الصفحة الاولىمن الاولى

تجمع في باريس رفضاً لمنع الحكومة الفرنسية المغتربين من ممارسة حقهم الانتخابي الخارجية: فرنسا أسفرت عن وجهها الحقيقي بمعارضة تطلعات الشعب السوري الديمقراطية

السوريون يملؤون الساحات:
الدكتور بشار الأسد يجسّد آمالنا
أسفرت فرنسا عن وجهها الحقيقي بمعارضة تطلعات الشعب السوري في ممارسة حقوقه الديمقراطية وتقرير مصيره بنفسه من خلال اختيار الرئيس الذي يقوده في المرحلة المقبلة ويلبي طموحاته وتطلعاته في مستقبل أفضل وفق انتخابات ديمقراطية تعددية نص عليها الدستور السوري الجديد، ويكون لصناديق الاقتراع كلمة الفصل فيها بين المرشحين.
باعتراض باريس على إجراء الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية تكون قد ضربت عرض الحائط قيم الشعب الفرنسي في الحرية والديمقراطية والتي نادت بها الثورة الفرنسية، وتضيف دليلاً جديداً لدعمها المكشوف للإرهابيين في سورية وتحالفها معهم بهدف تدميرها والنيل من مواقفها على مختلف المستويات.
الخطوة الفرنسية اللامسؤولة والتي تتناقض مع كل المواثيق والأعراف الدولية لم تكن مفاجئة للشعب السوري، ففرنسا كانت ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة للإرهاب في سورية، والمعترضة على أي خطوة تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية الوطنية وبالتالي فإن قيام الحكومة الفرنسية بهذا الإجراء يؤكد بأنها باتت دولة تابعة للسياسة الأمريكية وتنفذ ما يطلبه حكام ممالك ومشيخات البترودولار.
رغم ذلك فإن ما قامت به فرنسا لن يغير في المعادلة شيئاً، فشعبنا يستعد لممارسة حقه في انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من حزيران القادم وكله ثقة بأن هذا الاستحقاق الدستوري سيشكل منعطفاً مهماً في تاريخ سورية، كما سيبعث برسائل إلى فرنسا ومن يسير في فلكها بأنه لم ولن يقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية، وأن هذا الاستحقاق هو ملك وحق لأفراد الشعب الذين سيمارسونه بكل شفافية وديمقراطية وسيقولون كلمتهم الفصل في اختيار الرئيس الذي يعبر عن تطلعاتهم وطموحاتهم ويقود سورية نحو النصر المؤزر على المؤامرة الكونية التي تتعرض لها.
الخارجية
الى ذلك أعربت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان عن أسفها لعدم تمكن المواطنين السوريين المقيمين على الأرض الفرنسية من ممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة بالانتخابات الرئاسية، فيما شهدت باريس تجمعاً احتجاجياً لأبناء الجالية السورية رفضاً لقرار الحكومة الفرنسية الجائر.
وأكدت الخارجية أن إجراء هذه الانتخابات في السفارات السورية في الخارج مرتبط بالدستور والقوانين، والشعب السوري وحده سيحدد بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة القادمة غير آبه بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريقه، مشددة على أن فرنسا بهذا الموقف أسفرت عن وجهها الحقيقي بمعارضة تطلعات الشعب السوري الديمقراطية وتناقضها مع قيم الشعب الفرنسي في الحرية والديمقراطية.
وختمت الوزارة بيانها بأن ذلك يأتي في إطار الدعم المكشوف الذي تقدمه فرنسا للإرهابيين في سورية وتحالفها معهم بهدف تدمير سورية والنيل من مواقفها على مختلف المستويات، مؤكدة أن سورية تطالب الرأي العام العالمي بإدانة هذه التصرفات اللامسؤولة من قبل الحكومة الفرنسية.
تظاهرة في باريس
في هذه الأثناء واحتجاجاً على الخطوة الفرنسية بمنع السوريين المتواجدين في فرنسا من ممارسة حقهم في الانتخاب نظم أبناء جاليتنا في فرنسا ومتضامنون عرب وأجانب وقفة احتجاجية أكدوا خلالها رفضهم لسياسة الحكومة الفرنسية تجاه سورية ورفع المواطنون السوريون أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد ولافتات كتب عليها “لا للإرهاب.. نعم لبشار الأسد” “أنا سوري سأنتخب بشار الأسد” كما شارك السوريين في وقفتهم الاحتجاجية المحقة حشد من أبناء الجاليات العربية في فرنسا وفرنسيون من أصدقاء سورية.
وأدان أبناء الجالية السورية القرار الجائر واللاديمقراطي من قبل الحكومة الفرنسية بحق أبناء الجالية السورية في فرنسا والذي يشكل انتهاكاً لقيم الحرية والديمقراطية التي تدعيها فرنسا منذ عقود مؤكدين أن إجراء الانتخابات في السفارة السورية في باريس حق دستوري لكل السوريين المقيمين في فرنسا وهو حق مرتبط بالدستور والقوانين المرعية. وشدد أبناء الجالية على أن قرار الحكومة الفرنسية الجائر يأتي في إطار الدعم المكشوف الذي تقدمه الحكومة الفرنسية للعصابات الإرهابية المسلحة في سورية بهدف تدمير سورية.
وفي وارسو، نظمت المؤسسات الاغترابية السورية المتواجدة على الساحة البولندية فعالية تضامنية مع الوطن الأم سورية أمام السفارة السورية في وارسو رفضاً للإرهاب الذي تمارسه عصابات القتل والإجرام وتأييداً لإجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.
وقال القائم بأعمال السفارة السورية في بولندا إدريس ميا في كلمة: إن شعبنا العربي السوري يستعد لممارسة حقه في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في الثالث من شهر حزيران القادم وكله ثقة بأن هذا الاستحقاق الدستوري سيشكل انعطافاً مهماً في تاريخ سورية كما سيبعث برسائل قوية إلى من يعنيهم الأمر، وجدد التأكيد على أن الشعب السوري لم ولن يقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية، لافتاً إلى أن هذا الاستحقاق هو ملك وحق لأفراد الشعب الذين سيمارسونه بكل شفافية وديمقراطية، وسيقولون كلمتهم الفصل في اختيار الرئيس الذي يعبر عن تطلعاتهم وطموحاتهم ويقود سورية نحو النصر المؤزر على هذه المؤامرة الكونية التي تتعرض لها ومن ثم إعادة إعمار ما دمرته عصابات الإرهاب والإجرام، وأضاف: إن الشعب السوري مصر على إكمال المسيرة ومحاربة الإرهاب والانتصار في هذه الحرب الكونية وإعادة إعمار ما دمرته عصابات الإجرام لتبقى سورية كما كانت لكل أبنائها الشرفاء المخلصين.
شارك في هذه الفعالية رؤساء المؤسسات الاغترابية السورية وحشد من أبناء الجالية السورية إضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات الشبابية البولندية.
وفي بيروت، أعلن سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم أن السفارة السورية اتخذت كافة الاستعدادات والإجراءات لاستقبال الإخوة المواطنين السوريين الذين يحملون جوازات سفر نظامية وهوياتهم الشخصية لأداء واجبهم في الانتخابات الرئاسية في مقر السفارة في الـ 28 من الشهر الحالي، وأشار إلى أنه سيكون هناك صناديق اقتراع في المراكز الحدودية وسيكون متاحاً أمام كل السوريين الذين يحملون بطاقات هوية نظامية الإدلاء بأصواتهم بكل حرية، ورأى أن الانتخابات الرئاسية القادمة في سورية ستكون مؤشراً ومرآة لوضع سورية التي صمدت وقاومت وسجلت واحدة من أنصع صفحات المجد والتمسك بالسيادة والكرامة ورفض التفريط بالوطن والكرامة ولذلك فالناخبون سينتخبون سورية التي تمثل أحلامهم وأهدافهم وأمنياتهم.
وفي القاهرة، قال نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك: إن السوريين هم من يقررون مستقبلهم ويختارون قيادتهم، الأمر الذي يحتم على جميع السوريين في الداخل والخارج المشاركة في الانتخابات الرئاسية كونها واجباً وطنياً مقدساً وعدم الالتفات للأصوات الخارجية التي لا تريد الخير لسورية وشعبها.
من جهته أكد محمود جابر الأمين العام لحزب التحرير وقوفه باعتزاز وشموخ مع الرئيس بشار الأسد القائد العربي المقاوم الذي يواجه كل أحقاد الغرب ورجعية وتطرف بعض دويلات الخليج وكل همجية وإرهاب الأرض ويحافظ على تراب سورية ومنع تقسيمها رغم الحرب التي استعرت لتحقيق هذا الهدف، وشدد على أن إنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في سورية الآن لا يقل أهمية عن الانتصار في الميدان، مبيناً أنه لا بد لكل وطني أن يقف الى جانب الدولة ومؤسساتها كي تكمل انتصارها على الظلامية والوهابية البغيضة التي تهدم الأوطان والعقول.
مسيرات حاشدة
في الأثناء، شهدت محافظات حمص وحماة وحلب وريف دمشق والسويداء وطرطوس فعاليات ووقفات تضامنية تؤكد أهمية الوحدة الوطنية والوعي لدى السوريين الذي أسقط المؤامرة التي تهدف للنيل من صمود سورية وتدعو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها حقاً وواجباً وطنياً وأخلاقياً لكل مواطن.
ففي حمص، التي عادت آمنة إلى أهلها، نفذ أمس الآلاف من أهالي مدينة تلكلخ في ريف المدينة والقرى التابعة لها وقفة تضامنية دعماً للجيش والقوات المسلحة في تصديهم للإرهاب وتأييداً للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية، كما شهدت المحافظة عدداً من الوقفات التضامنية نفذتها فعاليات شعبية واجتماعية ونقابية.
واحتشد الآلاف من أهالي مدينة تلكلخ والقرى التابعة بريف حمص في وقفة تضامنية حاملين الأعلام الوطنية واللافتات التي تحيي تضحيات الجيش والقوات المسلحة، مرددين الهتافات التي تؤكد أهمية الوحدة الوطنية وتنادي بعودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
كما نفذ اتحاد عمال حمص وقفة تضامنية أمام مقر الاتحاد، مؤكداً أن صندوق الاقتراع سيكون الفيصل لخيارات الشعب، وأن المشاركة في الانتخابات حق وواجب على كل مواطن شريف يؤمن بالحرية والديمقراطية.
وفي ريف دمشق، نظم أهالي مدينة الكسوة مهرجاناً شعبياً حاشداً بعنوان: “مشاركتك بالانتخابات الرئاسية حق وواجب وطني وأخلاقي”، ورفع المشاركون في المهرجان الأعلام الوطنية وصور الدكتور بشار الأسد، مرددين الهتافات الوطنية التي تحيي صمود الجيش والقوات المسلحة، ورأى أهالي المدينة أن المؤامرة التي تحاك ضد سورية تستهدف وحدة شعبها وأرضها وعروبتها، لكن السوريين أذهلوا العالم بصمودهم وتلاحمهم وتصديهم لهذه المؤامرة.
وفي بلدة صحنايا، خرج الأهالي بمسيرة حاشدة ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام والصور الوطنية وصور الدكتور بشار الأسد، مؤكدين أنهم سيبقون جنداً أوفياء لوطنهم يقدمون التضحيات للقضاء على الإرهاب وتجاوز الأزمة وعودة سورية أقوى مما كانت، وأكدوا أنهم ملتزمون بالثوابت الوطنية لسورية العروبة.
وفي حماة، أطلقت فعاليات شعبية ورسمية وعمالية أمس حملة تبرع بالدم ونفذت وقفة تضامنية في مقر شركة الإطارات، ورفع المشاركون في الفعالية الأعلام الوطنية ولافتات تعبّر عن دعمهم للجيش العربي السوري وتقديرهم لبطولاته وتضحياته في سبيل صون وحدة سورية، وأكدوا على التمسك بالثوابت الوطنية، وأن السوريين وحدهم من يقررون مصيرهم بعيداً عن أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية.
إلى ذلك، نفذ فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في السويداء أمس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية الثانية ببلدة عريقة تضمنت رفع العلم الوطني على بناء الكلية بطول 3 أمتار وقصائد شعرية وطنية، وأكد الطلبة المشاركون في الفعالية أهمية المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم الذي يعكس إرادة الشعب السوري في الصمود ومواجهة الحرب التي يتعرض لها وإصراره على إرساء الاستقرار وتحقيق الأمن والأمان في مختلف ربوع الوطن.
وفي محافظة طرطوس، أقام مجلس المدينة أمس فعالية وطنية تضمنت إزاحة الستار عن تمثال “سورية القلعة الحصينة بتلاحمنا” في دوار الغمقة الشرقية، كما تضمنت الفعالية زيارة لمقبرة الشهداء ووضع أكاليل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وحملة نظافة شملت جميع طرقات وشوارع المنطقة الصناعية في المدينة.
وبيّن النحات محمد أحمد الذي نفذ التمثال أن ارتفاعه يبلغ 180 سم وعرضه نحو 70 سم ويزن أكثر من 700 كيلوغرام واستغرق العمل به شهراً ونصف الشهر.
إلى ذلك، أكد عمال الشركة العامة لمرفأ طرطوس في وقفة تضامنية لهم أمام مقر الشركة أن إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده يمثل إعلان نصر جديد على الإرهاب، مؤكدين أن الانتخاب حق وواجب وطني مقدس وخاصة في الظرف الراهن، وأن المرشح الدكتور بشار الأسد خير من يقود سورية لأنه سعى خلال السنوات السابقة بكل الوسائل لصونها من الإرهاب وأطلق برنامجاً سياسياً لحل الأزمة والخروج منها بأمان.
وفي السياق ذاته نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في طرطوس وقفة حاشدة أمام تجمع المدارس في المدينة أكد فيها الطلبة خيارهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتأييدهم للمرشح الدكتور بشار الأسد للمضي في بناء سورية المتجددة والحفاظ على استقلالية قرارها.
في الأثناء، أكد الاتحاد العام للحرفيين أن ما تحقق في السنوات الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والخدمية رغم المؤامرات والضغوط والظروف الصعبة علامة بارزة على طريق بناء سورية الحديثة، وذكر أنه سيختار المرشح الدكتور بشار الأسد لأنه برهن خلال السنوات الماضية قدرته على إدارة الأزمات بحكمة وشجاعة نادرتين من موقع المؤمن بالحق والحقيقة المتمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية.
من جهته، أكد الاتحاد العام النسائي أنه وباسم المرأة العربية السورية يرى في انتخاب المرشح الدكتور بشار الأسد واجباً وطنياً وأخلاقياً وضماناً لوحدة الوطن وقوته وكرامته واستقلاله وحرية قراره السياسي ومواصلة بناء سورية المدنية والديمقراطية بسواعد رجالها وعزيمة نسائها وشجاعة جنودها البواسل.
ودعا عدد من الاتحادات المهنية لنقابات العمال الى المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة التي تعتبر دليلاً على انتصار الحق على الباطل في عصر التحديات الذي تعيشه سورية، وذكر أنه سينتخب الدكتور بشار الأسد لكونه يمثل الرمز الوطني والقومي المقاوم ويجسد إرادة جماهير الشعب والطبقة العاملة.
إلى ذلك، أكد الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي أن المضي في الخطوات المؤدية الى إجراء الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية في موعده وضمن المهل الدستورية يعد رداً حازماً وحاسماً بوجه المتآمرين على سورية، وأكد في بيانه أن المرشح بشار حافظ الأسد هو الضمانة الأساسية للوحدة الوطنية والمسيرة القومية وبناء مستقبل مشرق للأمة.
وأكد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن الانتخابات الرئاسية في سورية استحقاق وطني كبير يعبّر عن إرادة شعبية حرة من شأنها الإسهام في رسم معالم مشهد سياسي يجعل من اللحظة الضاغطة التي تمر بها سورية سياسياً وعسكرياً وأمنياً مجرد لحظة عابرة وطارئة ومؤقتة، ولفت الحزب إلى أنه اختار شعار “بشار الأسد ليس من أحد غيرك” من أجل العمل على حشد الجماهير للإقبال على صناديق الانتخاب انطلاقاً من وثائقه الفكرية والسياسية.
وأكد حزب الطليعة الديمقراطي مشاركته في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية بموعدها المحدد في الثالث من شهر حزيران القادم، ودعا إلى انتخاب رئيس لسورية الواعدة والمزدهرة مؤمن بشعبها ويعبّر عن ضميره وعزته وقراره الوطني المستقل والذي يمثله شخص الدكتور بشار الأسد.