نتنياهو يسعى لسن قانون يكرّس عنصرية "إسرائيل" تقسيم الأقصى يتحوّل إلى أمر واقع.. ومشايخ البترودولار "نائمون"
دون ضجيج وبإجراءات يومية، ووسط صمت عربي ودولي “متواطئ” حوّلت سلطات الاحتلال تقسيم الأقصى شيئاً فشيئاً إلى أمر واقع، فيما وضع رئيس وزراء الاحتلال العقدة في المنشار أمام الفلسطينيين، وحول سبب انهيار المفاوضات إلى قانون بعد تجرئهم على عقد مصالحة، وأعلن، أمس، أنه يسعى لسن قانون يكرّس إسرائيل “الدولة القومية للشعب اليهودي”.
وفي أول رد فعل صدر عن القيادات العربية في الداخل، قال النائب محمد بركة: إن مثل هذا القرار هو استكمال للقوانين العنصرية، داعياً الى أوسع حملة شعبية للتصدي لهذه العنصرية، وقال: من الواضح أن الغالبية الساحقة من بنود هذا القانون مطبّقة على أرض الواقع منذ عشرات السنين، مع بعض الاستثناءات، ولكن القانون المقترح هو عملية لتثبيت هذه السياسة وجعلها إلزامية، وشدد على أن مبادرة نتنياهو تأتي بعد أيام قليلة من تصريح لوزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن تتحوّل إسرائيل الى دولة “ابرتهايد”.
وفي جنوب لبنان، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة احتفالاً مركزياً في مخيم برج الشمالي في صور بمناسبة الذكرى 49 لانطلاقتها، وذلك بمشاركة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الوطنية الفلسطينية وشخصيات سياسية ونيابية ودينية واجتماعية.
ودعا المسؤول الإعلامي في حركة أمل بإقليم جبل عامل صدر داوود في كلمته إلى توحيد الصفوف خلف خيار المقاومة “لنستعيد الحقوق والمقدسات ولنستطيع توجيه البوصلة نحو القضية المركزية فلسطين وإسقاط المشاريع الهادفة إلى تقسيم المقسّم وجعل أوطننا كيانات متناحرة”، موضحاً أنه بالقوة والمقاومة وسلاح الوحدة نستطيع تحقيق الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني وحفظ تضحياته وتاريخه النضالي.
من جهته ألقى كلمة الجبهة الشعبية القيادة العامة عضو القيادة في لبنان أبو وائل عصام شدد فيها على التمسك بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال والاستيطان في فلسطين المحتلة لأن العدو الاسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة وأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأمضى في مواجهة هذا العدو.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وبالمقابل منعت طلاباً ومصلين فلسطينيين من الدخول، وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها: إن 100 مستوطن وفي مقدمتهم رئيس ما يسمى “معهد الهيكل” اقتحموا المسجد الأقصى على دفعات، وتجوّلوا في أنحاء متفرقة من باحاته، في حين شهد الأقصى حالة من التوتر الشديدة.
وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يحاول من خلال هذا الاقتحام معاودة مشهد الاقتحامات بشكل أكبر بعد فشله الذريع باقتحام الأقصى خلال الأيام الماضية وفترة عيد الفصح “الصهيوني”، لافتة إلى أن هناك ضغطاً من قبل بنيامين نتنياهو ونواب الوزراء لتأمين هذه الاقتحامات وترتيب أوقاتها من جديد، بحيث تصبح مطلقة ويومية، وأضافت: إن الاحتلال يحاول فرض سياسته على المسجد الأقصى بقوة السلاح، واستعمال سياسة جديدة لتفريغ المسجد الأقصى، حيث يقوم بحجز بطاقات هوية الداخلين إليه ومن ثم نقلها الى مركز القشلة لاستلامها من هناك في خطوة تهدف الى زيارة معاناتهم وثنيهم عن القدوم إليه والصلاة فيه.
هذا واعتدت قوات الاحتلال على أربعة فلسطينيين بالضرب المبرح، أثناء عملهم في أراضيهم قرب قرية عابود شمال محافظة رام الله والبيرة، وأفادت مصادر محلية في البلدة أن المواطنين نقلوا لتلقي العلاج وهم: صلاح عبد المجيد، وسامي طاهر، وحسين عبد المجيد، ووليد عبد المجيد.