عمال سورية يوجهون بوصلة نضالهم نحو دحر الإرهاب وإعمار الوطن الهلال : سيبقى البعث حزب العمال والفلاحين والمحافظ على مكاسبهم
دمشق – بسام عمار:
جدد عمال سورية التزامهم بالنهج الوطني واستمرارهم في عملية بناء سورية الحديثة وإعادة إعمار ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكدين سيرهم خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي.
جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه الاتحاد العام لنقابات العمال بمناسبة عيد العمال العالمي أمس بمقر شركة كهرباء دمشق، حيث هتف العمال بصوت واحد “سورية الله حاميها” .
الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أكد أن حزب البعث سيظل حزب الجماهير الكادحة التي انطلق منها ويستمد قوته منها وأنه سيبقى العمال والفلاحون الحرفيون جنوده الحقيقيون لتحقيق أهدافه ومشروعه الوطني والقومي، وقال: إن عيدكم هو عيد الشرف والإباء والإخلاص، عيد البناء والعطاء والجهد، عيد المقاومة والانتصار، فبصمودكم وشجاعتكم وتضحياتكم وإصراركم على الذهاب إلى معاملكم وشركاتكم ومؤسساتكم أسقطتم المؤامرة بشقها الاقتصادي وأمنتم احتياجاتنا ومنحتمونا قوة الصمود والاستمرار، فتضحياتكم توازي تضحيات الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن القطاع العام سيبقى الركيزة الأساسية وسنؤمّن له كل مقومات النجاح والصمود ولن نسمح لأحد أن يمسه أو يمس حقوق عماله وسنحافظ على المكاسب العمالية التي تحققت في عهد القائد التاريخي حافظ الأسد والآن مع السيد الرئيس بشار الأسد.
وأوضح الأمين القطري المساعد للحزب أن احتفال عمال سورية لهذا العام له خصوصيته، فهو يتزامن مع دخول الحرب علينا عامها الرابع ونحن مازلنا نقاوم وسنظل نقاوم وسيكون مشروعنا المستقبلي يرتكز على نقطتين أساسيتين :الأولى محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه والثانية بناء دولتنا، وهذا المشروع لا يكتمل إلا بوجود قائد حكيم قادر على العطاء وليس هناك أجدر من السيد الرئيس بشار الأسد لمواصلة أداء هذه المهمة، ولذلك نحن وإياكم سنقول الشهر القادم: نعم لولاية دستورية جديدة للسيد الرئيس وسنبرهن للعالم كله أننا شعب حضاري يعرف قيمة الديمقراطية وأننا سننتخب رئيسنا بملء إرادتنا ومن دون أي شروط أو إملاءات وأننا لن نسمح لأحد أياً كان أن يفرض علينا رأيه أو شروطه، فكما رفضنا سابقاً كل الإملاءات سنرفضها الآن ومستقبلاً.
بدوره هنأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي الطبقة العاملة بالمناسبة، مؤكداً أن الاقتصاد الوطني يصان من خلال جهود العمال وتضحياتهم وسواعدهم وعرقهم الذي يبذل من أجل تأمين كل متطلبات الحياة في الإطار الخدمي أو المعيشي، حيث قدمت الطبقة العاملة في هذه المرحلة الشهداء والجرحى لتبقى هذه المؤسسات والمصانع مستمرة في أداء واجبها من أجل تعزيز صمود شعبنا العظيم وجيشنا الباسل.
وأضاف: إنه في مناسبة عيد العمال نحتفي بكل هذه الإنجازات والانتصارات التي تحققها الطبقة العاملة، هذا الجيش من عمال سورية الذي هو رديف لا يقل أهمية عما يقوم به الجيش العربي السوري من تضحيات من أجل هذا الوطن العزيز والغالي لأنهم سيبقون اللبنة الأساسية التي تصون الوطن ويعول عليها الكثير من الآمال وخاصة في مرحلة إعادة بناء سورية، وأوضح أن الأيام القادمة ستحمل لسورية المزيد من الإنجازات والانتصارات للشعب السوري والطبقة العاملة بفضل ما يقدمه الجيش العربي السوري من تضحيات عظام.
رئيس مكتب العمال القطري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق شعبان عزوز ذكر أن عمال سورية على امتداد ساحات الوطن وعلى مختلف مهنهم وانتماءاتهم وآرائهم السياسية والفكرية قدموا قوافل الشهداء في مواجهة حرب امبريالية صهيونية ورجعية عربية بأدوات تكفيرية وتجييش إعلامي عربي وعالمي فاجر يعلنون بأنهم سيبقون كما كانوا طيلة تاريخهم مع الوطن وبنائه ويتطلعون إلى خلاص سورية الحضارة والثقافة والتاريخ والانتصار على الحرب الكونية التي تشن ضدها ليعيدوا إعمارها بقيادة الرئيس الأسد، وقال: يهل على سورية هذه الأيام حدث تاريخي هام هو انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية وهذا الاستحقاق يتطلب من الجميع تعبئة الطاقات والإمكانيات لحشد أوسع مشاركة جماهيرية وأن ننهض بمسؤولياتنا على أكمل وجه لأن الوطن بحاجة إلى جهد أبنائه ومشاركتهم في معركة الدفاع عن الحاضر والوجود والمستقبل وأن عمال سورية وحركتهم النقابية يؤمنون إيماناً مطلقاً بأن قيادة الرئيس الأسد للمرحلة المقبلة تمثل حماية للوحدة الوطنية وترسيخاً للثوابت الوطنية والقومية وحفاظاً على الإنجازات والمكاسب التي تحققت لجماهير شعبنا وللطبقة العاملة والضمانة الأكيدة لمستقبل سورية المتجددة ووفاء من عمال سورية وحركتهم النقابية للقائد الذي أولى اهتمامه للعمال والفلاحين وصغار الكسبة سنقول: نعم له يوم الاستفتاء.
وأكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أنه رغم كل التحديات والتأثيرات التي أفرزتها الأزمة والعقوبات الاقتصادية التي فرضت على وطننا إلا أن الحكومة استطاعت أن تتجاوز كثيراً من الصعوبات والعوائق وتوفر للشعب كل مقومات الصمود ومستلزمات العمل والإنتاج بما يضمن تحسين الوضع المعيشي لمواطنيها في هذه الظروف الصعبة وتوفير البيئة المناسبة لدوران عجلة الإنتاج واجتذاب المزيد من الاستثمارات، حيث كانت خطة الحكومة في الفترة السابقة ذات منطلقين، الأول : تأمين المتطلبات اليومية للمواطن وتخفيف الأعباء التي فرضت على بعض أبناء الشعب الذين هجروا بفعل المجموعات الإرهابية ضمن خطة إغاثة شاملة وكذلك إصلاح ما تم تخريبه بشكل يومي لإعادة تأمين الخدمات للمواطنين من بنى تحتية والمنطلق الثاني التحضير وإعداد الخطط إلى ما بعد الأزمة بإعادة الإعمار.
من جهته أوضح الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق أن الاتحاد الذي تأسس في قلعة الصمود دمشق يؤكد لعمال سورية ولكل العمال العرب أنه لا يمكن أن يخون أهدافه ومبادئه وتاريخه النضالي ولا يمكن أن يتراجع عن مواقفه القومية الثابتة وسيبقى قلعة نضالية عمالية وهو مطمئن على مستقبل سورية وأن الأزمة التي تواجهها هي في خواتمها بفضل السياسة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
حضر الاحتفال عدد من الرفاق أعضاء القيادة القطرية والوزراء وأمناء فروع الحزب في دمشق وريفها والقنيطرة والجامعة ومحافظوها وعدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.