي على “الخط العربي”.. “النفط” لـ”البعث”: 4 ملايين م3 من الغاز الخسائر المباشرة.. وزيادة في تقنين الكهرباء
نحو 4 ملايين متر مكعب من الغاز الخسارة المباشرة نتيجة للاعتداء الإرهابي التخريبي الذي تعرّض له “خط الغاز العربي” صباح أمس من قبل الجماعات المسلحة، بالقرب من منطقة المحسة جنوب القريتين، ما أدّى إلى تفجير الخط واندلاع النيران فيه وحرق نحو 4 ملايين متر مكعب من الغاز.
هذا ما أكده لـ”البعث” مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية، مشيراً إلى أن خط الغاز العربي يغذي عنفات محطات التوليد للطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية (الناصرية، تشرين، ديرعلي)، وتعرضه للاعتداء سيؤدي إلى توقف هذه المحطات وزيادة ساعات التقنين في تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين.
وأكد المصدر أن ورشات الصيانة التابعة للوزارة تقوم بالكشف على الخط في موقع الاعتداء لمباشرة الإصلاحات اللازمة.
الجدير ذكره أن هذا الاستهداف ليس الأول، بل هو الرابع خلال شهر على خط نقل الغاز العربي الذي يغذي عدداً من محطات التوليد، والذي ينقل الغاز المصري من مصر عبر العريش إلى الأردن وسورية، وكان المخطط أن يتمّ مدّه إلى لبنان وتركيا وربطه مع العراق، حيث كان سيشكل مستقبلاً الشريان الرئيسي لنقل الغاز بين الدول العربية والربط مع الشبكة الأوروبية، ويمتد في مرحلته الأولى من الحدود السورية الأردنية حتى محطة غاز الريان في حمص بطول نحو 320 كم، فيما تمتد المرحلة الثانية من حمص حتى منطقة كلس عند الحدود السورية التركية بطول 250 كم، علماً أن سورية كانت أنجزت جزءاً مهماً من الخط في أراضيها.
كما كان مشروع خط الغاز العربي يهدف في مرحلته الأولى لنقل وتوزيع الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسورية ولبنان، ويمكن أن يمتد المشروع ليسمح للعراق ومنتجي الغاز الرئيسيين الآخرين في المنطقة بتصدير غازهم الطبيعي إلى أوروبا أو بالعكس عبر شبكات وحلقات غاز إضافية وبذلك تتشكل شبكة الغاز العربية.
يُشار إلى أن وزارة النفط والثروة المعدنية كانت قد أعلنت قبل سنة من الأزمة أن إنتاج سورية من الغاز وصل إلى 25 مليون متر مكعب يومياً ينتج منه غاز نظيف نحو 18-19 مليون متر مكعب يومياً ويتم استيراد كمية 2.5 مليون متر مكعب باليوم من الغاز المصري. وهذا ما يفسّر حقيقة “الربيع العربي”!!.
دمشق- البعث