المحكمةالدستورية العليا تعلن تلقي ستة تظلمات.. والسبت الإعلان النهائي عن أسماء المرشحين رجال الدين الإسلامي والمسيحي في حلب: المشاركة في الانتخابات تكليف وواجب وطني
ينظر الشعب السوري العظيم إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد دستورياً، وممارسة حقه وواجبه باختيار من يقتنع بكفاءته وقدرته على قيادة سورية إلى موقع التقدّم والتطوّر، كخطوة مفصلية لا بد منها للوصول بسورية إلى بر الأمان، والمضي في مسيرة إعادة البناء والإعمار، ويرى السوريون في الوطن والمغترب، خلال الفعاليات الوطنية التي أطلقت خلال الأيام الماضية، أن كل صوت في صناديق الاقتراع بمثابة رصاصة إضافية في بنادق قواتنا المسلحة للقضاء على الإرهاب ورموزه وداعميه.
مشاركة الشعب السوري في هذا الاستحقاق الديمقراطي، وإعطاء صندوق الاقتراع حقه في أن يكون الفيصل، وتكريسه قاعدة في حياتهم السياسية، أبلغ رسالة لمن لا يريدون لسورية إلا الدمار والفساد والضياع والفوضى بأنه لن يستجيب إلا لإرادته ومصالحه القومية والوطنية، ورد واضح على القابعين في غرف فنادق الخمس نجوم، الذين تخلّوا عن هويتهم الوطنية واختاروا الانحياز والارتماء في أحضان أعداء الأمة التاريخيين، ومن يدفع فواتيرهم ويزوّدهم بأدوات الإجرام والقتل من المتصهينين بتعداد مسمياتهم، بأنهم لن يقبلوا إملاءات تفرض عليهم مهما كان نوعها أو مصدرها.
بالأمس، أعلن المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا المحامي ماجد خضرة أن المحكمة تلقت خلال ثلاثة أيام ستة تظلمات، من: أحمد علي قصيعة وعلي حسن الحسن وبشير محمد البلح وخالد عبده الكريدي وسميح بن ميخائيل موسى وسمير أحمد معلا، وستعكف خلال الأيام الثلاثة القادمة على دراستها وفقاً للدستور والقانون ليعلن بشكل نهائي في نهاية دوام السبت الموافق 10-5-2014 أسماء المقبول ترشحهم لانتخابات منصب رئيس الجمهورية.
وفيما وضع علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي والاتحادات والنقابات والأحزاب الوطنية المشاركة بانتخابات رئاسة الجمهورية في خانة التكليف والحق والواجب الوطني للوصول بسورية إلى بر الأمان، واحتشد الآلاف من أبناء درعا، بمشاركة فعاليات شعبية وأهلية من محافظة السويداء، في ساحة الثامن من آذار بمدينة إزرع دعماً للجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب وتأييداً للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري لانتخابات الرئاسة.
وكانت المحكمة الدستورية العليا أعلنت منذ ثلاثة أيام قبول طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية من السادة ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان عبد الله النوري والدكتور بشار حافظ الأسد مع رفض باقي طلبات الترشح المقدمة لعدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية.
وجدد المحتشدون في إزرع دعمهم لجيشنا الباسل والوقوف صفاً واحداً خلفه، مؤكدين أن درعا لن تكون إلّا درع الوطن وشوكة في حلق المتآمرين، وأن الاستحقاق القادم سيكون استحقاقاً سورياً بامتياز رغم أنف المتآمرين، لأن السوريين وحدهم من يختارون رئيسهم القادر على قيادة البلاد نحو الأمن والاستقرار والمستقبل الذي يليق بسورية مهد الحضارات.
وأكد مفتي درعا والسويداء الشيخ بسام المسالمة أهمية المصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب وكل الدعوات المغرضة التي تدعو لبث التفرقة بين السوريين، موضحاً أن السوريين واعون للمخططات التي تستهدف الوحدة الوطنية وتحاول تمزيق الجسد الواحد، ولفت إلى أن أبناء سورية سيبقون يداً واحدة في وجه الإرهاب والتكفير والفتنة التي لن تمر ما دام السوريون متكاتفين في وجه ما يتعرضون له، داعياً كل أبناء الوطن إلى ممارسة حقهم وواجبهم الدستوري والشرعي في الانتخابات الرئاسية المقبلة لانتخاب من يقود سورية إلى الاستقرار والأمان والتطوّر.
وقال راعي كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك في إزرع الأب الياس الحانوت: إن الانتخابات واجب وطني على كل سوري يرغب في أن تبحر سورية نحو بر الأمان، وهي حرب الحب للوطن ولرجال الوطن الذين قدموا حياتهم ودمهم في سبيله، وناشد السوريين أن يتحدوا تحت علم سورية، وأن يصوتوا لمستقبلها، وأن يرفضوا كل أشكال الإرهاب والتدخل الخارجي في شؤون بلدهم الداخلية.
من جانبه قال الشيخ شكيب أبو الفخر من أبناء جبل العرب: إن أبناء محافظة السويداء حضروا إلى درعا، حيث يتوحّد التاريخ بين المحافظتين اللتين قارعتا معاً المستعمر قبل عقود وستكونان صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يتعرض له الوطن، مؤكداً أن المصير المشترك لأبناء الجبل والسهل سيبقى مشتركاً ولا شيء يفرّق أبناء الوطن. وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال التجمع أن المؤامرة التي أرادت لسورية التفتيت زادتها قوة ومنعة وأنها ستعود أقوى مما كانت، وأن أبناء سورية قادرون على دحر الإرهاب التكفيري وليد الفكر الوهابي المتطرف، وبناء سورية التي تليق بالسوريين الشرفاء.
شارك في التجمع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومحافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي شكري الرفاعي وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة.
أبناء حلب: تجسيد للقرار الوطني المستقل
ويتطلع أبناء حلب لإنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية وينظرون إليه كخطوة نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية ومنها مدينتهم حلب التي تواجه منذ قرابة عامين بعزيمة وصمود أطماع حكومة أردوغان وعصاباتها التكفيرية الإرهابية وحقدهم.
ويؤكد مفتي حلب سماحة الدكتور الشيخ محمود عكام أن الانتخابات الرئاسية هي استحقاق وطني، يحمي الوطن من الفوضى ويرعاه ليكون دولة ذات مؤسسات ناظمة ومنظمة، وقال: إن الدين عامة والإسلام خاصة يكلف أتباعه تكليفاً مبرماً حماية الوطن ورعايته، ودعا جميع أبناء الشعب السوري إلى اتخاذ موقف إيجابي تجاه هذا الاستحقاق، يترجم من خلال المشاركة الفعالة الوطنية فيه وتهيئة أجواء آمنة للجميع دون استثناء لممارسته.
من جهته لفت مدير أوقاف حلب سماحة الدكتور الشيخ عبد القادر الشهابي إلى أنه ينبغي على كل فرد من أفراد الشعب السوري أن يستشعر مسؤوليته الاجتماعية في تحقيق مقاصد الأمن والسلام لوطنه، وأن يقوم بواجبه في الاستحقاق الرئاسي والمشاركة بالانتخاب، ومن يقصر به يقصر في واجبه الوطني، وأشار إلى ضرورة تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، حيث إن الصوت الذي يدلي فيه أمانة في أعناق السوريين، ومن خان في صوته الذي يقدمه لانتخابات رئاسة الجمهورية فهو يخون الله عز وجل ورسوله وأمته، داعياً إلى ضرورة عدم الانسياق وراء أطماع مادية مؤقتة من خلال الابتعاد عن هذا الواجب أو من خلال الإدلاء به في غير محله.
وقال رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس إبراهيم نصير: ترفع الهامات في سورية لأنها أنجبت أبناء أمناء لها وهم رجال الجيش العربي السوري الذين كان شعارهم “دماؤنا رخيصة للدفاع عن الوطن” وجسدوا أرفع قيمة للوطن لتخليصه من أزمته، لافتاً إلى أن انتصاراتهم تجسيد لتلك العقيدة التي حملوها منذ سنين، وأكد أن الاستحقاق الرئاسي هو استكمال للصورة الجميلة التي يرسمها الجيش العربي السوري بمواجهة قوى الإرهاب، وأنه مسؤولية روحية ووطنية واجتماعية تقع على عاتق كل مواطن شريف، وأن الظرف الحالي يدفع الجميع ليثبتوا للعالم أنهم ناضجون بما يكفي للمشاركة بالاستحقاق الدستوري ويقومون بالمسؤولية تجاهه.
وبيّن رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس هاروت سلميان في اتصال هاتفي من أرمينيا أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تجسيد للقرار الوطني المستقل باختيار الرئيس المناسب كي يقود البلاد إلى بر الأمان.
وأشار مدير العلاقات العامة للطوائف المسيحية في حلب جورج بخاش إلى أن هذا الاستحقاق الدستوري هو قرار سوري بامتياز، والشعب سيقول كلمته ويعطي للعالم كله رسالة فحواها أن السوريين هم من يقررون من هو رئيسهم من خلال صناديق الاقتراع وأن الانتخاب هو تعبير حقيقي عن علاقة المواطن بالوطن، داعياً الشعب السوري لقول كلمته في يوم الانتخاب الذي هو رسالة لأعداء سورية.
الشعب السوري لا يرضى أي تدخل في شؤونه
ويرى أهالي محافظة اللاذقية أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية يشكل المنعطف الأهم على مستوى الداخل، حيث سيكون هذا الاستحقاق انتخاباً لأول مرة عملاً بأحكام الدستور الجديد، ما يعني دخول عهد جديد يمكن الحديث فيه عن إطار ديمقراطي متطوّر لاختيار رئيس للجمهورية العربية السورية. ويؤكد الشيخ محمد رضا حاتم عضو في اتحاد علماء بلاد الشام أن الاستحقاق الدستوري تعبير وطني بامتياز للسير بالوطن إلى الأفضل وهو الشكل الأسمى لديمقراطية تتوافق مع الشعب السوري ودستور البلاد.
الاتحادات المهنية: ضمان لوحدة سورية شعباً وأرضاً
إلى ذلك، أكدت الاتحادات المهنية أن إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد دستورياً دليل على سيادة القرار السوري وقوة وإرادة الشعب المستمدة من بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، واعتبرت أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ضمان لوحدة سورية شعباً وأرضاً ولاستقرارها واستقلالية قرارها وتجسيد لتطلعات السوريين وآمالهم في سورية المتجددة، وأكدت أن سورية قوية بشعبها المدافع بكل بسالة عن خياراتها الوطنية وحياته الدستورية وقوية بتعدديتها وبديمقراطية الحياة السياسية فيها وبروح المسؤولية الوطنية التي يكرسها أبناء الوطن في ممارسة واجباتهم الوطنية خلال الاستحقاق الدستوري الذي يشكل محطة مفصلية في تاريخ سورية.
وصدرت البيانات عن الاتحاد المهني لعمال الطباعة والثقافة والإعلام والاتحاد المهني لنقابات عمال النفط والمواد الكيمياوية والاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات العامة والاتحاد المهني لنقابات عمال الكهرباء والصناعات المعدنية.
الفلاحون: أبلغ رسالة للمتآمرين على الشعب السوري
من جهته أكد الاتحاد العام للفلاحين أن مشاركة الشعب السوري بالانتخابات الرئاسية القادمة وممارسة المواطنين حقهم وواجبهم باختيار من يقتنعون بكفاءته وقدرته على قيادة سورية إلى موقع التقدم والتطور أبلغ رسالة للمتآمرين عليه بأنه لن يستجيب إلا لإرادته ومصالحه القومية والوطنية، ورأى في أن مشاركة السوريين بهذا الاستحقاق الانتخابي هي بمثابة رد واضح على القابعين في غرف فنادق الخمس نجوم ومن يدفع فواتيرهم ويزودهم بأدوات الإجرام والقتل من العرب السائرين في الركب الأمريكي والصهيوني واللاهثين وراء سراب الحلول الاستسلامية الهادفة لتحقيق مصالح إسرائيل بأنهم لن يقبلوا إملاءات تفرض عليهم مهما كان نوعها أو مصدرها، ودعا جميع السوريين إلى المساهمة في هذا الاستحقاق الديمقراطي وتكريسه قاعدة في حياتهم السياسية من خلال المشاركة الواسعة في ممارسة حقهم وواجبهم في الانتخاب.
وبيّن الاتحاد أن الرئيس القادم ينبغي أن تتوفر فيه صفات أهمها الإيمان بوحدة الأمة العربية وبناء سورية قوية وحرة عزيزة ومستقلة والحفاظ على وحدتها وإقامة علاقات دولية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية واختيار العلمانية نهجاً للحياة والاستمرار بدعم نهج المقاومة.
“العهد الوطني”: إنجاز تاريخي لمسار السيادة الوطنية
واعتبر حزب العهد الوطني أن الاستحقاق الدستوري الوطني لانتخابات رئاسة الجمهورية إنجاز تاريخي لمسار السيادة الوطنية وخطوة كبيرة على طريق الممارسة الديمقراطية، مؤكداً موقفه الواضح في المشاركة في هذه الانتخابات، وقال: نتطلع معه أن يكون هاجسنا ومحركنا ودافعنا تكريس السيادة الوطنية والاستقلال التام وإنجاز الأهداف السورية النبيلة في وقف العنف والانتصار على الإرهاب ومنع التدخل الخارجي وتوسيع المصالحات الوطنية والمحلية وفتح باب الحوار الوطني على مصراعيه.
إلى ذلك أكدت اللجنة الشعبية العليا لدعم الشعب العربي الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ضرورة مشاركة جميع السوريين في الاستحقاق الرئاسي القادم وتحليهم بروح المسؤولية والتعبير عن وطنيتهم بشجاعة وصراحة لتأكيد التزامهم بوحدة وطنهم أرضاً وشعباً، خاصة أن هذا الاستحقاق يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة وعدوان يستهدف وجود سورية وتفكيكها إلى كيانات ضعيفة وهزيلة.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الانتخابات الرئاسية استحقاق وطني سيادي لا يسمح لأي جهة مهما كانت التدخل به وتجب حمايته بكل السبل والوسائل، مشيرة إلى أن الانتخابات تعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب السوري بالحفاظ على وحدة سورية الحرة المستقلة والتأسيس لمناخ ديمقراطي يميّز الساحة السياسية السورية.
وأقام فرع نقابة المعلمين في جامعة دمشق مهرجاناً خطابياً على المدرج الكبير في كلية الطب البشري بدمشق، وأكدت الكلمات التي ألقيت فيه ضرورة مشاركة الجميع أساتذة وطلاب وعاملين في الانتخابات واختيار من سيحمي سورية ويعيدها إلى ألقها ونصرها المؤزر على قوى الغدر والعدوان والإرهاب، ولفتت إلى أن السوريين سيصوتون في 3 حزيران القادم لمن يؤمنون بأنه الضمانة الأكيدة لإعادة الأمن والاستقرار إلى وطنهم وصون سيادته وقراره الوطني، وسيجددون إصرارهم وتصميمهم على رفض الاستسلام لأعداء الوطن ومرتزقة البترودولار.
وأقام فرع جامعة دمشق في القنيطرة وقفة تضامنية رفع خلالها المشاركون أعلام الوطن واللافتات التي تدعو الى تعزيز الوحدة الوطنية وتؤكد الرفض القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية.