القيادة القطرية تلتقي الأمناء العامين لأحزاب الجبهة: الرئيس الأسد الأقدر على قيادة سورية إلى بر الأمان
دمشق-بسام عمار:
التقت القيادة القطرية للحزب الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية أمس في مبنى القيادة، وتمّ خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات التي تهم الجانبين.
وقال الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال: إن اللقاء يأتي ضمن توجهات القيادة للقاء الأحزاب الوطنية للتباحث بالأوضاع السياسية وآخر المستجدات على الصعيدين المحلي والإقليمي، استناداً إلى التزام حزب البعث بالوحدة الوطنية والتعددية، وعبّر عن تقدير القيادة القطرية للدور الوطني الكبير الذي لعبته أحزاب الجبهة خلال الحرب التي تتعرض لها سورية وعلى مختلف الأصعدة، ومنها المصالحات الوطنية والإغاثة والقتال إلى جانب الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أهمية البيان الذي أصدرته الجبهة بخصوص الانتخابات الرئاسية، والذي عبرت فيه عن عمق انتمائها الوطني والحس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقها.
وتمّ خلال اللقاء التأكيد على ضرورة الاستمرار بعقد اللقاءات خلال الفترات القادمة، وأن يكون هناك عناوين عمل مشتركة تتمّ مناقشتها لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة بخصوصها، وأن يتمّ التشاور والبحث بكل الموضوعات التي تهم الوطن والجانبين، وأن يتمّ تطوير آليات العمل لمواجهة التحديات التي تواجه حزب البعث وأحزاب الجبهة، وأن تتخذ كل الإجراءات والاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية وبصورة مشتركة لإظهار الوجه الحضاري للشعب العربي السوري، لاسيما وأن هذه الانتخابات هي الأهم بتاريخ سورية والمنطقة، وعليها يتوقف حل الكثير من القضايا، حيث إن إجراءها بالوقت المحدد لها يشكل صفعة كبيرة لكل المراهنين على فشلها.
ورأى المجتمعون أن السيد الرئيس بشار الأسد الذي حمى سورية وقادها بكل ثقة واقتدار خلال الأعوام الماضية هو الأقدر والأجدر لفترة رئاسية جديدة كونه صاحب مشروع وطني وقومي وهو القادر على الحفاظ على الوحدة الوطنية وقيادة سورية إلى بر الأمان ويمثل حالة إجماع وطني وشعبي، مشيرين إلى ضرورة دعم الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية، مبينين أن سبب قوة سورية وصمودها مرده إلى قوة الوحدة الوطنية وعقائدية الجيش ووجود قيادة حكيمة هي السيد الرئيس بشار الأسد، داعين للاستمرار بعمليات المصالحة الوطنية والاستعداد للبدء بعملية إعادة الإعمار وبخبرات وطنية. وشدد المجتمعون على أهمية الدور الذي تقوم به الجبهة، والتي هي من أهم إنجازات الحركة التصحيحية، وقد استطاعت أن تحقق خلال العقود الماضية نجاحات كبيرة بالعمل السياسي وتمثيل الطيف الوطني السوري وكانت أنموذجاً للتعددية السياسية والحزبية.
الهلال يلتقي وفداً نقابياً عمالياً
والتقى الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أمس وفداً نقابياً عمالياً من دولتي مصر والعراق برئاسة سعيد عطية النقيب، بحضور رئيس مكتب العمال القطري الرفيق شعبان عزوز.
وقال الرفيق الهلال: إننا نقدر عالياً هذه الزيارة إلى سورية، التي تواجه حرباً لم تشهدها دولة بالمنطقة، حرباً الهدف منها النيل من مواقفنا الوطنية والقومية وتدمير كل مقومات الدولة وفرض الإملاءات والشروط على إرادتنا السياسية، إلا أنهم فشلوا في حربهم هذه بسبب وحدتنا الداخلية وجيشنا العقائدي وحكمة الرئيس الأسد وصمود الشعب السوري.
وأكد الرفيق الهلال أن المواقف النقابية العمالية التي اتخذتها بعض الاتحادات العمالية العربية حيال الأوضاع في سورية تنم عن وعي قومي كبير لحقيقة الأحداث التي تجري فيها والمنطقة، وهذه المواقف ليست بجديدة على الحركة النقابية العربية التي قاومت كل المشاريع الاستعمارية المرسومة للمنطقة، ونحن في سورية لا نعوّل على الأنظمة والحكومات العربية بل على الشعوب، ولفت إلى الدور الذي تلعبه الحركة النقابية في سورية وقيادتها، حيث تعبر عن آراء العمال وتوجهاتهم وتدافع عن مصالحهم إضافة إلى ما تقدّمه من آراء ومقترحات هي موضع اهتمام وتقدير الدولة، منوّهاً إلى ضرورة التواصل بين الاتحادات النقابية العربية وتبادل الزيارات وتنسيق المواقف حيال مختلف القضايا التي تهم العمال وحقوقهم.
أعضاء الوفد أكدوا أنهم جاؤوا إلى سورية للتضامن معها في وجه الحملة الشرسة التي تواجهها ولنقل رسالة تضامن من عمال بلديهما إلى عمال سورية وقيادتهم النقابية بأنهم ليسوا وحدهم في حربهم هذه، مشيرين إلى أن صمود سورية أسقط كل المشاريع الاستعمارية المرسومة للمنطقة ومنح حركات المقاومة القومية المزيد من القوة والدعم لتحقيق أهدافها.