المرشحون يطلقون حملاتهم الانتخابية.. رئاسة الجمهورية تدعو إلى التعامل بإيجابية مع الأجواء الديمقراطية
ترحيباً بالأجواء الانتخابية الديمقراطية والتعددية التي تعيشها سورية هذه الأيام وتأكيداً لها دعت رئاسة الجمهورية العربية السورية جميع السوريين إلى التعامل بإيجابية مع هذه الأجواء، وذلك باحترام الحملات الإعلانية والمنشورات الخاصة بالمرشحين إلى منصب الرئاسة، مشيرة إلى أن هذا الاحترام يعبّر عن الالتزام بالقانون والدستور وبالتالي احترام سورية الوطن والمواطن.
كما دعت رئاسة الجمهورية جميع السوريين إلى التعبير عن رأيهم بأي مرشح وبكامل الحرية والشفافية يوم الانتخابات عبر صناديق الاقتراع، مؤكدة أن ما تعيشه سورية اليوم من مظاهر انتخابية حضارية تعددية شفافة، يعبّر عن ثقافة السوريين وتاريخهم العريق في احترام الآخر والتعبير عن الرأي بالطرق المناسبة.
وكان المرشحون إلى منصب رئاسة الجمهورية، وهم السادة ماهر عبد الحفيظ حجار والدكتور حسان عبد الله النوري والدكتور بشار حافظ الأسد، بدؤوا حملاتهم الانتخابية بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية العليا أمس أسماءهم ضمن القائمة النهائية للمقبول ترشحهم.
وقال الرفيق الدكتور بشار حافظ الأسد في الصفحة الرسمية لحملته الانتخابية (سوا): إنه في ظلّ هذه الأجواء التي نعيشها والتي بدأت تأخذ طابعاً احتفالياً فيما يتعلق بالترشيح أو التأييد.. تمنياتي على الجميع أن نوجّه احتفالنا عبر اهتمامنا بعائلات الشهداء وذويهم، والذين لولاهم لما كنّا هنا اليوم.
كما تمنّى المرشح الدكتور الأسد على الجميع توجيه احتفالاتهم عبر الاهتمام بمن أثّرت الأزمة في سورية على قوت يومه، وقدرته على الحياة الكريمة، مؤكداً ضرورة أن نشعر ونحن في هذه الأجواء بمن غاب عنهم محبّوهم، بسبب هذه الحرب، سواء شهداء أو مفقودين أو مخطوفين.
وختم المرشح الدكتور الأسد أنّ البذخ في هذه المرحلة لا يعبّر عن المحبة للشخص، بل يؤلم من عانى ويعاني بسبب هذه الأزمة. وقال: ليكن احتفالنا الحقيقي، حين نشعر ببعضنا عبر مساعدة بعضنا البعض، فهناك من هم أولى بما يُصرف اليوم.
وملأت شوارع دمشق والمدن السورية ملصقات دعائية للمرشحين مع مقتطفات من برنامجهم الانتخابي، كما بدأت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي بعرض مقاطع ترويجية للمرشحين الثلاثة وبرامجهم الانتخابية وتصوراتهم لمستقبل سورية.
وتستمر الحملات الانتخابية للمرشحين حتى ما قبل 24 ساعة من بدء عملية الانتخاب في الثالث من حزيران القادم.
وينصّ قانون الانتخابات العامة على أن يلتزم المرشحون بعدم الطعن بالمرشحين الآخرين أو التشهير بهم أو التحريض ضدهم أو التعرض لحرمة الحياة الخاصة بهم والمحافظة على الوحدة الوطنية وعدم تضمين الدعاية الانتخابية أي دلالات مذهبية أو طائفية أو إثنية أو قبلية أو ما يخالف النظام العام أو الآداب العامة.