الأزمة الأوكرانية تدخل مرحلة جديدة "دونيتسك" تعلن استقلالها.. وتطالب بالانضمام إلى روسيا
دخلت الأزمة الأوكرانية مرحلة جديدة أمس مع إعلان رومان لياغين، رئيس لجنة الانتخابات المركزية في “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة من قبل نشطاء الفدرلة في مقاطعة دونيتسك بجنوب شرق أوكرانيا أن 89.7% من الناخبين صوّتوا لصالح استقلال المقاطعة عن أوكرانيا.
وفي حديث صحفي أكد لياغين أنه لن تكون هناك دورة ثانية للاستفتاء حول مسألة اندماج مقاطعة دونيتسك مع مقاطعة لوغانسك المجاورة أو انضمامها إلى روسيا، مع أنه وصف هذه الفكرة بالمناسبة، مؤكداً أن “جمهورية دونيتسك” لن تطلب من القوات الروسية التدخل، مضيفاً: إن سكان الجمهورية سيدافعون عن أنفسهم بأنفسهم.
وأشار إلى أن إنشاء جيش لمواجهة القوات الأوكرانية سيكون الخطوة التالية من قبل السلطات المحلية.
وفي مقاطعة لوغانسك أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن 96.2% من المقترعين صوّتوا لصالح استقلال “جمهورية لوغانسك الشعبية”، وذلك حسب النتائج النهائية للاستفتاء.
وقد شمل التصويت نحو سبعة ملايين مواطن في مناطق الشرق الأوكراني.
وأعلنت موسكو أن موقفها من الاستفتاء سيتبلور مع إعلان النتائج الرسمية النهائية، بحسب البيان الصادر عن الدائرة الصحفية التابعة للكرملين، وقال: تحترم موسكو إرادة سكان مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وتأمل أن تطبيق نتائج الاستفتاء سيجري بشكل متحضر دون العودة الى أعمال العنف، بل عبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك، وإن موسكو ترحب بأية جهود للوساطة من أجل بدء الحوار، بما فيها الجهود التي تبذل في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتابع البيان: إن موسكو راقبت عن كثب التحضيرات للاستفتاء وإجرائها في المقاطعتين الأوكرانيتين، ولاحظ الكرملين نسبة المشاركة المرتفعة في الاستفتاء على الرغم من وقوع محاولات لإحباط عملية الاقتراع، وأدان استخدام القوة في أوكرانيا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا.
وللتشويش على حرية الشعب في التعبير عن رأيهم بالاستفتاء أمس سمع دوي عدة انفجارات في سلافيانسك في شرق أوكرانيا، واستؤنفت المعارك في اندريفكا على “خط الجبهة” عند المدخل الجنوبي لهذه المدينة التي تعد 110 آلاف نسمة والتي تطوّقها القوات الأوكرانية.