الصحة تتقصى سوق الأدوية ميدانياً لترميم النقص في الصيدليات والمستودعات
تتسارع خطوات وزارة الصحة المتعلقة بالمباشرة الفورية لإجراء دراسات التقصي الميداني حول ما أُشيع عن انقطاع الأدوية وعدم تواجدها بالصيدليات ومستودعات الأدوية الخاصة بها.
معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية الدكتورة سوسن ماضي لم تنكر في تصريح لـ”البعث” فقدان بعض الأدوية الهامة من السوق، إلا أنها تؤكد أن السوق مغطى ببدائل لها نفس التركيب الكيميائي للأدوية المفقودة، إضافة إلى التنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين معامل الدواء وطرق النقل والتوزيع، وإعداد كتب إلى وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية للمساعدة بتأمين الطاقة اللازمة لضمان استمرار عمل معامل الأدوية التي مازالت بالخدمة وعدم توقفها، علما أن معامل الدواء موزعة بين عدة محافظات كـ “حلب – ريف دمشق – حمص – حماة – دمشق”.
وتظهر الوزارة إصرارها على التوجه شرقاً واتخاذ قرارات بفتح استيراد الأدوية، التي حصل فيها نقص ولا يوجد بديل لها لتتم تغطيته، الأمر الذي سيفضي بالنهاية إلى توفير الدواء الآمن والمراقب من قبل الوزارة.
وتابعت ماضي: إن الأدوية المستوردة من الدول الصديقة والتي من بينها أوروبا الشرقية تخضع لشروط يراعى فيها الفعالية والأمان، حيث لا يتم استيراد أي مستحضر ما لم تجرِ عليه التحاليل اللازمة ضمن المخابر المعنية في الوزارة، وفي السياق نفسه أشارت إلى قيام الوزارة أيضاً بإجراء جولات دورية عبر دوائرها في كافة مديريات الصحة للتأكد من توفر الأدوية ومنع احتكارها، إضافة إلى التنسيق مع نقابة الصيادلة ومديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية بضبط أي مخالفات ليتم اتخاذ العقوبات المناسبة حسب نوع المخالفة، وهي تتراوح بين “تنبيه – إنذار” إلى إحالة الصيدلي المخالف إلى مجلس التأديب في نقابة الصيادلة، وقد تصل ببعض الأحيان إلى إغلاق الصيدلية ومصادرة الأدوية التي تم احتكارها لصالح وزارة الصحة، وإلغاء ترخيص المستحضر والذهاب بصاحب المستودع المخالف للقضاء عن طريق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حال ثبوت واقعة الاحتكار.
دمشق – حياة عيسى